أخلاق الأنصار
طيب النفس، وسلامة الصدر، والإيثار والعطاء، وحب المسلمين، وعدم الحقد والغِل على كل من آتاه الله خيرًا، تلك الخصال العظيمة والخلال الفذة إذا ذُكر الأنصار رضوان الله عليهم ذُكرت.
- إذا ذُكر الأنصار رضوان الله عليهم، ذُكرت تلك الخصال العظيمة والخلال الفذة: طيب النفس، وسلامة الصدر، والإيثار والعطاء، وحب المسلمين، وعدم الحقد والغِل على كل من آتاه الله خيرًا .
- وقد أحب الأنصار من هاجر إليهم {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} [الحشر جزء من الآية: 9].
فكان من جزائهم المعجل أن أحبهم الله، وأحبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم أنتم من أحب الناس إلي» (البخاري: 4885) بل صار حُبهم علامة الإيمان وبُغضهم علامة النفاق والخذلان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «آية الإيمان حُب الأنصار، وآية النفاق بُغض الأنصار» متفق عليه. وقال أيضًا: «الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله»
- ولما خلت نفوس الأنصار من الغِل والحقد وآثروا على أنفسهم، ولو كان بهم خصاصة كما قال تعالى: {وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر جزء من الآية: 9] عوضهم الله بأجل عوض وأعظمه فصارت مدينتهم طيبة الطيبة: مهاجر رسول الله، ومسكنه حيًا، ثم موضع دفنه ميتًا، ففيها مسجده الشريف، وروضته الغراء، وقبره الطيب المطيب، فأكرم بها من دار، وأنعم بذلك من جوار .
ويكفيهم فخرًا ومنقبة أن قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم «أولا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم، وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم؟ لو سلكت الأنصار واديا، أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم» » (البخاري: 3778) كما دعا لهم فقال: «اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأزواج الأنصار، ولذراري الأنصار» (ابن حبان: 7281).
- التصنيف: