نحن أولى بالحسين منهم
وعلى غرار قوله صلى الله عليه وسلم: «البخاري) أي من اليهود ، المدعين محبته والانتساب له، وهم أبعد الناس عن ذلك ، فعلينا أهل السنة أن نستصحب دائماً أننا أولى بالحسين رضي الله عنه من الشيعة، وأن حبه دين وإيمان، وسنة وإسلام، وأنه من دلائل محبة جده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائل ( « »(رواه الترمذي).
» (رواهوقد لاحظت شيئا من التقصير لدى بعض أهل السنة في التذكير بفضائل أهل البيت، وإشاعة ذلك بين الناس، كنوع من رد فعل نفسي تجاه الغلو الشيعي المقيت في تقديس أهل البيت أو الدروشة الصوفية في محبة الأولياء، ودعائهم أو الاستغاثة بهم من دون الله.
وللأسف فقد استغل الشيعة ذلك في إشاعة الأكاذيب حول أهل السنة ورميهم بالنصب، وبغض أهل البيت، وهم في ذلك كاذبون مفترون، فالمحبة الحقيقية دليلها الاتباع وموافقة الشرع وتعظيم السنة، والحسين وأخوه وأبوه وقبل ذلك جده صلى الله عليه وسلم براء من كل بدعة وضلالة، وغلو وشركيات.
وأما مقتل الحسين رضي الله عنه فمصاب جلل، وداهية عظيمة وألم ممض ، ومنكر شنيع ، نبرأ إلى الله منه، ونبغض فاعليه إلى يوم الدين، ولا تتكلف الدفاع عنهم بحجج داحضة واستدلال متهافت كما يفعل البعض بحسن نية وسوء صنيع، وضرر أعظم من النفع المقصود تحصيله.
لكن ذلك كله لا يعني بحال تحويل يوم استشهاده رضي الله عنه لمناحة مذمومة، وشق للجيوب، وضرب للظهور ، وإراقة للدماء وممارسات مخزية ، وعار وشنار، وسبة لا تنمحي في جبين المذهب الشيعي، ودليل واضح على أنه من أكثر المذاهب مضادة للعقل ومصادمة للشرع
وإلا لو فكر هؤلاء حقاً لأدركوا أن المصاب بموت جده صلى الله عليه وسلم، وأبيه علي، وأخيه الحسن رضوان الله عليهما أعظم ، والخطب بفقدهم أفظع لكن هؤلاء القوم لا حظ لهم من عقل أو نقل وكما قيل:
لكل داء دواء يستطب به *** إلا الحماقة أعيت من يداويها
- التصنيف: