مع القرآن - نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ
رسالةٌ واضحةٌ من الله تعالى لكل مؤمن قبل أن يصيبه الحزن والأسى من معاندة المعاندين للشرع وحجود الجاحدين وعداء المعادين: لا تحزن فالله مطلع عليهم و سيجازيهم بما فعلوا، قد ترى الجزاء في الدنيا فتقر به عينك قبل موتك وقد تعاينه معاينة اليقين في الآخرة وهم في شدة الحسرات على كل مافات وساعتها هايهات هيهات.
رسالةٌ واضحةٌ من الله تعالى لكل مؤمن قبل أن يصيبه الحزن والأسى من معاندة المعاندين للشرع وحجود الجاحدين وعداء المعادين: لا تحزن فالله مطلع عليهم و سيجازيهم بما فعلوا، قد ترى الجزاء في الدنيا فتقر به عينك قبل موتك وقد تعاينه معاينة اليقين في الآخرة وهم في شدة الحسرات على كل مافات وساعتها هايهات هيهات.
{وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّـهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ} [يونس: 46] .
قال السعدي في تفسيره :
أي: لا تحزن أيها الرسول على هؤلاء المكذبين، ولا تستعجل لهم، فإنهم لا بد أن يصيبهم الذي نعدهم من العذاب، إما في الدنيا فتراه بعينك، وتقر به نفسك.
وإما في الآخرة بعد الوفاة، فإن مرجعهم إلى الله، وسينبئهم بما كانوا يعملون، أحصاه ونسوه، والله على كل شيء شهيد، ففيه الوعيد الشديد لهم، والتسلية للرسول الذي كذبه قومه وعاندوه.
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
- المصدر: