القوس العذراء

منذ 2016-12-11

المقدمة النثرية لقصيدة القوس العذراء لمحمود شاكر.. يتحدث فيها عن معني الاتقان والإحسان بشكل مختلف عما اعتدنا عليه في الكلام عن تلك النقطة

إلى صَدِيقٍ لا تَبْلِى مودَّتُه:

أمّا بَعْدُ، فإني لم أكنْ أتوقَّعُ يومئذ أن ألقاكَ. وإذا كُنتَ قد أُوتيتَ حياء يغلُبك عند البغْتَة على لسانك، حتى يُعوزَك [1] ما تقول، فقد أُوتيت أنا ضَرباً ثَرثاراً من الحياء، يُطْلِق لساني أحياناً عند البَغْتَة، بما لا أُحبُّ أن أقول، وبما لا أدري كيف جاء، ولم قيل! كنت خليقًا يومئذ أن أقول غير ما قلت، ولكني وجدت شيئًا منك يَنْسَرِبُ [2] في نفسي فيُثيرها، حتى يدورََ حديثي كُلُّه على إتقان الأعمالِ التي يُتَاح للمرء أن يزاولهَا ـ في لِمحة خاطفة من الدهر، نُسميها نحن الناسَ : العُمُر!! ياله من غُرُور! بيدَ أنّ هذا الحديثَ أَبَى إلا أن ينقلبَ عائداً معيَ في الطريق، يُسايرني، ويُصاَحِبني، ويُؤنس وَحْشتي، ويُسرُّ إليَّ بوَسْوسة خفية من أحاديثه التي لا تتشابَه، والتي لا تَتَناهى والتي هي أيضا لا تُمَلُّ. وإذا كانتْ ثرثرةُ حيائي قد صَكّت مَسامعك ببعض عُنفي وصَرَامتي، فعَسى أن يبعثَ في نفسك بعضَ الرضى، ما أرْوِيهِ لك من بقايا َتلك الأحاديث التي رافقتني منذُ فارقتك إلى أن استقرت بي الدارُ، ثم طارت عني إلى حيثُ يطير كُلُّ فِكْرٍ، وغابتْ حيثُ َيغيب!

الإنسانُ خَلقٌ عجيبٌ!! كلّ حَيٍّ، بل كُلّ شيء مخلوق، يسير على نَهْج [3] لاَحب لا يختلّ، يُؤَيِّده هَدْيٌ صادق لا يتبدَّل. ومهما تباينتْ مسالكُهُ في حياته، وتنوَّعت أعمالُه في حِياطة مَعِيشته، فالنهجُ في كل دَربٍ من دُروبها هُوَ هُوَ لا يتغَّير والهَدْي في كل شأن من شؤونها هو هو لا يتخلّفُ [4].

تُولد الذَّرَّة [5] من النِّمال، وتنمو، وتبدأ سيرتها في الحياة، وتعمل فيها عملَها الجِدَّ، وتَفرغ من حَقِّ وجُودها، ثم تقضي نَحبَها [6] وتموت. هكذا مُذْ كانت الأرضُ وكانت النِّمال : لا تتحوّل عن نَهجٍ، ولا تَمْرقُ [7] من هَدْيٍ. وتاريخ ُأحدثِها مِيلاداً في مَعْمعة الحياة، كتاريخ أعَرقِ أسلافها هَلاكاً في حَومِة الفَنَاء. لا هي تُحدِث [8] لنفسها نَهجاً لم يكنْ، ولا هي تبتدعُ لوارثِها هَدْيا لم يتقدَّمْ.

فسَلْ كل حيًّ : كيف تعملُ؟ ولِمَ تعمَلُ؟ ومَنِ الذّي عَلَّمَكَ وهَدَاك؟ ومَنِ الإمامُ الذي سَنَّ لك الطريقَ [9]؟ وبأيّ عبقريّة يأتي إبداعُك؟ ولمَ كان عملُك نَسَقاً [10] مُنْقادًا لا يتغير؟ وكيف كَانتْ مهَارتُك تُراثاً [11] مُؤَبَّدًا لا يتبدل؟ وحذْقُك طَبْعاً راسخا ًلا يتحوَّل؟ ولم صارتْ سُنّة [12] الأوائل منكم لِزَاماً على الأواخر؟ ومِنهاج [13] الغابرين شَرَكاً للوارثين! بل كيف أخطأ الآخرُ منكُمْ أن يَسْتدرِك عَلَى الأوَل؟ والخَلفُ أن يُنَافس صَنعْةَ السَّلَف؟ وعَجَباً إذنْ! كيف صارَ كُلّ عملٍ تَعْمَله مُتْقناً، وأنت لم تَجْهَدْ في إتقانه؟ وأنى بلغتَ فيه الغاية، وأنت مسلوبٌ كلّ تدبيرٍ ومَشِيئة؟ وما أنتَ وعملُك؟ أتحبُّه وتألفُه؟ أم تَشْنَؤُه [14] وتسأَمُه؟ أتُخامُرك نَشْوة الإعجابِ؟ أبدعتَ فيه؟ أم تنتَابُك لَوْعة الحُزْن إذ أصابه ما يُتْلِفُه أويؤْذيه؟ ألم تسألْ نفسكَ قطُّ : فيمَ أعمَل؟ ولمَ خُلِقت؟ وفيمَ أعيشُ؟ 

وأنا على يقين من أنّك لن تسمَعَ جواباً إلا الصَّمَت المُستَنِكرَ، والذُّهولَ المُعرضَ، والصمَم المُسْتَخِفَّ الذي لا يَعْبَأ.


* * *
إلاّ الإنْسانُ!! إلاّ الإنْسان!!
ليتَ شِعْري كيف كَانَ مَدْرَجُ [15] أوَّله على أمِّه الأرض؟ وأيُّ هَدْيٍ كان لَفَرطه في مَطْلَعِ الفجْر؟
إنّه ككلّ حيّ، لم يُخْلَق سُدًى [16] ولم يُتْرك هَمَلاً. سلَك له ربُّه النَّهْجَ الأوّل [17] حتى يتكاثَر، وآتاهُ الهدْيَ القديمَ حتّى يَسْتَحْكِمَ، وسدَّد يَدَيْه حتى يشتدّ، وأنارَ بَصِيرتَه حتى يَسْتَكِمل، وأنْبَطَ [18] فيه ذخائر الفطْرة حتى يَسْتبحِر، وفَجَّرَ فيه سَرائرَ الإتقان حتى يَسُودَ ويتملَّك، وعلّمه البَيانَ حتى يَسْتَفْهِمَ، وكرَّمه بالفَتْحِ حتى يَتَغلَّب.

فلّما ثَبَتَ عليها وتأيَّد [19]، وتأَثَّل فيها وعَمَر، نَظَر إلى معروفها فاعتَبَر، وهجَم على مَجهولها فاستنكَرَ، فكأنَّهُ من يومئذٍ حادَ [20] عن النهج الذي لا يخَتلّ، ومَرَق من الهَدْي الذي لا يتبدّل.

ابتُليَ من يومئذ فتَمرَّس [21]، وأُسلِم لمَشِيئته فتحيَّر. جارَ وعَدَل، فعَرف وجرّبَ. أخطأَ وأصاب، ففكّر وتدبر. نزع[22] إلى النهج الأوّل، فأخفَق وأدرك. تاق إلى الهدي القديمِ، فأعْطِي وحُرِم. احتَفر [23] ذخائر الفِطرة، فأَكْدَت عليه تارَةً ونَبَعْت. التمس شواردَ الإتقان، فنَدّتْ [24] عليه مرَّةً واستقادتْ. وإذا كلُّ صُنْعٍ يتقاضاه حَقُّ إحسانِه، وكلّ عملٍ يَحنُّ بِه إلى قرارِة إتْقانه. فعندئذ حاكَ الشكُّ في صدْر اللاحقِ، حتى قَدَح في تمام صُنْع السَّابِقِ، فَاسْتدرَك عليه. وقلِقَ الوارثُ، حتى خاف تقصيرَ الذاهب، فاستنكفَ الإذعانَ إليه. فكذلك جاشتْ نفسُه [25]، حتى انْدفقت صُبابةٌ منها فيما يعمل، وتَضَرَّمَ قلبُه، حتى ترك مِيسَمه [26] فيما أنشأ فَتَدَلَّهَ بصُنْع يديْه، لأنّه استودعه طائفة من نفسه، وفُتِن بما اسْتَجَاد [27] منه، لأنه أفْنَى فيه ضِراماً من قْلبه.ِ وإذا هو يَسْتَخِفُّهُ الزَّهْوُ [28] بما حَازَ منه ومَلَك، ويُضنِيه الأَسَى عليه إذا ضاع أوْ هلَك.

هذا هُوَ الإنسان وعملُه. فإذا دبَّت بِينَهما جَفْوة تَخْتل [29] النَّفس حتى تَمَلّ وتَسْأم، أوْ عَدَتْ اليهما [30] نَبْوة تُراودُ القلبَ حتى يَميل ويُعرضَ، انطمستْ عندئذٍ أعَلامُ [31] النهج الأوّل، وركدتْ بَوارقُ [32] الهدْيِ المُتقادِم، وبقي الإنسانُ وحيداً مَلُوماً محُسوراً لا يزال يسْأل نفسَه: فيمَ أعملُ؟ ولم خُلِقت؟ وفيَم أعيش؟ فما يكون جوابُه إلاَ حَيْرةً لا تَهْدَأ، ولهيباً لا يَطفَأ، وظَلاماً لا يَنْقِشع.


* * *

بل حَسْبي وحسُبك. فلقد خشيتُ أن تقول لي: إنّما أنتَ تحدّثني عن الفنّ، ـ فهذه صفِة أهله ـ لا عن العمل، فليس هذا من نَعْتِه! وكأنّي بك قد قلتَ: إنَ الفنّ تَرَفٌ مُسْتَحْدَثٌ، أما العمل فشقاء مُتَقادِم. هذا مّما تَعجَّله الإنسانُ وعاناهُ لقَضاء حاجته، وذاك مّما تَأنَّى فيه وصافَاه [33] للاستمتاع بلذّته. والإنسان إذا جوَّدَ العمل، فمُنْتهَى هَمِّه أن يجعلَه على قضاِء مآرِبه أعْوَنَ، أو يكونَ له في أسباِب معيشته أنَجح وأربح. أمّا الفنّ، فَثَمَرة لغَير شجرته، يَسْقيها متأنِّق [34] من ينابيعَ ثرَّةٍ في وُجْدانه، وينْضجُها مشغوفٌ بِلاعجٍ منْ وَجْده وافتتانِه، في غير مَخَافةٍ مَرْهوبة، ولا مَنْفعة مَجْلوبَة، فذاك إذن بطبيعته مستهلك مُمتَهن[35]، وهذا لحرمة نَشْأته مَذْخورٌ [36] مُكرَّم.

وأقول : بل أنت تحدّثني عن الإنْسان وقد فَسَق [37] عن تِلاد فطْرته، واسَتْغَواه [38] الشُّحّ حتى انْسلخ من ركاز جبلَّتَه. غَرَّهُ ما أُوتيَ من التدبير، فاقتحم على غَيْب مُدَبَّر، يَعْتسفُه بسَفاهة جُرأته. واستخفّه ما أُعين به من المَشيئة، فهجَم على خْيرٍ مبذول، يستكثِر منه بضَراوة [39] نَهْمَته. فانْبَتَّ من يومئذ في فَلاة مَطْموسة بلا دَليل، يَظلُّ يكدح فيها كدْحًا حتى يُنادَى للرَّحيل!

جَاء مُيسَّراً لشيء خُلقَ له، فظلمه حقَه حتى عَضِل [40] بأمره فتعسَّر، وهُديَ مسددًا إلى غاية، فَغَفل عنها حتى تبدّد خَطوه واختلّ. ولو دانَ الإنسانُ بالطاعة لِفطْرته المكنونة فيه منذُ وُلِد، لأفْضى إلى خَبْئها [41] التَّليد إذا ما اسْتوىَ نَبْتُه واستحصَد. ولصارَ كلّ عمل يَعْتَمِلُه [42]، تدريبا لما استْعَصى منه حتَّى يلينَ وَيْنقادَ، وتهذيباً لما تراكم فيه حتى يَرِفَّ [43] ويتوهَّج. فإذا دَرِب عليه وصَبَر، أزال الثرى عن نَبْعٍ مُنْبِثق، فإذا ألحّ ولم يَملَّ، انشَقَّت فطرتُه عن َفْيضٍ متدفّق. ويومئذ يُسْفر [44] لَعينيه مَدَب ُّالنَّهجِ الأوّل، بعد دُرُوسه وعِفائه، ويَسْتَشْرِي في بَصيرته وَميضُ الهَدْي المتقادِم، بعد رَكْدته وخفائِه. وإذا كلّ عملٍ يَفْصم عنْه مُتْقَنًا، وكأنّه لم يجْهد في إتْقانِه، وإذا هو مُشرفٌ فيه على الغاية، وكأنه مسلوبٌ كلّ تدبيٍر ومَشِيئة، ولكنّه لايَفْصمُ عنه حين يفصِم، إلاّ مَطْويًا على حُشاشةٍ [45] من سِرّ نَفْسه وحياته، موسوماً بلَوْعَةٍ مُتَضرمة، على صَبْوَةٍ [46] فَنِيتْ في عِشرته ومُعَاناته.

فالعملُ كما تَرَى، هو في إرثِ [47] طَبِيعته فنٌ مُتمكّن، والإنسانُ بَسِليقة [48] فِطْرَتِه فَنَّان مُعْرِقٌ.

[1]  أعوزه الأمر يعوزه: إذا اشتد عليه وعسر، واحتاج إليه فلم يقدر عليه.
[2]  ينسرب: يجري سائلاً متتابعاً لا يكاد يحسه.
[3]  النهج: الطريق المستقيم الواضح البين. واللاحب: الطريق الواسع الأملس، لا يعوقك في مسيرك فيه شيء. والهدي: السيرة المستقيمة المؤدية إلى غاية لا تضل عنها.
[4]  لا يتخلف: لا ينقطع عنها فيتأخر، ويأتي في غير موعده ومكانه.
[5]  الذرة: النملة الصغيرة الحمراء. النمال (جمع نملة).
[6]  تقضي نحبها: تفرغ من عملها، وتبلغ مدة أجلها.
[7]  تمرق: تخرقه وتخرج منه ضالة على وجهها.
[8]  تحدث: تبتدع طريقاً مخالفاً لسنة خلقها.
[9]  سن الطريق: بينه ووطأه مستقيماً إلى قصد معروف.
[10]  نسقاً: أي نظاماً متتابعاً متواتراً على سواء السبيل. منقاداً: سلساً مفضياً إلى نهايته.
[11]  التراث: الإرث المورث، والمؤبد: الخالد منذ أبد الآبدين .
[12]  السنة: الطريقة والسيرة اللازمة.
[13]  المنهاج: المسلك الواضح. الغابر: الماضي. والشرك: جادة الطريق لاتخفى معالمها، لظهور آثار السائرين فيها، فالسائر كأنه يهتدي فيها ويستقيم اضطراراً.
[14]  تشنؤه: تجده قبيحاً شنيعاً فتبغضه، تخامرك: تخالط نفسك فَتُغَطِّي على حسن تمييزك، كما تفعل الخمر بالعقول.
[15]  مدرج أوله: دبيب آبائه الأولين عليها. درج الصبي: دب على الأرض ومشى مشياً ضعيفاً. والفرط: السابق المتقدم.
[16]  سدى: مهملاً غير مأمور ولا منهي ولا مسدد. الهمل: الضال المتروك بلا بيان يهديه أو يحكمه.
[17]  النهج الأول، والهدي القديم هو الفطرة التي فطر الله عليها آدم وولده قبل اختلافهم وضلالهم، ونزول التكليف، وبعثة الأنبياء.
[18]  أنبط: استخرج الماء من بطن الأرض. الذخائر (جمع ذخيرة) وهو ماتخيرته فأخفيته ودفنته عن العيون. يستبحر: ينشق ويتسع ويصير كالبحر لاينقطع ماؤه. السرائر (جمع سريرة):وهو ماكان مكتوماً كالسر، لايعرف حتى تعلنه. والفتح:ما انفتح بعد استغلاق.
[19]  تَأَيَّد: صار ذا أيد وقوة وتمكن. تأثل: تقادم عهده وثبت أصله. عمر: عاش وبقي زمانا طويلاً.
[20]  حاد: مال عنه وعدل إلى غيره. مرق: خرقه وخرج إلى ضلال المسالك.
[21]  تمرس: احتك بالشيء فأثر فيه. أسلم: ترك مخذولا بلا هداية.
[22]  نزع: حن واشتاق.
[23]  احتفر: بذل الجهد في الحفر. أكدى حافر البئر: إذا حفر فبلغ الصخور، فقطع الحفر خيبة ويأساً.
[24]  ندت: نفرت هاربة واستصعبت. استقادت: خضعت وأعطته المقادة.
[25]  جاشت نفسه: فارت وارتفعت. والصبابة: بقية الماء التي تصب.
[26]  الميسم: اثر الوسم بالنار، تدله: ذهب عقله من الحب والهوى
[27]  استجاد: وجد لذة جودته وحسنه.
[28]  الزهو: التيه والفخر والعظمة.
[29]  ختله: خدعه على حين غفلة.
[30]  عدت إليه: أسرعت إليه على حين بغتة. والنبوة: القلق الذي يمنع الاطمئنان.
[31]  أعلام (جمع علم): وهو المنار الذي ينصب في الطرق لهداية السارين.
[32]  ركد البرق: سكن وميضه. والبوارق (جمع بارقة): وهي السحابة ذات البرق.
[33]  صافاه: أخلص له الحب، وأعطاه صفو مودته وهمه.
[34]  المتأنق: الذي يعمل الشيء بتجويد يأتي فيه بالعجب، حباً لما يعمل وإعجاباً به. ثرة: غزيرة الماء. لاعج: محرق يستعر في القلب ويترك فيه آثاراً.
[35]  ممتهن: مبتذل.
[36]  مذخور: يتخذه المرء ذخيرة يصطفيها ويضن بها.
[37]  فسق: خرج منها إلى الضلال. والتلاد: القديم الموروث الذي يولد معك.
[38]  استغواه: طلب غوايته وضلاله. وانسلخ: نزع نفسه منه. والركاز: أصله، قطع الذهب والفضة المركوزة المدفونة في باطن الأرض. والجبلة: الطبيعة الراسخة التي يبنى عليها الخلق. يعتسفه: يركب طريقه بلا روية ولاهداية ولا أناة.
[39]  الضراوة: اعتياد الشيء حتى لايكاد المرء يصبر عنه. والنهمة: الشهوة التي تسوق النفس فلا تكاد تنتهي. انبت: أتعب دابته في السير حتى انقطعت بلا رجعة. والفلاة: الصحراء المنقطعة لا ماء بها ولا أنيس. مطموسة: دارسة لا أثر فيها.
[40]  عضل: ضاق فلم يدخل ولم يخرج.
[41]  الخبء: المخبوء. التليد: القديم الموروث. استوى: بلغ غاية نمائه واعتدل. واستحصد: حان له أن يؤتي حصاده.
[42]  يعتمله: يجاهد في عمله.
[43]  يرف: يبرق ويتلألأ.
[44]  يسفر: يشرق ويبين ويتوضح، والمدب: موضع دبيب الأقدام. والدروس: ذهاب الآثار وامحاؤها. والعفاء: تراكم التراب الذي يطمس الآثار. استشرى البرق: تتابع لمعانه. الوميض: لمعان البرق في نواحي الغيم. يفصم: ينفصل عنه دون أن ينقطع السبب بينه وبين عمله.
[45]  الحشاشة: روح القلب، ورمق حياة النفس.
[46]  الصبوة: الحنين الداعي إلى الميل مع الهوى.
[47]  الإرث: الأصل الموروث.
[48]  السليقة: الطبيعة التي لاتحتاج إلى تعلم. معرق: أصيل، له عروق ممتدة إلى أصوله.

محمود محمد شاكر

اللأديب الناقد المحقق الشهير العلم إمام العربية وحامي حماها الشيخ أبو فهر محمود محمد شاكر ابن الشيخ محمد شاكر قاضي القضاة الشرعيين في مصر وأخو الشيخ العلامة محدث الديار المصرية أحمد محمد شاكر رحمهم ال

  • 2
  • 1
  • 6,067

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً