الحياةُ رحلةٌ قصيرة
الراحمون يرحمهم الله... وصنع "الخير" يقيك من زوال "النعم"...
أن تصلي الفجر ثم تذهب إلي المخبز كعادتك بعد شروق الشمس، فتشاهد طفلا صغيرا وأخته بملابس المدرسة "البسيطة للغاية" يطلبون بخجل من البائع أن يعطيهم قطعتى فطير بـ "جنيه" وهو كل مايملكون، وهو مصمم بقسوة علي الحصول علي "اتنين جنيه"، ثم ييسر الله لك حل مشكلتهم الصغيرة فتدفع للبائع وتطلب منه إعطائهم مايريدون.
يحصلون علي بضاعتهم "الغالية"، يشكرك الطفل بدون أن ينظر لك ويمسك بيد أخته وينصرفان بعيون "ممتنة وخجولة"!
ثم تعود إلي بيتك لتوقظ أطفالك وتسمع زوجتك تمارس مهمتها اليومية في "المحايلة" علي الأطفال ليقبلوا "مشكورين" شرب اللبن والعصير أو أكل "السندويتشات" الكثيرة التي تم إعدادها!
فتدرك ساعتها أن الحياة رحلة قصيرة ولها نهاية ولاشك! وأن الكل "مُبتلى" ولابد من لقاء ووقوف وسؤال مخيف.. وأن نعم الله أكثر من أن تحصى... وأن الراحمون يرحمهم الله... وأن صنع "الخير" يقيك من زوال "النعم"...
فاللهم عاملنا برحمتك وأدم علينا نعمتك وارزقنا فعل الخير ونشر الفرحة، فظننا فيك حسن وأملنا فيك كبير رغم تقصيرنا، نعم يارب ... رغم تقصيرنا!
||
مرةً أخرى، عن الأحلام "الصغيرة" والأسئلة "المرعبة"!
- التصنيف:
- المصدر: