الأضحية والتسليم لله تعالى
إن الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، وهي تذكرة بالتسليم لله سبحانه وطاعته والامتثال لأمره.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، إن الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، وهي تذكرة بالتسليم لله سبحانه وطاعته والامتثال لأمره، قال الله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ. وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ. قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ. وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 103-107]، وفضل الأضحية مبين في القرآن الكريم والسنة النبوية، قال الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر:2]، وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: «ضحَّى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكبشَينِ أملحَينِ أقرنَينِ، ذبَحهما بيدِه، وسمَّى وكبَّر، ووضَع رجلَه على صِفاحِهما» (البخاري ومسلم)، وعن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: «قَسمَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين أصحابِهِ ضَحايا، فصارَتْ لِعُقبَةَ جَذَعَةٌ فقلت: يا رسولَ اللهِ، صارت جَذَعَةٌ ؟ قال: » (البخاري).
وفي السنة النبوية حث للقادرين على اغتنام فضل الأضحية، فعن مِخْنَف بْن سُلَيْمٍ رضي الله تعالى عنه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « » (رواه أبو داوود وحسنه الألباني)، وقال الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى: "الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها، فيُضحي الإنسان عن نفسه وأهل بيته" (فتاوى ابن عثيمين)، وعلى المضحي أن يأكل ويتصدق من أضحيته طاعة وقربة لله تعالى، قال الله سبحانه: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [ الحج:28]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الأضاحي: « » (مسلم).
نسأل الله التواب أن يتوفانا مسلمين، والحمد لله رب العالمين، ونصلي ونسلم على رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، وعلى الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
حسين أحمد
- التصنيف:
- المصدر: