أطماع الصليب ببلد النيجرالحبيب

منذ 2010-08-15

النيجر: هذا البلد الأفريقي المسلم، الذي يعتبر من أكثر بلدان إفريقية محافظةً وتشبّثا بالإسلام... كيف لا يكون كذلك وقد كان مسرحا لدعوة المرابطين السلفية قبل ألف عام...


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...


النيجر: هذا البلد الأفريقي المسلم، الذي يعتبر من أكثر بلدان إفريقية محافظةً وتشبّثا بالإسلام...
كيف لا يكون كذلك وقد كان مسرحا لدعوة المرابطين السلفية قبل ألف عام، والتي قادها بجنوب نهر السنغال القائد المرابطي أبو بكر بن عمر اللمتوني رحمه الله بعد تنازله عن حكم المغرب لصالح ابن عمه يوسف بن تاشفين رحمه الله تعالى.

نزل أبو بكر على رأس جيش من المرابطين إلى الجنوب، مجاهدا ناشرا دعوة الإسلام الصحيحة حتى وصل لحدود مملكة غانا جنوبا.
هذا البلد لم يسمع عنه الكثير منا إلا بعد أن أصابته فاجعة المجاعة قبل سنين قليلة، وقد كان الناس قبلها يخلطون بين نيجيريا والنيجر ويعتبرونهما بلدا واحدا له اسمين مختلفين، هذا ولا يزال البلد مجهولا عند طائفة من الناس ليست بالقليلة.

ومن خلال هذا الموضوع سأحاول تسليط الضوء على جهود المنصرين الذين غاظهم تشبّث أهل النيجر بالإسلام، فراحوا يتحيّنون الفرص منذ حوالي ثلاثة أرباع القرن لتنصير هذا البلد وإدخاله إلى (مملكة الربّ) -زعموا-.
وقد اعتمدت في هذا الموضوع - بعد التوكّل على الله - على ثلاثة وثائق بالفرنسية تبين حجم الخطر الذي يحيط بمستقبل الإسلام بالنيجر، ونسأل الله تعالى أن يتدارك هذا البلد برحمته..

- الوثيقة الأولى عبارة عن ملخص للتقرير الأمريكي لسنة 2007م حول حرية الأديان بالنيجر.
- الوثيقة الثانية عبارة عن موضوع عن سير أشغال التنصير بالنيجر لوكالة فيدس الإيطالية التابعة للفاتيكان والمهتمة بشؤون التنصير عبر العالم.
- الوثيقة الثالثة عبارة عن مراسلة قام بها خوان برنادردو لموقع الصليب على الإنترنت حول حال التنصير بالنيجر.

والهدف من الوضوع هو:
- إعطاء نبذة عن واقع الحياة الدينية بالنيجر.
- التعرف على تاريخ التنصير بهذا البلد.
- التعرف على أهداف المنصّرين واستراتجيتهم المتبعة لإدراك هذا الهدف.
- التحسيس بالخطر الذي يهدد إسلام أهل النيجر.


1- ملخص التقرير الأمريكي حول حرية الأديان بالنيجر.

- تقع النيجر على مساحة 1.267.000 كيلومتر مربع، وتعداد سكانها حوالي 14.270.000 نسمة.
الإسلام هو دين الأغلبية حيث يمارسه حوالي 90 بالمائة من السكان، 95 بالمائة من المسلمين هم سنّة بينما خمسة بالمائة من الشيعة.
وهناك أيضا طوائف صغيرة كالمسيحية والبهائية، والمسيحيون كاثوليك وبروتستانت، بمثلون أقل من 5 بالمائة من السكان، ويتواجدون بكثرة في مارادي ودجوندوتشي وكذلك بالعاصمة نيامي ومدن حضرية أخرى يعيش بها مهاجرون.
دخلت المسيحية في نفس الوقت الذي دخلت فيه المؤسسات الإستعمارية الفرنسية، ومن بين معتنقيها نجد العديد من الوطنيين خاصة من الطبقة المثقفة ومن النخبة والمنحدرين من عائلات استعمارية، ونجد كذلك منحدرين من البلدان المجاورة، خاصة البنين، الطوغو وغانا، والمنظمات التنصيرية الأجنبية تباشر أنشطتها بالبلاد.

- يضمن الدستور حق حرية التدين، وفي الميدان العملي احترمت الحكومة هذا الحق وهي لا تقوم بدعم أي فصيل ديني...
رغم ذلك تُنشّط الجمعية الإسلامية (وهي اللجنة الإستشارية الرسمية للدولة للمسائل الدينية) برامج مرّتين في الأسبوع على القناة الرسمية، أما البرامج المسيحية فيتم إذاعتها عبر الراديو الخاص والعام، وأما قنوات التلفزية الرسمية فلا تذيع هذه البرامج إلا يوم الأحد وفي المناسبات الخاصة كعيد الميلاد وعيد الفصح.

المنظمات الدينية عليها التسجيل لدى وزارة الداخلية، وهذا التسجيل ليس سوى إجراء عادي، ولا شيء يفيد أن الدولة تُفضل ديانة على حساب الأخرى أو أنها رفضت تسجيل منظمة دينية ما...
ومن أجل الحصول على ترخيص للعمل، وجب على المنظمة تقديم الوثائق القانونية اللازمة، ثم تقوم الدولة ببحث أخلاقي حول مسؤولي المنظمة.
وبناء دور العبادة يخضع أيضا لموافقة الحكومة، لكن لم تُسجّل أية حالة رفضت خلالها السلطات العمومية منح ترخيص للبناء وذلك خلال الفترة التي شملها هذا التقرير.
المنصّرون الأجانب يمارسون عملهم بحرية، لكن منظماتهم وجب عليها التسجيل رسميا كجمعيات، إلى جانب التبشير، وأغلب المنظمات التنصيرية تقوم بأنشطة في المجال التنموي والإنساني.
وتمنع الحكومة التعليم الديني بالمدارس العمومية، والأعياد الوطنية المعترف بها هي: رأس السنة الميلادية، اثنين الفصح، عيد الأضحى، محرّم، مولد النبي (مولد النبي محمد عليه الصلاة ولسلام)، ليلة القدر وعيد الفطر، وبمناسبة هذه الأعياد، فمن الشائع رؤية المسلمين والمسيحيين يحتفلون بمناسبات بعضهم البعض.

- سياسة وممارسات الدولة تسمح على العموم بحرية التديّن، فالدستور يمنع تأسيس أحزاب على أساس إيديولوجي.
والحكومة لا تضع أية محظورات على الخطاب الديني طالما لا يهدف إلى تعكير الأمن العام والسلم الإجتماعي والوحدة الوطنية.
في 16 غشت 2006م، قامت وزارة الداخلية بمراسلة جميع الجمعيات الإسلامية بهدف تنظيم العظات لمراقبة (العظات المستفزّة التي تُحدث خلافات بين المؤمنين، وتزعزع الأمن العام)، فحسب الوزارة: "ليس نادرا سماع آراء تتجاوز تعاليم القرآن والحديث"، وهذه المراسلة تدعوا الجمعيات الإسلامية لإخبار السلطات عن طريق المجلس الإسلامي، حول المستوى التعليمي للوعّاظ وتواريخ وأماكن إقامة الحصص الوعظية، وتُخبر الرسالة "أن كل تجاوز من طرف أحد أعضاء جمعية ما سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات زجرية فردية أو جماعية"...
ورغم أن المنظمات الدينية والمجتمع المدني عموما قبلوا فكرة الرسالة، إلا أنهم أدانوا محاولة الوزارة التعرّض لحرية تعبيرهم.
عدد كبير من هذه المنظمات يدعو للفكر السلفي-الوهابي الذي يخالف التعاليم الصوفية التقليدية التي يدعوا لها المجلس الإسلامي وزعماء تيّار الأغلبية.
لا يوجد بالبلاد أي معتقل أو سجين على خلفيات دينية.
تأسست وزارة الشؤون الدينية في فاتح مارس 2007م لإنعاش الحوار بين الأديان وإيجاد آراء دينية حول سياسات ومشاريع الحكومة، وتنظيم المشاريع الإنسانية للمنظمات الدينية وخلق مدارس دينية، وتهدف الوزارة لإعادة تنظيم المدارس القرآنية عن طريق إعادة الاهتمام بالبرامج التعليمية ودفع رواتب للمعلمين، وهدف هذه الخطوة الأخيرة هوحل مشاكل تسوّل الأطفال ومعاملة بعض المعلمين للأطفال.


2- مقال لوكالة فيدس FIDES الإيطالية حول التنصير بالنيجر.

هذا نص المقال الذي نشرته وكالة فيدس الإيطالية الكاثوليكية حول التنصير بالنيجر، وذلك في الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء أول كنيسة بهذا البلد المسلم.
"كنيسة صغيرة بمثابة شاهد ببلد كل ساكنيه مسلمون، إنها كنيسة نيامي التي تحتفل بذكرى 75 سنة على تأسيسها، والتي تعيش إلى جانب طائفة قوية من المسلمين.
في النيجر، 98 بالمائة من السكان مسلمون، والطوائف الكاثوليكية الأولى تأسست بفضل المسيحيين القادمين من الدول المجاورة، كالبنين، بوركينا فاسو، نيجيريا والطوغو، وبمرور الزمن استقر مهاجرون بالنيجر وكوّنوا عائلات، لكنهم ظلوا دائما يُعتبرون كأتباع أجانب لديانة غريبة عن الثقافة المحلية، لكن هذا لم يمنع، بمرور السنين، من ربط علاقات طيبة بالسلطات المحلية، وذلك بفضل أنشطة تحسين كرامة الإنسان التي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكية.
في السنتين الأخيرتين تحديدا، المراكز الغذائية الكاثوليكية لعبت ولازالت تلعب دورا لا يمكن تعويضه في توزيع المساعدات الغذائية لصالح السكان المتضررين من مأساة المجاعة التي عصفت بالبلاد.

يقع النيجر على مساحة مليون ومائتان وسبعة وسبعون كيلو مترا مربّعا، وعدد سكانه أحد عشر مليونا وثمانمائة وثمانون نسمة حسب مذكرة الكنيسة الكاثوليكية لسنة 2003م، هناك 16.000 كاثوليكي بالنيجر، وأسقفيتان: واحدة بنيامي وأسقفها هو ميشيل كارتاتيغاي، والأخرى بماردادي وأسقفها هو أمبرواز ويدراوغو، وهناك 17 أبرشة، 13 قسا أسقفيا، و 30 قسا دينيا، 5 متدينين، 246 واعظا.
الكنيسة تُسيّر 7 مدارس كروض للأطفال تأوي 1318 طفلا، و 11 مدرسة ابتدائية تضم 5669 تلميذا، ومدرستين ثانويتين تضم 2324 تلميذا، إضافة إلى 18 مركزا صحيا".

من وكالة فيدس FIDES، في 9 يناير 2006م (وكالة إيطالية تهتم بشؤون التنصير الكاثوليكي عبر العالم وهي تابعة للفاتيكان).


3-مراسلة خوان برناردو لموقع الصليب حول التنصير بالنيجر.

هذه المراسلة جد مهمة حيث تبين بشيء من التفصيل تاريخ وأهداف واستراتيجية المنصرين بالنيجر.
وتكمن أهميتها كذلك في إفصاح مسؤولي كنائس النيجر عن أطماعهم في تنصير أهله المسلمين، وهذا معطى جديد، حيث ظلت الكنيسة بالنيجر إلى عهد قريب تمارس التقية خلف ممارسة الأنشطة الإنسانية ومساعدة الفقراء وتنفي أية نية لتنصير النيجريين.

وهذا نص المراسلة:
"مبشروا (الوكالة الأفريقية للتنصير) قليلون بالنيجر، لدينا 3 طوائف بنيامي، زندر وبرني نكوني.
هذا الأحد 8 يناير، الكنيسة بالنيجر تحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها.
قدّاس كاتدرائية نيامي يترأسه بول فييرا، أسقف دجوغو بالبنين.
في بداية القرن العشرين، كانت النيجر مستعمرة فرنسية تابعة لحكومة دكار، ولم تكن مدينة نيامي سوى بلدة صغيرة على الضفة اليسرى للنهر الكبير...
بدأ المبشرون بتجوال المساحات الإفريقية الكبرى، لكن في سنة 1926م استنتج أحد الضباط الفرنسيين، الكولونيل (أبادي) أنّ الكاثوليكية لا تضمّ (أيّ معتنق من سكّان النيجر، ليس هناك أيّ مبشّر كاثوليكي على طول تراب المستعمرة).
وفي يناير سنة 1931م، قام الأب فرانسوا فارود من شركة المبشّرين الأفارقة بليون (SMA) بتأسيس أوّل محطّة بنيامي وأول ميثاق لميلاد الكنيسة بالنيجر، ومرّت الآن 75 سنة على ذلك.
لقد ولدت الكنيسة الكاثوليكية في سرية ونمت في هدوء وسرية أيضا، (نحن نتأثر بشكل كبير بالعالم المسلم الذي يحيط بنا) يؤكد ميشيل كارتاتيغاي الأسقف الحالي لنيامي والذي ينحدر هو أيضا من SMA، ويتابع:"يكفيني النظر، الإسلام هو دين 98 بالمائة من السكان، ويطبع المجتمع والحياة اليومية، ولفترة طويلة تمّ إخفاء الكنيسة احتراما للمسلمين".
الطوائف الأولى تشكّلت حول المسيحيين القادمين من البلدان المجاورة: بوركينا فاسو، البنين، الطوغو، نيجيريا، العديد من هؤلاء المهاجرين استقروا بالنيجر وأسسوا عائلاتهم، لكنهم ظلّوا يُنظر إليهم كأجانب يتبعون ديانة أجنبية.
بالنسبة للنيجريين، إن كنت من النيجر، فأنت بالضرورة مسلم، "عندما تخبرهم بأنك مسيحي، يسألونك دائما: من أي دولة أنت؟"، هكذا ذكر شاب من مدينة مارادي، وهذه نبذة صغيرة عن الكنيسة الكاثوليكية.

حاولت الكنيسة بطريقة سرية البحث عن مكان لها ودائما بطريقة تضامنية كبيرة مع السكان، (الطائفة الكاثوليكية 16000 كاثوليكي بين 12 مليون مسلم، تعيش في تفاهم طيب مع إخوانها وأخواتها المسلمين الذين تتقاسم معهم الأفراح والأحزان، وتشاركهم في كل المبادرات المحلية للتنمية)...
منذ تأسيسها سنة 1931م، كانت الكنيسة محط عطف السلطات النيجيرية المتعاقبة على رئاسة الدولة "بالنسبة لي، لا أعاني من أية مشاكل، تتوفر أماكن للعبادة ويمكننا الصلاة كما نشاء"، هذا ما يؤكده سيرج أوغا أحد المنشطين الشباب بنيامي والمنحدر من البنين.
"لكن دون بهرجة أو استفزاز" يشدد كارتاتيغاي، الذي يذكر دعوته للطائفة النيجيرية لإبداء سرية أكبر في مواكبهم وتظاهراتهم الدينية.
المسؤولون الكاثوليك كالسلطات المدنية والمسلمة، فالجميع يعمل على الحفاظ على الصفات الطيبة لهذه العلاقات.
تبادل التهاني بمناسبة الأعياد الكبرى، سواء عيد الميلاد بالنسبة للمسيحيين أو تباسكي (العيد) بالنسبة للمسلمين، أصبحت اليوم تقاليد، ولقد وضعت أسقفية نيامي في أولوياتها واجب (التطوير الدائم للعلاقات الأخوية مع المحيط الإسلامي لإظهار كونية الرسالة المسيحية).

لجان التضامن والتطوير:
في الحياة اليومية مع الجيران أو في العمل لا بد من التعاون، العديد من المؤسسات الكنسية، المدارس، الإعداديات، المراكز الصحية والأعمال الخيرية، مبادرات التنمية والإنعاش يتم تسييرها بفرق مشتركة مع المسلمين...
لجان التضامن والتطوير (CSD) التي أسستها الكنيسة بالأحياء والأبرشيات حرّكت كل السكان، سواء المسلمين أو المسيحيين، وتقوم بمساعدة كل المحتاجين دون تمييز.
عبدول إيلو، مسلم، ويعمل اليوم نائب مدير (الأعمال الخيرية-التضامنية بالنيجر) CADEV بأسقفية مارادي، وهو يستعد لخلافة المتطوعة كريستال تروليت.
ولوضع هذا التعاون تحت أنظار الرب الواحد، قام مسؤولوا الأسقفيتان بتشكيل صلاة مشتركة (للقاءات أعضاء كاديف CADEV النيجر): "المجد للرب المتعالي في السماوات، نحمدك لجلال اسمك، هانحن نجتمع بين المؤمنين مع الاحترام لطرقنا الخاصة، ها نحن مستعدون لخدمة الفقراء بنية المجانية، بارك أعمالنا، أفعالنا ومعاركنا، أنت الرحمن الرحيم، الحي من قرون إلى قرون، آمين".

المسلمون يعرفوننا ويثقون بنا:
"نتوفر على جمهور وتأثير يفوق عددنا" يعترف كارتاتيغاي، حيث يتم باستمرار استدعاء كاثوليكيين للمشاركة في نقاشات أو للانضمام إلى لجان تفكير بالبلد...
سنة 2003، تمّ استدعاء الأسقف نفسه كـ(شاهد كبير) على مسلسل السلام بين الأحزاب السياسية بالنيجر وكان برفقة رئيس المجلس الدستوري، ورئيس الجمعية الإسلامية بالنيجر، وسلطان الآير (أقاديس).

لقد حصلت الكنيسة الكاثوليكية على حق إنشاء كنيسة بالبلد و
التي تأسست خصيصا لاحتضان الألعاب الفرانكوفونية والتي ستحتضن سكان جدد.
"المسلمون يعرفوننا ويثقون بنا، يشرح أسقف نيامي...
الجميع يعلم أننا في خدمة السكان وبإمكانهم الثقة بكلمتنا، إنها ثمار سلوك الاحترام وتفتح المبشرين الأوائل".
بالنسبة لتنصير المسلمين، لازال نادرا، معقدا وصعبا.
يتذكر يحي ردود الفعل الرافضة التي أبداها والده وعائلته عندما أعلن نيته في أن يصبح مسيحيا، ومن هنا تأتي الأهمية بالنسبة للطوائف الكاثوليكية والتي عادة متفرقة ومعزولة، في التعاضد، حتى وإن كانوا أقلية صغيرة، فإن الكاثوليك المولودون بالنيجر يزداد اندماجهم، "الآن نحن من هنا، ويجب علينا أن نكون من هنا" يؤكد كارتاتيغاي.

(لهذا وباعتبارها أولوية، فالأسقفية تحث المسيحيين على تكثيف تواجدهم بالساحات السياسية والثقافية، كما نتمنى أن نأخذ أكثر فأكثر في عين الاعتبار عادات النيجيريين، كعيد (اليوم الثامن) والذي يُقدّم فيه المولود الجديد لأهل الحي والقرية، وهذا العيد يترأسه عادة شيخ زاوية، نريد أن نجعل منه عادة مسيحية، وإن أمكن بحضور قس).
كيف السبيل إلى العمل على غير نمط المنظمات الغير حكومية، بطريقة فعالة ومتاحة؟
كيف يتحقق التوازن بين السكوت والكلام، بين الكلام المستفزّ والإعلان السري، بين الدعوة العنيفة والتبشير المحترم؟
أسقف نيامي لا يمتنع عن إصدار النداءات وشجب بعض مفاسد المجتمع(كالرشوة)، بالأخص عندما يعرف أن آراءه سيتم نشرها، كيوم عيد الميلاد، لكنه يعلم أيضا أن "في الوسط المسلم يجب أن تستمر، وحده الاستمرار يمكن أن يتكهّن بحضور الكنيسة".

هذه شهادة أخت صغرى ليسوع: "في كنيسة النيجر، العمل على التطور هو مُؤسِس للتبشير وإعلان مملكة الرب.
في حقل الرب يجب أن تكون صبورا فالحبة لا تنبت بين ليلة وضحاها.
يجب أن نعلم كيف نعيش - طيلة أعوام - وقت الحصاد، وقت الصبر على الصداقة التي نعيشها مع الناس، مع إخواننا المسلمين، غالبا، يجب وقت طويل حتى نصبح أصدقاء ونقتسم معهم الإيمان ويحترم بعضنا بعضا".


 
برنار خوان لموقع الصليب على الإنترنت.

هذه صورة عن الخطر التنصيري الذي أحاط ببلد النيجر المسلم وقد عزم الصليب على إدخاله في مملكة الرب النصرانية.
نسأل الله ألا يمكنهم من ذلك...
والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 4
  • 1
  • 6,571

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً