ساعدوا الصوماليين أو اتركوهم يجاهدون ويجتهدون
عندما اقترب المجاهدون من قطف ثمار النصر إذا بشيخ شريف أحمد يعاود الظهور ويتم ترشيحه وتوليه الرئاسة الصومالية!! وسط مباركة وتأييد من أمريكا وأثيوبيا!!
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
وسلم ومن والاه .
أما بعد :
فبعد أن انسحبت قوات المحاكم الإسلامية وانحسر دورها واختفى شيخ شريف
أحمد وسيطرت حركة شباب المجاهدين على معظم الصومال بعد جهاد قرابة
السنتين، واستطاعت التغلب على القوات الحكومية وحلفائها الأثيوبيين
ومن ورائهم أمريكا التي وفرت الدعم للقوات الحكومية والأثيوبية
أقول:
عندما اقترب المجاهدون من قطف ثمار النصر إذا بشيخ شريف أحمد يعاود
الظهور ويتم ترشيحه وتوليه الرئاسة الصومالية!!! وسط مباركة وتأييد من
أمريكا وأثيوبيا!!!
الأمر الذي يثيرعشرات علامات التعجب والاستفهام وأعداء الإسلام لا
يعدمون وجود المنتفعين وراغبي السلطة ومن يبيع دينه بثمن بخس لا
يعدمون عناصر العمالة والخسة والدناءة والنفاق، وصور ذلك كثيرة وعديدة
في العراق وأفغانستان وفلسطين ....
فالتاريخ القديم والحديث يحكي الكثير من الأمثلة، وشأن شياطين الإنس
كشياطين الجن، قد يقنعوا بأن تتقرب لصنمهم بذبابة، وبتقديم المفضول
على الفاضل، إن لم يوقعوا الإنسان في حبائل الكفر والشرك، وماذا يضير
الأعداء إن هم استخدموا مخالب القطط، والذين هم من جلدتنا ويتكلمون
بلساننا حتى ننشغل ونصير حربًا على أنفسنا، فبدلاً من الجهاد ودفع
العدو الصائل، وتكاتف الجهود على ذلك يبرز من ينادي بالمصالحة الوطنية
وتطبيق الشريعة بالطرق السلمية ومحاربة قوى التطرف في الوقت
ذاته!!!
وللأسف فقد راجت هذه الحيلة الجهنمية على بعض الطيبين، فكانت
المطالبة بإمهال الحكومة الجديدة الفرصة لتطبيق الشريعة!!!
لقد ظهر هذا المشهد في اللحظات الأخيرة التي كاد المجادون يستولون
على كل الصومال، وقد كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول: «لست بالخب
-الماكر المخادع- ولا الخب يخدعني»، هل أمريكا وأثيوبيا ترغب في تطبيق
الشريعة بالصومال ؟!!!، وهل ترضى هذه الدول عن رجل مسلم يعتز بإسلامه
ويؤمن بالله ويكفر بالطاغوت؟!! وماذا لو تم تصفية المجاهدين على أيدي
مخالب القطط الذين يصرحون بمكافحة التطرف والإرهاب ؟!!! وماذا لو خمدت
الروح الإيمانية الجهادية تحت وطأة الشعارات الكاذبة الزائفة.
فكم من مرة سمع الخلق عن تطبيق الشريعة وكان الأمر أشبه بالسراب،
لابد من حذر واجب «يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم» فالشيطان فقيه في
الشر، ومن فقهه في الشر يُرضي الإنسان ببعض أفعال البر والخير، وما
خان أمين قط، ولكن أؤتمن غير أمين فخان، وكان عمر رضي الله عنه يقول:
«أيها الناس إن الوحي قد انقطع فمن أظهر لنا خير أمنَّاه وقربناه، ليس
لنا في سريرته، الله يتولاه في سريرته، ومن أظهر لنا شرًا لم نؤمنه
ولم نقربه، وإن قال إن نيته حسنه».
إن الجهاد ماضٍ في الأمة لن يبطله جور جائر ولا عدل عادل حتى يقاتل
آخر رجل من الأمة المسيح الدجال.
قد لا نستطيع مساعدة الشعب الصومالي المسلم، ولكن لا أقل من تركهم
يجاهدون؟، فدفع العدو الصائل فرض عين وهذا بإجماع علماء الإسلام، بل
لم يخالف في ذلك حتى الهيئات المشبوهة، كالأمم المتحدة، وفي عالم
القطط والحيوان تجد شواهد لهذا الدفع، ومن راجع كتاب من كتب الفقه
سيجد الكثير من الأدلة والأحكام المتعلقة بهذا الجانب، والصومال غني
بالعلماء والمجاهدين القادرين -بإذن الله - على حسم موارد النزاع بما
يحقق المصلحة ويستدفع المضرة والمفسدة ويفوت الفرصة على ا لكافرين
والمنافقين من الأعداء وإذابتهم، قال تعالى: «والذين جاهدوا فينا
لنهدينهم سُبلنا وإن الله لمع المحسنين» أي جاهدوا الكفار فينا أي في
طلب مرضاتنا، قال أبو سليمان الداراني: ليس الجهاد في الآية قتال
الكفار فقط بل هو نصر الدين والرد على المبطلين، وقمع الظالمين، وعظمة
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنه مجاهدة النفوس في طاعة الله
وهو الجهاد الأكبر، وقال سفيان بن عُيينة لابن المبارك: إذا رأيت
الناس قد اختلفوا فعليك بالمجاهدين وأهل الثغور فإن الله تعالى يقول:
«لنهدينهم»، لا بأس بإسداء النصيحة للناس كافة، فالدين النصيحة، وأجدر
الناس بذلك من تعرف على السُنن الشرعية والكونية، وكان عالمًا بالشرع
والواقع فأهل مكة أدرى بشعابها، وعلماء الصومال ومجاهدوها الأبرار
عندهم المقدرة بفضل الله على ضبط هذه اللحظات وهذه الظروف العصيبة بما
يحقق الخير والصلاح للبلاد والعباد، ونسأل الله تعالى أن ينصرهم نصرًا
عزيزًا مؤزرًا وأن يمكن لدينه في الأرض وأن يفتح له قلوب الناس
.
وإليكم بعض المعلومات عن الأوضاع الصومالية نقلتها من وسائل الإعلام
المختلفة .
حركة الشباب الصومالية :
حركة الشباب الصومالية أو الشباب أو المجاهدون أو حركة المجاهدين أو
حركة الشباب الإسلامي أو حركة الشباب المجاهدين أو جناح الشباب أو
الشباب الجهادي أو وحدة الشباب الإسلامي، كلها مسميات لها دلالة واحدة
وتطلق على فصيل صومالي مسلح ذي توجه جهادي .
وإذا كانت تسميات هذا التنظيم الصومالي كثيرة فإن المعلومات المتوفرة
عنه قليلة .
التأسيس والعلاقة بالمحاكم الإسلامية :
يعود تأسيس حركة الشباب الصومالية إلى العام ٢٠٠٤م غير أن كثافة
نشاطها وتداول اسمها في الإعلام يعود إلى العام ٢٠٠٧م، وقد ظلت الحركة
توصف في البداية بأنها الجناح العسكري للمحاكم الإسلامية خاصة في فترة
استيلاء المحاكم على أكثرية أراضي الجنوب الصومالي في النصف الثاني من
العام ٢٠٠٦م .
غير أن هزيمة المحاكم أمام مسلحي الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة
من طرف الجيش الإثيوبي وانسحاب قيادتها خارج الصومال، وتحالفها مع
المعارضة الصومالية في مؤتمر أسمرا، المنعقد في سبتمبر / أيلول ٢٠٠٧
كانت سببًا وراء انشقاق حركة الشباب الصومالية عن ا لمحاكم متهمة
إياها بالتحالف مع العلمانيين والتخلي عن الجهاد في سبيل الله .
القيادة :
قاد آدن حاشي عيرو المكنى أبو حسين الأنصاري الحركة إلى أن قُتل في
قصف جوي أمريكي فجر فاتح مايو/ أيار ٢٠٠٨م، وهو في بيته في مدينة
طوسمريب الواقعة وسط الصومال التي تبعد ٥٠٠ كلم شمال مقديشيو، ومن بين
من قُتل معه وزير الصحة السابق في عهد المحاكم الإسلامية في الصومال
محيي الدين محمد عمر، وكان آدان حاشي مطلوبًا من أمريكا لاتهامها إياه
بالضلوع سنة ١٩٩٨م في تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام، ومن أبرز
شخصيات حركة الشباب الصومالية الناطق الرسمي باسم الحركة الشيخ /
مختار روبو المكني أبا منصور .
التوجيه الفكري :
توصف حركة الشباب الصومالية بأنها حركة سلفية جهادية، وتهدف الحركة
إلى إقامة دولة إسلامية، كما تصف الحركة في بياناتها الحكومية
الصومالية المؤقتة بالمرتدة .
كما تصف التقارير الغربية الحركة بأنها عضو في التنظيمات الجهادية
السلفية العالمية التي يوجد فيها مسلحون لا من الصومال فقط، بل من دول
عربية وإسلامية شتى .
وتستغل حركة الشباب الصومالية شبكة الإنترنت لنشر بياناتها
وتسجيلاتها في الڤيديو التي توجب في أغلب الأحيان في مواقع ذات صبغة
سلفية جهادية .
النشاط العسكري :
أصبحت حركة الشباب الصومالية أقوى فصيل صومالي مسلح منذ القضاء على
المحاكم الإسلامية .
ويقدر عدد عناصر الحركة بحدود ٣٠٠٠ إلى ٧٠٠٠ مقاتل، ويعتقد أنهم
يتلقون تدريبهم في إريتريا حيث يقيم المسلحون لمدة ستة أسابيع في دورة
أساسية يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستعمال المتفجرات. وتذكر
التقارير الغربية أن قادة الحركة قد تلقوا تدريبهم على أيدي تنظيم
القاعدة في أفغانستان .
وتوصف عمليات الحركة العسكرية بأنها تعتمد الطريقة العراقية من تفجير
عبوات مزروعة في الطرقات وسيارات مفخخة وعمليات قصف مدفعي شملت القصر
الحكومي ومقرات الجيش الإثيوبي .
ومن أبرز العمليات التي قامت بها الحركة مقتل أربعة غربيين و١٢
صوماليًا في ١٠ يونيو / حزيران ٢٠٠٦م . وتذكر بعض التقارير الغربية أن
بعض مسلحي الحركة قاتلوا في لبنان في حرب يوليو/ تموز ٢٠٠٧م إلى جانب
قوات حزب الله .
وقد شنت الحركة هجومًا انتحاريًا على مقر رئيس الوزراء الصومالي علي
محمد غيدي في ٤ يونيو / حزيران ٢٠٠٧، على رغم من شدة الحراسة حول
منزله، وقد أودى الهجوم بسبعة أشخاص خمسة حراس ومدنييْن .
وفي مارس / آذار ٢٠٠٨م نشطت الحركة في إقليمي باي وبكول واستطاعت
التغلب على القوات الحكومية وحلفائها الإثيوبيين، كما سيطرت الحركة
على عدد من المدن الصومالية مثل مدينة بيداوا وبولو بوردة وأبادو
ومحلة قاسا هديري ومدينة جوهر .
أمريكا والحركة :
وفرت أمريكا دعمًا جويًا للقوات الحكومية والإثيوبية بقصف مقرات
الحركة مطلع ٢٠٠٧ بواسطة سفينة تابعة للجيش الأمريكي كما قصفتها أيضًا
في يونيو/ حزيران ٢٠٠٧م، وفي ديسمبر / كانون الأول من السنة نفسها،
وقد قُتل قائد الحركة في قصف أمريكي .
وقد صنفت وزارة الخارجية الأمريكية في قرار صادر في ٢٩ فبراير / شباط
٢٠٠٨م حركة الشباب الصومالية بأنها حركة إرهابية وأنها مجموعة متطرفة
عنيفة ووحشية تنتمي لتنظيم القاعدة، وأعلنت الوزارة تجميد أموال
الحركة في الولايات المتحدة.
الدعم المادي :
لا تتحدث وسائل الإعلام عمن يدعم الحركة في المجال المادي
واللوجستي.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
- التصنيف: