خسارة حلب، لا تعني خسارة المعركة

منذ 2016-12-18

ستنتهي حقبة الانهزام والاستضعاف إلى غير رجعة بإذن الله

المعركة طويلةٌ وممتدةٌ ولن ينتصر الغزاة والمحتلون الروس والشيعة الإيرانيون، مهما أوتوا من قوة وتسليح، ولنا في التاريخ القريب عبرة.
1- الاتحاد السوفيتي ظل يدك أفغانستان بالصواريخ والقنابل لمدة 10 سنوات وانتهت المعركة بخسارة الروس وخرج الأفغان منتصرين وانهار الاتحاد السوفيتي الذي كانوا يصفونه بأنه قوةٌ عظمى.
2- ظلت أمريكا في فيتنام 20 عامًا تدمر المدن وتحرق القرى وقتلت أكثر من مليون ونصف فيتنامي وألقت على هذه الدولة الصغيرة ما يفوق القنابل التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية، وفي النهاية خسرت أمريكا الحرب وخرجت من فيتنام.
3- من أبلغ الدروس القريبة التي لم يجف حبرها ما حدث للأمريكيين في العراق طوال 8 سنوات حيث تم تدمير جيشهم البري وتدمر اقتصادهم وخرجوا بخسائر تجعلهم لا يفكرون في النزول على الأرض مرةً أخرى، وما يجري في العراق وسوريا الآن ثأرًا من هذا الانكسار العسكري الذي دمر الحلم الامبراطوري الأمريكي الذي كان يراود الأمريكيين في بداية الألفية الجديدة.
4- الروس والأمريكيون في عدوانهم الحالي يعتمدون على الشيعة وعملاء الأكراد كقواتٍ بريةٍ بدلًا عنهم وهذه القوات المرتزقة لولا الغطاء الجوي الروسي والأمريكي لانهزمت من أول يوم. وبإذن الله سينتهي الطمع الشيعيى بالاستنزاف والتلاشي، فالرسول أشار إلى أن الفرس لن تعود إمبراطوريتهم بعد هلاك كسرى، وكذلك سيخسر المرتزقة الأكراد الذين خانوا أمتهم ولن يتحملوا ما لم تتحمله جيوش روسيا وأمريكا.
5- لن تفلح الصواريخ والطائرات والقصف الجوي الجبان في قهر المسلمين لفترة طويلة، وستفقد هذه الغارات تأثيرها مع الوقت، ومع اتساع المعارك، فالتفوق الجوي لا يفرض سيطرة على الأرض، فالأرض لمن يقف عليها من أهلها وليس للجبناء الذين يطيرون فوقها ويقصفون الأطفال والنساء والمدنيين في بيوتهم وقراهم، وسيخرج المسلمون - رغم المرارات والآلام- أكثر قوة، وستخرج أجيالٌ جديدة لن يستطيعوا تضليلها وتزييف وعيها، وستنتهي حقبة الانهزام والاستضعاف إلى غير رجعة بإذن الله.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

عامر عبد المنعم

كاتب صحفي

  • 2
  • 2
  • 2,121

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً