لكي لا تفقدي زوجك

منذ 2016-09-26

لا تجعلي حياتك يدور محورها حول زوجك فقط، فلا تجعلي شعورك بقيمتك الذاتية مرتبط بحب زوجك لك لا غير، عليك أن تركزي على إهتمامك بنفسك "صحياً، وذهنياً، وإيمانياً"، لذا أوجدي لك إهتماماتٍ خاصةٍ بك، ترتقين من خلالها وتتطورين .. لا تجعلي عطاءك لزوجك يطغى على نفسك فتهملينها بحجة خدمة الزوج ورعايته، فكلما كان إهتمامك بنفسك كبيراً، كلما جذبت زوجك لكل شيءٍ جميل فيك بالذات صحتك

من التصورات الخاطئة لدى الكثير من الزوجات، ما تعتقده بعضهن من أنها بزواجها قد ملكت زوجها، فتهمل نفسها، وتنغمس في رعاية أولادها وأمور بيتها، ظناً منها أنها بذلك قد أتمتت كافة واجباتها الزوجية، وتتصور أنها مهما فعلت فلن يفلت من قبضتها هذا العصفور. بل تظن خطأً أن اهتمام زوجها بها أمر مفروغٌ منه؛ مما يجعلها تتصرف بلا مبالاةٍ فيما يتعلق بجلب إهتمام زوجها، الذي سرعان ما يمل وقد ينزلق إلى طريق آخر ملقيًا باللوم عليها.

• الرجل يرغب بالزواج ليستمتع بالحياة الدنيا في ظل الشرع، والمرأة هي الدنيا والحياة، كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأةالصالحة» [رواه مسلم: 1467] فلا تصادم بين فطرة الإنسان وبين ما شرعه الله تعالى، لذلك نجد أن المرأة مهما تقدم بها العمر ومهما بلغت من العلم وحازت أعلى المناصب تبقى في نظر زوجها أنثى، وهو دائمًا يريدها كذلك.
الزوجة المثالية الصالحة هي التي تبادل الزوج الاحترام، ولا تكون ميالة لحب السيطرة وعزل الزوج من الإطار العام الذي يجب أن يكون فيه الرجل الطبيعي، وتوقف التمارض والثرثرة  وبث الأمور السخيفة.
• الطبيعي أن الزوج هو صاحب المبادرة والتجديد في العلاقة الزوجية، ولكن أيضًا دور الزوجة لا يقل عن دور الزوج من الإقبال والتشويق والجاذبية.
• حين يعود الزوج إلى المنزل بعد يوم عمل شاق، لا تحاولي أن تفتحي معه حواراً وتسأليه عن يومه في العمل، لأن الرجال يحتاجون فعلاً إلى فترةٍ قصيرةٍ «مساحةٌ فاصلةٌ» بين أجواء العمل وأجواء الأسرة، تساعدهم على الاسترخاء والتخلص من ضغوط العمل.
• مهم جداً جلوسك مع زوجك لمدة ساعة على الأقل يوميًا تكونين خلالها متفرغة له تمامًا؛ تتجاذبين أطراف الحديث في الشؤون التي تهمه، فهذا يُعد أنفع وأجدى من قيامك بأي عمل آخر مهما كلفك ذلك من تضحيات.
• حتى لو لم يعجبك الموضوع الذي يتحدث فيه زوجك إمنحيه إهتمامك كاملاً. فمجرد حديثه إليك له مدلولاتٌ عاطفيةٌ مهمةٌ عنده.
• إياك والصراخ .. فرقة الصوت التي طالما ارتبطت بالمرأة والأنوثة، غدت عملة نادرة أمام صوت الصراخ الذي سيطر وبقوة على حنجرة كثير من النساء في تعاملهن مع أبنائهن.
• ابتعدي عن أسلوب التوجيهات أو كشف العيوب بطريقةٍ صريحة، لكن يمكنك توصيل هذه الملاحظات والمآخذ بأسلوب رقيق وبدون إحراج حتى تضمني انجذابه إليك، بل استئثاره بك مدي الحياة.
• إياك وصدم مشاعره عند التنازع أو الاختلاف، وليكن شعارك «العفو والتسامح».
• من المهم جداً عدم إطلاق بعض الاستنتاجات والتعميمات التي تتسم بالمغالاة على سبيل المثال ( إنك لا تريد أن تفهمني أبدا، إنك تتصرف دائماً على النحو الذي تريده)، زوجك يمكن أن يخطئ وكذلك أنت في تصرف ما، فلا تتسرعي بإطلاق تعميمات الفشل والخيبة وغير ذلك.
• صفيه دوماً بالرجولة واظهري إعجابك بقوته وقدرته علي تحمل المشاق، فالرجل يحب أن يشعر بقوته ورجولته‏.
• من الأشياء التي تزيد الود بين الزوجين أن تذكر الزوجة لزوجها بعض أعماله الحسنة ومآثره الحميدة معها ومع أسرتها.
• لا تعيريه بماضيه المتواضع - الوظيفي أو العائلي- ودعي له شرف الاعتراف، وسيفعلها بمحض إرادته، وساعتها عليك الإشادة بعصاميته المتفردة التي لا يذكرها أحد، وتذكري أن المتغابي هو سيد قومه وليس الذكي.
• ادفني أخبار المنازعات القديمة، وسدي باب الخلاف والشر، وأكثري من الحديث عن الذكريات الطيبة التي تؤلف القلوب.
• تملقيه أمام الآخرين، واسأليه عن رأيه في بعض الموضوعات واستمعي إليه بإهتمام وإعجاب. ‏
• من الأشياء التي تؤثر كثيراً في نفسية الرجل، أن تشكك زوجته في صحة معلومةٍ قالها في حضور آخرين كالأصدقاء أو الأقارب .. انتظري حتى ينفض الآخرون عنكما ثم ناقشيه.
الصدق في كل شيءٍ من أهم دعائم الاستقرار والسعادة الزوجية، وهناك من النساء من يعشقن الكذب، إما كهواية وإما خوفاً وجبناً، وفي كلتا الحالتين فإن الرجل يمقت في المرأة الخداع والكذب، وإذا قبل الرجل الكذب لظرف أو لآخر فإن ذلك يكون مصحوباً بنظرة احتقار.
• الزوجة الذكية تبحث دائماً عن نقاط الانسجام بينها وبين زوجها، وهذه النقاط من الطبيعي أن يتغير بعضها بين الخطوبة والزواج، وبين الزواج والإنجاب، ففي البداية تركز مثلاً على التقرب من الزوج، ثم تحول هذا التقرب إلى ود وعاطفة قوية، ومع الأيام لابد للعاطفة أن تخبو قليلاً، فتجنح الزوجة لأن تكون الرفيقة والصديقة وهكذا، أي أنها تدفع بعربة زواجها بحسب ما تُمليه عليها راحة بالها وبال أسرتها.
• حاذري من أن تكوني كتاباً مفتوحاً أمامه يستطيع أن يتوقع محتوى الصفحات التالية منه، فإن تمكن بعبقريته من معرفة الخطوة التالية سارعي إلى تغيير الأحداث لتخالف توقعاته، وتحفظ لك ولحياتك معه عنصر التشويق.
• المشاركة في عبادة، مثل صلاة معاً، قراءة القرآن، إعداد وجبات للفقراء .. يزيد من الود والحب، وتقبل الكلام من كلا الطرفين.
• حاولي أن تحتفلي بالمناسبات السعيدة بطرقٍ مختلفةٍ ومشوقة في كل مرة.
• إن كان الملل قد تسلل إلي حياتك الزوجية، وأصبحت مسئوليات الحياة هي الموضوع الرئيسي الذي يسيطر علي حوارك مع زوجك بعد أن ضاعت كلمات الحب والغرام، فلماذا لا تعيدين الرومانسية إلي أرجاء منزلك وتبادرين بالخطوة الأولى ولتقدمي هدية تعبرين بها لزوجك عن حبك وإهتمامك‏، فالرجل أيضاً في حاجة إلى هدية من زوجته ليقتل بها الرتابة التي تصيب علاقتهما الزوجية‏.‏

وأخيرا لا تجعلي حياتك يدور محورها حول زوجك فقط، فلا تجعلي شعورك بقيمتك الذاتية مرتبط بحب زوجك لك لا غير، عليك أن تركزي على إهتمامك بنفسك "صحياً، وذهنياً، وإيمانياً"، لذا أوجدي لك إهتماماتٍ خاصةٍ بك، ترتقين من خلالها وتتطورين .. لا تجعلي عطاءك لزوجك يطغى على نفسك فتهملينها بحجة خدمة الزوج ورعايته، فكلما كان إهتمامك بنفسك كبيراً، كلما جذبت زوجك لكل شيءٍ جميل فيك بالذات صحتك.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

خالد سعد النجار

كاتب وباحث مصري متميز

  • 18
  • 1
  • 17,801

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً