ترامب وتراتيب القدر

منذ 2016-11-12

مشكلة ترامب أنه سافِر وصادم ويخلع كل أدوات التجمل والخداع، ويجعل حربه مباشرة مع الإسلام بعدما كانت اللعبة مع الإسلام الأصولي والجهادي

فوز ترامب رسالة مفزعة لكثير من السياسيين المسلمين وحكامهم الذين توافقوا مع السياسة الأمريكية التقليدية التى ترضى بقبول كبش فداء منظم عقدي ومالي وبشري وسياسي من المسلمين عبر تزييف وخداع وعي الجماهير مقابل إعطاء هؤلاء تواجد محدود وعلقوا آمالهم على فوز هيلاري وليستمر الخداع وتقديم كبش فداء، ومشكلة ترامب لديهم أنه يريد الإسلام كله كبش فداء، وهم لا يمانعون، ولكنهم عودوا الشعوب وكهنتهم على التزييف، ومشكلة ترامب أنه سافِر وصادم ويخلع كل أدوات التجمل والخداع، ويجعل حربه مباشرة مع الإسلام بعدما كانت اللعبة مع الإسلام الأصولي والجهادي مما يشكل قلب أوضاع وتهديد لعروش حكام أدمنوا لعبة عملاء كبش الفداء. مما يقلب أوضاعًا كثيرة ويوقظ الشعوب المغفلة التي سرق وعيها وسيفها عبر ما يقرب من قرنين من الزمان.
ويفرض ترامب بسياسته على الشعوب المسلمة الصدمة التي توقظهم بشدة وتدفعهم إلى البحث عن سيفهم المسروق. وهى فترة عصيبة على الحكام والسياسيين والجماعات الإسلامية بتنوعاتها التي رضيت بلعبة كبش الفداء المنظم.
والخيارات محدودة فمواجهتها لترامب صعبة فهي تأقلمت على الرضوخ، فهل تقدم كبش فداء أكبر لتأجيل ذبحها؟
وعلى جانب آخر، ترامب رامبو التتري الأمريكي سيفضح من تعاملوا مع الإسلام كقشرة يتزينون بها فيسارع هؤلاء لإسقاط قشرتهم ويفتضحوا.
ترامب سيفضح العلمانيين والليبراليين والقومية والاشتراكية، وسيفضح الشيعة أكثر وسينحاز إليهم وينحازون إليه فى معركتهم مع الإسلام أهل السنة. وآخرون سيستخفون بدينهم كالمورسكيين فى الأندلس. ولكنه أيضًا سيدفع بعنصريته قطاعًا كبيرًا من المسلمين للتحصن بالإسلام والبحث عن السيف وعودته لمكانه بعد أن كان مسروقًا أو مكسرًا أو محاربًا، وإعادة موضعة جديدة لصراع عقدي اتفق الساسة صليبيون ويهود وعملاء وعلمانيون وليبراليون على تزييفه وتجميله.
ترامب نار عنصرية ستحرق مواضع كثيرة وستسقط كل مساحيق التجميل السياسية لتتواجه الوجوه كل بحقيقته. سينبري شيوخ وساسة يقولون المسلمون ضعفاء وغير مستعدين، نعم؛ ولكن عدوهم لم ولن ينتظر استعدادهم لحظة أمام عينه. وهل سعى المسلمون المخدرون لمواجهة أبدًا؟ بل أدمنوا (الهوت دوج) الأمريكي، ولكن تراتيب القدر جاءت بترامب كما جاءت بالسيسي وبشار لتوقظ من أدمن الغفلة.
أنه اليقظة أو الموت!
أن ما مضى غير ما هو قادم!
أن ليس لك حصن إلا الإسلام عقيدة وسيفًا!
وإلا ستقدم رأسك للرصاص الأمريكي!
وأولادك عبيدًا للسيد الامريكى
وبناتك سبايا للسيد ترامب رامبو الصليبى
ترامب إنه (أرناط) الذي ينتظر صلاح الدين، وهولاكو الذي ينتظر قطز وبيبرس.
{وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ} [الأنفال:7].

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 4
  • 0
  • 1,248

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً