من سيربح الـ 90 مليون؟

- إذا ما حدث وتطور الخلاف بين الحكومة المصرية الغاضبة وحكومات الخليج الساخطة إلى مرحلةٍ أعمق من الجفاء الحقيقي بعد الوفاء المزيف، وهذا أمر وارد!

- وإذا صح أن هناك تفاوضًا بين مصر وروسيا لبناء قاعدةٍ عسكريةٍ على الأراضي المصرية على غرار ماهو موجودٌ في السواحل السورية، وهذا هاجسٌ محتمل!!
- وإذا تأكد أن إيران تتأهب كي تلقي بثقلها الاقتصادي بدهاءٍ صامت، بدلًا من التثاقل الخليجي المحبط والحابط، وهذا هو واقع أو متوقع!!!
 - وإذا ما عجزت أمريكا مع أزماتها وانشغالاتها المتتابعة أن تسد مسد هؤلاء ولا هؤلاء، وتركت إلى حين من شاء يفعل مايشاء!
- إذا حدث هذا، وصح وتأكد ذلك وذاك، فإن مصر بملايينها التسعين، وإمكاناتها ومقدراتها التي أُهدرت عبر عشرات السنين، ستكون لاقدر الله على موعد قريب وجديد مع غارات غزوٍ فكري واقتصادي شيعية موجهة بالخرافات المذهبية، التي تريد إيران وحلفاؤها بها تجديد حلم الدولة الفاطمية، لاستكمال هلال إمبراطوريتها الفارسية، بالتحالف والتعاون مع القطب الثاني الروسي العائد، بعد أفول وغياب اتحاد الإلحاد البائد.
وعندها، هل سيفرح مجلس التعاون بتعاونه الذي كان، على الإثم والعدوان، ضد قوى النهوض الإسلامية السنية في بلدان الثورات العربية؟!!
رجاؤنا في الله، وأملنا في رحمته ألا يربح السباق على مستقبل أراضي ومقدرات عشرات ملايين المسلمين في مصر وغيرها، إلا أهل الحق والسنة والإيمان، الذين آن لهم -نعم قد آن- أن يعرفوا من يوالون ومن يعادون مهما اختلفت ظروف الزمان والمكان.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام