منهجنا التربوي المظلوم

منذ 2016-11-28

نملك بين أيدينا منهجا تربويا ذهبيا لا يقارن بغيره من المناهج الأرضية مهما كانت

البعض يرى المناهج التربوية الغربية أو الشرقية هي الأفضل فيضربون مثالا بألمانيا أو باليابان , ويبررون ذلك بنجاح الألمان في التكنولوجيا أو اليابانيين في تربية ابنائهم على الآداب العامة والأخلاق , وبأنهم يخرجون متميزين في الأداء والتخصص , وباتصافهم باتقان أعمالهم .
وللأسف فكثير من الناس ينكسرون أمام ما يجدون من إنجازات تربوية لمناهج الغرب أو الشرق , وينبهرون أمام نظرياتهم التربوية , وربما قارنوا نتاج مجتمعاتهم بما انتجته مجتمعاتنا فظنوا أن منهجنا قاصر عن تلك المناهج , وكان ذلك الانبهارهو بداية الانحراف في مناهج التربية !

ولئن كانت مناهج الغربيين والشرقيين أنتجت أبناء منجزين أو عاملين , فإن القصور الكبير في تلك المناهج يكسوها من كل جانب ,( ليس فقط كما يردد البعض أن قصور المناهج الغربية ظاهر في الجانب الروحي والاجتماعي فحسب و بل في تلك الجوانب التي يراها الناس متميزة , من العمل والإنجاز وغيره إذ سيطرت عليها النفعية والمصلحة الخاصة وشوهتها الصراعات التي اعتبرت الإنسان آلة لكسب المال ) .
ولن تسعفهم نظرياتهم التربوية في سد ذلك الخلل بل ربما تدينهم نظرياتهم التربوية , خصوصا تلك التي تدعو إلى الدور الاسري البناء أو التي تدعو الى بناء القيم وغيرها
إننا – نحن المسلمين – نملك بين أيدينا منهجا تربويا ذهبيا لا يقارن بغيره من المناهج الأرضية مهما كانت , ولئن كنا نرى قصورا في العملية التربوية في بلادنا فإن ذلك لايرجع أبدا إلى المنهج الصافي الحكيم للتربية الإسلامية , بل إنه يرجع إلى عدم تطبيقنا لمنهجنا الإسلامي وإهمالنا لنظرياتنا التربوية الإسلامية الرائعة المتقنة المتفردة .
د. حالد روشه 

خالد روشة

داعية و دكتور في التربية

  • 0
  • 0
  • 1,507

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً