العقيدة وفقه المصلحة

منذ 2016-08-06

لقد آن الآوان للتوافق مع الآخر الاسلامي في المشترك، فالحرب على الإسلام سافرة دموية وأحمق وغبي من يظن أنه بمنأى بذكائه عن تلك الحرب الاستئصالية للإسلام.

توجد مدرستان فى الحالة الاسلامية تتصارعان على الريادة ولكل منهما أدلته وحجته وتنظيره:

مدرسة العقيدة وإعلاء الولاء والبراء بحسم ويمثلها التيار الجهادي وجزء كبير مهم من التيار السلفي، ومدرسة فقه المصلحة ويمثلها الإخوان والتيار الحداثي الاسلامي مثل حزب النهضة الغنوشي والعدالة والتنمية. والخلاف بينهما لايتوقف بدءًا من التنظير إلى الإقصاء إلى الشتائم إلى التكفير والحرب والقتال.

بلا شك توجد منطقة يمكن أن يلتقي فيها الطرفان وهي مصلحة الإسلام المشترك وهي لا يختلف فيها الحكماء الصالحون ولكن الهوى وتفاصيل وقائع خلافية تحاول قطع طريق الحكمة دائمًا.

وغالبًا يستفيد أعداء الاسلام من خلافهما ويلعبان بمؤامرات على الطرفين ويغتنموا مكاسب لهما، ولا مفر من أن يعترف كل طرف بالآخر وحجة مدرسته مع الخلاف. ومن يراجع مدرسة ابن تيمية ومدرسة حسن البنا نجد أنهما مع الفارق المنهجي والفكري إلا أنهما في واقعهما العملي والتنظيري تعاملا مع الواقع وقبلوا الآخر الإسلامي رغم الخلاف معه.

لقد آن الآوان للتوافق مع الآخر الاسلامي في المشترك، فالحرب على الإسلام سافرة دموية وأحمق وغبي من يظن أنه بمنأى بذكائه عن تلك الحرب الاستئصالية للإسلام.

القادم خطير والتشرذم هزيمة مبكرة 
ليست أمنية أن نتوافق
بل مطالبة بواجب شرعي 
أهملت عمدًا تكوينات قفزت على الحالة الاسلامية تعمل مع أعداء الاسلام لأنها يجب استئصالها وليس التوافق معها 
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 1
  • 2
  • 959

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً