وهي صاحبة الفضل عليّ

منذ 2016-02-08

"حفظتني.. وتحملتني .. وهي صاحبة الفضل عليّ .. وعليكم"
أبو فهر محمود شاكر .. متحدثا عن زوجته أم فهر .. وسط دموعه التي كانت لا تسيل بسهولة، وتجيبه بدموع لا تملك أمامها إلا الإجلال!

أي عظمة حواها ثوب فطرتها النقية لتكون بهذا القدر من التمادي في الاحتواء.. ثم التماهي في الوفاء؟!
هنا معنى "الأمان" في أبهى صوره.. هنا صورة فاخرة من مصطلح "حياة زوجية" ..

هنا تتكسر كل الأسئلة التي يغرق فيها شباب "اليومين دول" عن الفارق الاجتماعي والتعليمي والعمري، وحدود الحقوق والواجبات ..

هنا رجل بلغ ما بلغ .. من فكر وعلم .. وكملت عظمته باعترافه لها ..
وهنا امرأة بلغت ما بلغت .. من طيب وتفان .. وكمنت عظمها في أنها لا تستطيع قراءة حرف له، ولحروفه سخرت حياتها ..
هنا مراد الله: {لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [الروم: 21]
وهنا المكافأة : «قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ». بإذن الله (رواه أحمد) .

بلا كثير تعقيد .. ولا فلسفة تعليم أقرب للإفساد، وشهادات يحملها حمقى.. ولا انتكاس فهم لـ(التزام) عديم الرحمة، و(تدين) لا قلب له.

اللهم ارحم أمتك نعيمة واجمعها بزوجها محمود في فردوسك الأعلى.

محمد عطية

كاتب مصري

  • 1
  • 0
  • 6,974

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً