نبلاء على مائدة الحكمة
مما يميز الذين يدرسون الحكمة منهجا وعلما أنهم يحيطون بواقع حاضرهم إحاطة دقيقة؛ ويستشرفون مستقبلهم في ضوء إيمانهم وما بين أيديهم من حقيقة؛ يعرفون ما يفرضه عليهم من تحديات؛ وما يحتاج إليه في تغييره نحو الأفضل من متطلبات وآليات.
إن منهج الطريق إلى الحكمة هو مجموعة من الأسس والمفاهيم الفكرية التي تساعد على اتخاذ قرارات شمولية وعميقة وبسيطة بالحكمة؛ والطريق إلى الحكمة هو مشروع عالمي الروح؛ إنساني الرسالة؛ رسالته: تأسيس ونشر ثقافة عالمية تتبنى الحكمة في كافة المجالات؛ ورؤيته: أن يتحدث العالم بلغة الحكمة؛ وشعاره: العالم لا ينقصه الذكاء ولكن تنقصه الحكمة. كما إنه يستهدف إصلاح الفرد؛ والأسرة؛ والمؤسسات؛ والمجتمع؛ والعالم؛ من خلال التعليم؛ والتدريب؛ والاستشارات؛ والإعلام؛ ويتميز هذا المشروع عن غيره من المشروعات النبيلة الأخرى بأنه ثابت ومتماسك ومترابط؛ كما إنه قائم على نمذجة الحكماء وعلى رأسهم -بعيدا عن النمذجة- رسل السماء؛ والحكماء يحظون باحترام كافة البشر؛ ويقوم المنهج على أسئلة ثلاث: فيمَ يفكر الحكماء؟ كيف يفكر الحكماء؟ كيف يؤثر الحكماء؟
أكتب هذا المقال إثر نقاش مع الدكتورة أم حبيبة إحدى العضوات بفريق الطريق إلى الحكمة وما وجهت لي من استفسار نيابة عن صديقتها الأستاذة نهلة وهو استفسار يتكرر عن المنهج وأحسب أنه سيظل قائما حتى تنزل النسخة الرسمية المعبرة عن منهج الطريق إلى الحكمة كما يريدها مؤسس المنهج؛ غير إنني ارتأيت أن أتناول الموضوع هذه المرة بشكل أقدم فيه للسائلة والقراء عن المنهج بعضا مما كان له الأثر فيما طرأ على معالجتي وتناولي لأحداث اليوم والساعة والتي كانت قائمة على القراءة والتشخيص والنقد المصاحب بما قدمنا من آراء ورؤى وحلول لبعض أزماتنا الكبرى؛ لكن تبقى حقيقة مهمة وهي أن الشق المتعلق بالتشخيص والنقد والمشاعر والانفعالات هي في نهاية الأمر أقرب إلى دائرة الهدر والهموم بما تستنزفه من وقت وجهد؛ وقد استفدت في هذا الأمر من نقاشي مع د. علي شراب بما خلاصته ألا يقبع المرء أسيرا لدائرة الهدر والهموم وإنما عليه بدائرة التأثير الإيجابي والتغيير الحكيم.
لماذا الحكمة ومنهجها؟
ما أتوجه به إلى السائلة الأستاذة نهلة وغيرها من الفضليات والأفاضل مجيبا برأيي لا بما يمثل المنهج هو إنني إنسان أعرف من أين جئت؛ ولماذا جئت؛ وما هي وجهتي؛ وإلامَ ينتهي أمري؛ فأردت أن تكون عاقبة أمري رشدا.
ولا يوجد في رحلتي نحو تحقيق غايتي ما اجتمع عليه مع الذين يوافقونني رأياً وهدفاً واتجاهاً؛ ومع الذين يخالفونني فكراً وغاية واعتقاداً إلا الحكمة وميراث الحكماء؛ وعلى رأسهم رسل السماء وخيرهم سيدنا محمد صلى الله عليها وسلم؛ الذي بعثه الله في الأميين يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة بعد أن أنزل الله عليه الكتاب والحكمة وعلمه ما لم يكن يعلم وكان فضل الله عليه عظيما.
مما يميز الذين يدرسون الحكمة منهجا وعلما أنهم يحيطون بواقع حاضرهم إحاطة دقيقة؛ ويستشرفون مستقبلهم في ضوء إيمانهم وما بين أيديهم من حقيقة؛ يعرفون ما يفرضه عليهم من تحديات؛ وما يحتاج إليه في تغييره نحو الأفضل من متطلبات وآليات؛ يعرفون قدرتهم التي هي مناط تكليفهم؛ وقدراتهم التي هي محل اهتمامهم وتطويرهم؛ ولا يدّعون عبقرية الخروج من الورطات والأزمات؛ لأن مفهوم العبقرية عندهم ألا يلجون في ورطات ثم يديرونها بالنحيب والبكائيات ويستمطرون فيها -بظلام النفوس وسوء فهم النصوص- على مخالفيهم اللعنات؛ ولا يتمنون لقاء عدو؛ ويسألون الله في سيرهم العافية، فإذا قدر خالق الكون عليهم قدراً هو كره إلى نفوسهم أتعبوا -بيقينهم في الله - الصبر بصبرهم؛ وأرهقوا الثبات بثباتهم؛ وجاوزت هاماتهم الثريا؛ يلمسون السماء؛ وينثرون فوق الرؤوس العدل؛ وينشرون بين الأنام الحب والتغافر؛ ويؤثرون العفو عند المقدرة.
تسبق سعادتهم خطواتهم نحو السعادة! ويرفلون في بهجة النجاح إذ يسعون إليه؛ وكفى بمنهج الفطرة لهم سعادة وبمقام العبودية نجاحا.
يتقنون التفرقة بين التغيير الإيجابي والتغيير الحكيم؛ ويعرفون دوافع الغضب المشروع؛ لكن رؤيتهم من خلال الحكمة هي النظر في مشروع الغضب ومآلاته؛ والتبصير بعواقبه واتجاهاته؛ في عالم امتلأ بالتحديات والأزمات والمشكلات والصراعات، التي يرجع سببها الرئيس إلى كثرة الأيديولوجيات والتوجهات الفكرية واختلافاتها في مختلف المجالات، وصياغتها لعقول معتنقيها باتجاهات مختلفة؛ سواء وعت هذه العقول وفهمت تلك الأفكار؛ أو أخذتها من مصادرها دون وعي وفهم لأخطائها وأخطارها، والتي تمثلت في صورة صراعات عالمية؛ كان الفكر فيها هو أداة التدمير والفناء! وهو الذي يجب أن يكون أداة التعمير والبناء، فعانت الإنسانية من الشر الكثير؛ وباتت الحاجة ملحة إلى ما تجمع الإنسانية كافة على قبوله، وتجتمع تحت شعاره، فتداعت النفوس طلبا للحكمة وخيرها من خلال "منهج الطريق إلى الحكمة" الذي يقوم على فهم الكون والمزاج الكوني المتمثل في السنن الكونية؛ وفهم الإنسان: معرفة؛ وتفكيرا؛ وفكرا؛ وشعورا؛ وسلوكا ينعكس على المجتمع والبيئة؛ والتبصير بالأخطار والآثار الناجمة عن مخالفة المزاج الشخصي للإنسان للمزاج الكوني أو السنن الكونية؛ واعتبار ذلك هو جوهر الخلل الذي يترتب عليه ما يعانيه العالم من شقاء وتواجهه الإنسانية من عناء حين تحيد عن فطرة الله التي فطر الناس عليها.
الصدق؛ والأمانة؛ والوفاء؛ والمروءة؛ مبادئهم في الحياة لا تقبل التجزئة؛ ومعيار سلوكهم المنبثق عن تفكيرهم وفكرهم وشعورهم؛ ومع كامل تقديرهم واحترامهم لحق الاختلاف الذي هو سنة كونية فإنهم واضحون في انتمائهم إلى فطرتهم التي فطرهم الله عليها؛ ولأمتهم؛ وعالمهم وأوطانهم؛ وما دون ذلك من انتماءات عانت أمتنا وإنسانيتنا من ويلاتها؛ واصطلت بنيرانها وأحقادها؛ فليسوا منها في شيء.
كيف ظهر المنهج وما حكايته؟
ولبني قومنا من أهل الجرح والتعديل؛ المعنيين بعلم الرجال والوقوف على بواطن الحال؛ وما له من أثر في النظر في الرواية والصدارة؛ والذين ربما شغلتهم شواغلهم عن الوقوف على أخبار وآثار مؤسس هذا المنهج؛ وما أفنى فيه من سني عمره؛ وأبلى فيه من ذروة شبابه؛ ويريدون ما ييسر عليهم عناء البحث والتنقيب ممن قدر الله وأتاح لهم ذلك؛ فإنني أقدم نبذة مختصرة ورؤوس أقلام عن نشأة هذا المشروع وصاحبه بصفتي طويلب علم من وراء ستر الله يحيا؛ لتكون محل دراسة ونظر أهل النظر من علمائنا المختصين والباحثين في ذات الشأن؛ وكذلك للراغبين الذين يسعون لتعلم منهج الطريق إلى الحكمة ويريدوا أن يستوفوا هذه الجزئية بحثا بعيدا عن مصادر الصائلين على العقول والفكر وربما الأعراض؛ في زمان كثير ما يتحكم في الأدوات من يجعل من أعراض الخلائق كلأ مستباحا أمام نزواته وعدوانه ورغباته.
النشأة التاريخية للمشروع:
بين أريج مكة المكرمة، وعبق المدينة المنورة، كانت طفولة سوية، يرعاها نور الفطرة الذكية، فأرضعتها أجود المعاني، وغرست بها فسائل المعالي، وآزرتها حتى استوت على ساق متين من المعرفة والعقل الفطين، تملّكته رغبة مملوءة بيقين عميق في إيجاد حل لمشكلات الإنسانية، وما تعانيه من صراعات خلّفت من الآثار والأخبار ما حاد بالعقول والفكر عن المراد، وملأ النفوس بالأحقاد، وظهرت تحت وطأة تلك الصراعات، كثير من الاتجاهات الفكرية الوليدة من أحداث زمانها ومكانها ثمرةً لأنماط التفكير، التي وجّهت بوصلتها نحو معالجات خاطئة، اتسمت بالسطحية والجزئية، فاختصرت المقدمات وابتسرت النتائج، وصاغت من النظريات والمناهج التعليمية ما زاغ به كثير من أفهام الأنام.
في هذا الواقع سالف الذكر؛ كانت نشأة مؤسس منهج الطريق إلى الحكمة الدكتور (علي عوض شراب) وتكوينه الفكري، الذي غرست فسيلته جدته - رحمها الله- التي كانت تقص على مسامعه قصصا من سير الأولين وقبسات من سيرة خير المرسلين وهو طفل بالمدينة المنورة لم يجاوز الثالثة من العمر، بعد أن غادر مولده بمكة المكرمة، ليمكث بالمدينة المنورة حتى الرابعة من عمره، ثم عاد إلى مكة؛ فتشكلت بنيته المعرفية وخارطة إدراكه بما امتلئ به خياله من صور ورموز إثر قصص هذه الجدة، على نحو أورثه نهم القراءة مبكرا وهو طفل بالرابعة من عمره، وولّد فيه ملكة التأمل العميق فيما يدور من حوله من أمور.
ما إن بلغ الفتى ريعان الشباب حتى أثمرت تأملاته، وأبصر بعميق تفكيره أن ما يطرح من حلول ومعالجات جزئية لمشكلات العالم وفي القلب منها الصراعات؛ ليست إلا جزءا من هذه المشكلات التي تزيد من حجمها، وتفاقم الصراعات وآثارها.
فوجه اهتمامه وجهده نحو دراسة ومطالعة الاتجاهات والمذاهب الفكرية كلها، والغوص فيها، والانشغال بها، والتنقل بين ساحاتها، ومر بما لا يحصى من التحولات الفكرية، والنفسية، والاجتماعية؛ التي كان لها عظيم الأثر في تكوينه الفكري، وصياغة رؤيته التي ظل دهرا طويلا يعاني من افتقادها بما كان يمثل له التحدي الأكبر، إلى أن شارف على الأربعين من العمر فكانت الرؤية قد اكتملت، وبات التصور واضحا.
أدرك المفكر المهموم بشؤون عالمه الذي يموج بصراعات دامية خلّفت الفناء والعناء؛ أن حقيقة وجوهر المشكلات والصراعات في الماضي، والحاضر، والمستقبل، تكمن في الفكر، وأنها مشكلات فكر؛ مهما اتشحت بغيره من أوشحة، وتنكرت خلف غيره من شعارات ومسميات.
ومن هذا اليقين الراسخ في عقله ووجدانه؛ كان المنطلق نحو إيجاد الحل الشامل والعميق، الذي تمثل في تصوره بضرورة البدء بإصلاح الفكر، الذي بصلاحه يمكن معالجة جميع المشكلات في شتى الميادين والمجالات، ووقف نزيف الصراعات، وما ينجم عنها من أخطار وآثار.
وجه المفكر عنايته وجهده نحو دراسة كيفية تكوين الفكر ومكوناته، والتي رأى من خلالها ضرورة إيجاد الفكر البديل الذي يتمتع بالشمول والعمق والبساطة.
إذا أراد الله أمرا هيأ له أسبابه
في لحظة صفاء روحي؛ وبينما كان المفكر يستمع إلى وحي السماء من أحد أصدقائه وهو يتلو قول الله سبحانه وتعالي: {هو الّذِي بعث فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}[الجمعة:2]
وبينما راح المتحدث يسهب في شرح وتفسير المراد بقوله تعالى: {ويزكيهم} ويدور حول معنى التزكية؛ إذ بخواطر المفكر وتأملاته تذهب إلى مكان آخر لتدور حول كلمة ومعنى: {الحكمة} الواردة في الآية الكريمة، وراح يجيل النظر فيها، ويقارن بين مكانتها ومواضع ذكرها في القرآن؛ وبين مكانها وما تناله من اهتمام في دنيا العلم ومناهج العلوم بين الورى؛ مع رفيع قيمتها ومسيس حاجة الانسانية إليها، و شرف غايتها وكثير خيرها، إذ لم يرد الوصف بالخير الكثير في القرآن الكريم إلا في موضعين اثنين؛ كانت الحكمة أحدهما في قول الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}[البقرة :269 ]
وبنظره ودراسته لمكانة الحكمة عند الشعوب والحضارات الأخرى المختلفة ونظرتها إلى الحكمة وجد أنه لا يوجد في الكون منذ خلق الله الأرض وما عليها من خير تجمع البشرية على خيريته ويمكن أن تجتمع تحت رايته الا الحكمة.
وبعد إجالته النظر؛ ولم يجد منهجا واحدا يدرس الحكمة كموضوع مستقل بذاته وليس كتعريفات فردية، ومظاهر سلوكية، يحكم بها على الأفراد بأنهم حكماء، دون الانتباه الى تكامل الأبعاد الروحية والعقلية والوجدانية والجسدية لحقيقة الحكمة، وبالنظر في العلوم والمناهج الأخرى نظرة المتفرّد فكرا وبصيرة ؛وبعد دراسة سبعة علوم هي: اللغة؛ المنطق؛ علوم الإنسان؛ التاريخ؛ الإدارة؛ الطبيعة؛ الأديان؛ كان ميلاد "منهج الطريق إلى الحكمة" بفلسفته وخصائصه، وأهدافه، وما يتميز به من عميق وشمول وبساطة للتأثير الإيجابي، والتغيير الحكيم، وبما يعتمد من استراتيجيات أساسية لتغيير القناعات الخاطئة، وتكوين قواعد فكرية راسخة، وهياكل معرفة شمولية وعميقة وبسيطة، وترك مساحة لا نهائية من الاختيارات للإنسان، وتنفيذ ما سبق من خلال مرحلتي التخلية والتحلية بمحطاتهما العشر.
كان لابد لمشروع علمي بهذه القيمة من كيان جدير بحمل ورعاية هذه الرسالة، يثبت من خلاله أنه ليس منهجا فكريا نظريا؛ ينتظر تصورات أخرى تأتي لاحقا لتجتهد في تحويله من منظومة فكرية إلى حلول عملية في الحياة؛ تقدم بأساليبها ومنهجيتها المنبثقة من صلب هذا الفكر ومنهجه نموذجا مؤسسيا قادرا على استيعاب ما يحتاجه المشروع العلمي من متطلبات وإمكانيات تضمن له استقلاليته، ويوفر له ما تفرضه الحاجة من متطلبات التأسيس لعلم وفكر جديد مستقل بذاته، وما قد يتفرع عنه من نظريات فكرية لاحقة تستند في تكوينها إلى منهجه، الذي تختص بتدريسه وتعليمه الأكاديمية الخاصة به، والجهات التي يتم الاتفاق معها على ذلك، كما يقدم نموذجا بشريا يمثل -بعد اعتماده- المخرجات البشرية لمنهج الطريق إلى الحكمة، وينشئ بيئة إنسانية تمارس الحكمة معرفة وتفكيرا وفكرا وشعورا وسلوكا في مجتمعها وبيئتها من خلال مجتمع الحكمة عبر فضائه وساحة إنطلاقه من موقعه الإلكتروني الرسمي، ومؤسساته الرسمية في شتى المجالات.
بعد هذا العرض؛ من نافلة القول التذكير بأهمية:
* الخروج من دائرة الهدر والهموم إلى التفكير والتأثير والانتقال من مرحلة النقد إلى مرحلة التعليم وما يلزم من إزالة سطوة المشاعر على العقول
* أن نجعل من مشروع الطريق إلى الحكمة أساسا لمشروع إنقاذ عالمي يلتقي عليه الجميع؛ ينزع فتائل الاشتعال؛ ويوقف العدوان والاقتتال.
* إعادة تشكيل العقل الانساني بصفة عامة والمسلم بصفة خاصة؛ وصياغة الوعي الانساني بالمعرفة الحكيمة.
ولا يتحقق ما سلف ذكره إلا بتضافر جهود المخلصين والحكماء في هذا العالم؛ والذين أدعوهم بما أودع الله في قلوبهم وعقولهم من حكمة ورشاد أن يتفضلوا بالمشاركة والنظر في المشروع قبل طباعته وإطلاقه؛ كما لا يفوتني أن أوجه الشكر والامتنان للشخصيات الرفيعة من خيرة الأمة وبعض علمائها الذين أبدوا استعدادهم ودعمهم للمشروع ونشر رسالته وتحقيق أهدافه بعد أن استمعوا مشكورين إلى شرح المنهج ومشروعه من مؤسسه العلامة الدكتور علي عوض شراب؛ فما أحوج العالم اليوم إلى نبلاء يجتمعون على مائدة الحكمة.