مناقشات عائلية - محاجّة رقم (1) إذا أحبَّ الله عبدًا ابتلاه
دخل الابن من الباب -ذات يوم- وجلس يبكي بكاءً مريرًا
- الأم: ما يبكيك؟!
- الابن بصوت متهدج من البكاء: ظلمني أصحابي واتفقوا على أنني مخطئ، ووالله أنا بريء مظلوم.
- الأم وكأنه أمر معتاد جدًا: هل تعاركتم؟ هداكم الله.
- الابن: والله أنا مظلوم، ولكنك -طبعًا- لن تصدقيني. زيادة في البكاء.
- الأم صادقة: الحق أنا أعرفك وخبيرة بك؛ والراجح عندي أنك لست مظلومًا تمامًا.
- الابن: أعلم أنك تظنين فيّ ذلك -دائمًا. يواصل البكاء وبشدة.
الأم تبتسم -في نفسها- وتحدثها: هذه فرصة ذهبية لأبين له عاقبة إساءته
- الأم تربّت على ظهره بحنان قائلة: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [الشورى:30]
طيب: هب أنهم ظلموك يا بني، أفيكون ذلك عقاباً من الله على تقصيرك في أداء الصلاة مثلاً؟
- الابن وقد توقف عن البكاء قليلاً: أمي أمي، أنسيتِ؟!
- الأم في دهشة: وما الذي نسيته ذكّرني؟!
- الابن: «إذا أحب الله عبدا ابتلاه» (ضعيف الجامع [295]؛ ضعيف) معاودة للبكاء.
- الأم: !!!
يتبع.
- التصنيف:
- المصدر: