الصهاينة قنبلة فوسفورية
منذ 2010-07-31
لقد استمر العدوان الهمجي الصهيوني على غزة أكثر من عشرين يوما لا يتوقف، وقد شمل تدمير منازل مساجد ومدارس وقتل للمدنيين أطفال ونساء وشيوخ، وسفك للدماء بصورة بشعة...
لقد استمر العدوان الهمجي الصهيوني على غزة أكثر من عشرين يوما لا يتوقف، وقد شمل تدمير منازل مساجد ومدارس وقتل للمدنيين أطفال ونساء وشيوخ، وسفك للدماء بصورة بشعة...
وكان أبشع من العدوان الصهيوني انقسام الأنظمة العربية بين العجز والتواطؤ، ولا يختلف عن ذلك الموقف الدولي، لذلك تمادى العدو الصهيوني في إجرامه بصورة بشعة حركت كل الأحرار في شعوب العالم للتنديد بهذا العدوان الهمجي...
وفي ظل ذلك الإجرام الصهيوني قال أحد الأطباء الوافدين على غزة لإحدى القنوات الفضائية أنه رغم خبرته الأكثر من ثلاثين عاما، لم ير مثل تلك الجروح والإصابات القاتلة...
و قد تواترت روايات الأطباء والخبراء التي تؤكد وجود إصابات خطيرة في الجرحى الفلسطنيين وبعضهم توفي نتيجة الإصابة، وسبب ذلك القنابل الفوسفورية التي يلقيها العدو الصهيوني على أهل غزة، وهو ما كشفته صحيفة تايمز البريطانية يوم 8 يناير أن الجيش الإسرائيلي استعمل قنابل الفوسفور الأبيض في الحرب التي يشنها على قطاع غزة منذ 11 يوما...
ويتفاعل الفوسفور الأبيض مع الأكسجين بسرعة كبيرة، وينتج عن هذا التفاعل غازات حارقة ذات حرارة عالية وسحب من الدخان الأبيض الكثيف...
والفوسفور الأبيض يحرق جسم الإنسان ولحمه ولا يتبق منه إلا العظام، فهو يذيب الجسم حتى العظم ولا يتفاعل إلا مع الذرات التي بها ماء، وبالإضافة إلى كونه سلاحاً محرقاً، ينبعث من الفوسفور الأبيض أثناء اشتعاله سحابة كثيفة من الدخان تستغلها الجيوش للتغطية على تحركات الجنود...
وتحرم اتفاقية جنيف عام 1980 استخدام الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطن بها مدنيون، وتعتبر استخدامه جريمة حرب.
ولقد سبق للقوات الأمريكية أن استخدمته في حربها على مدينة الفلوجة العراقية عام 2004 وكشفت ذلك قناة إيطالية، واستخدمه الصهاينة في حرب لبنان 2006...
وقد ارتفع صوت المنظمات الحقوقية الدولية مثل هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية تندد باستخدام هذه القنابل، وارتفع صوت الحقوقين يطالبون بمحاكمة دولية لمجرمي الحرب الصهاينة...
وهذه ليست المرة الأولى التي يسرف فيها اليهود الصهاينة في سفك دماء الفلسطينين والعرب باستخدام أقذر الأسلحة، ولم يستطع المجتمع الدولي إيقافهم، فهي عقيدة صهيونية تستخف بكل الدماء وكل البشر...
ولكنى أقول للجميع أن وجود الصهاينة كمحتلين لفلسطين، وسياسة الصهيونية كلها قنبلة فوسفورية لأنها تقضي على ماء الحياة والحرية والكرامة والحق للشعب الفلسطيني، فالكيان الصهيوني كله قنبلة فوسفورية ينبغي إزالته وتطهير المنطقة منه، فهو كيان فاسد للبيئة ولكل القيم والحقوق الإنسانية التي عرفتها البشرية من لدن آدم عليه السلام حتى نهاية البشرية...
ولم تفلح القوانين الدولية ولا المجتمع الدولي ومؤسساته في وقف هذا الكيان الفوسفوري المجرم عن مفاسده في الأرض الفلسطينية، فهو يغطي جرائمه كالقنبلة الفوسفورية بسحب كثيرة من الدخان، منها المساعدة الدولية التي يلقاها من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.
وإذا كانت القنبلة الفوسفورية تتفاعل مع الأكسجين فتقضي عليه، فوجود الكيان الصهيوني واستمراره في جرائمه يعد إعلان واقعي بتهديد كل ذرة أكسجين في المنطقة العربية، فهو وجود خانق للحرية في المنطقة.
والذي قرأ ما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون وتابع تنفيذها يعلم يقيناً بممارسات الصهاينة أنهم كالقنبلة الفوسفورية، فقد أسسوا في كتابهم بروتوكولات حكماء صهيون كل خطط الشر والفساد والمكر للقضاء على كل خير في العالم بكل الطرق الشيطانية..
ومن تابع جرائمهم ومذابحهم للعرب والفلسطينين منذ وعد بلفور المشؤم حتى الآن يتأكد يقيناً أن الصهاينة شر في المنطقة، وأن الذين يتعاونون مع هذه القنبلة الفوسفورية الصهيونية في المنطقة هم مثلهم ومنهم، فهم يقضون معهم على كل ذرة ماء وخير في المنطقة العربية، ونجد ذلك في قول الحق تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } [سورة المائدة:51].
وكما لم تنفع السياسة والمؤتمرات والقرارات الدولية لوقف استخدام القنبلة الفوسفورية فلن ينفع مع العدوان الصهيوني إلا المقاومة لرد العدوان وتحرير فلسطين من هذا الرجس، فالمقاومة الحل الوحيد للبقاء أحرار نتنفس ونعيش في الحياة، فلا حياة بدون ماء، والكيان الصهيوني قنبلة فوسفورية تقضي على الماء، فينبغي مقاومته وإزالة من يريد القضاء على حياة الأمة العربية وليس أهل غزة فقط.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
- التصنيف: