رسالة دعوية

منذ 2016-06-02

للفرد رسالة دعوية لا تقل عند دور الهدهد الدعوي مع مملكة سبأ، ولا دور النملة الدعوي في حماية فصيلتها وبني قومها وأمتها مع نبي الله سليمان عليه السلام.

للفرد رسالة دعوية حية في أعصابه، متوهجة في ضميره، تجري في نفسه مجرى الدم في العروق، رسالة متحركة ومباشرة ومؤثرة وبديلة ﻹعلام السوء، للفرد رسالة دعوية سامية ونظيفة وواضحة وهادفة وصادقة ينجزها كل صاحب حق لأنها واجب الوقت اﻵن مع المجتمع، ﻹرشاده ونشر دعوة الخير والإصلاح فيه وتغيير العرف العام ومقاومة صور الانحراف وصبغه بالصبغة اﻹسلامية الشرعية الصحيحة، وتكوين رأي عام قوي ومؤثر وضاغط وحي بالمجتمع، بالحديث المناسب في الوقت المناسب دون تكلف ولا تعسف بأسلوب جيد وراق لتجميع القلوب حول المشروع الإسلامي العظيم.

رسالة بعيدة عن كل ما يوتر النفوس وبعيدة عن الاتهامات والتجريح للأفراد والمؤسسات والهيئات فكسب القلوب مقدم على كسب المواقف.

رسالة دعوية لتوظيف الحدث والموقف ﻹظهار الحق والحقيقة.

رسالة دعوية قائمة على الحركية الذاتية مستخدمة كل وسائل التواصل والحوار والإقناع والحشد والتعاون للوصول للأهداف وتذليل العقبات.

رسالة دعوية لتوحيد الصف ونبذ الخلاف والتعاون في المتفق عليه.

رسالة دعوية قائمة على الإقناع والتوظيف بالحوار والنقاش والنقد البناء والهادف والمثمر والإيجابي ينبني عليه عمل وخطوات واضحة المعالم.

رسالة دعوية قائمة على الفراسة مع النفس بإصلاح أحوالها وتقويم اعوجاجها، لنصل إلى قلوب الخلق فلا بد من إصلاح قلوبنا وألسنتنا، كما يقول الزاهد الحكيم سمنون رحمه الله حين سئل عن الفراسة وحقيقتها فأجاب:
"إن من تفرس في نفسه فعرفها، صحت له الفراسة في غيره وأحكمها".

رسالة دعوية لا تقل عند دور الهدهد الدعوي مع مملكة سبأ، ولا دور النملة الدعوي في حماية فصيلتها وبني قومها وأمتها مع نبي الله سليمان عليه السلام.

 

 

ماهر إبراهيم جعوان

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 3,316

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً