تصاعد ممارسات التعذيب بسجون السلطة الفلسطينية

منذ 2010-12-05

أكدت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها، تصاعد الانتهاكات في الآونة الأخيرة في سجون السلطة الفلسطينية، داعية الرئيس محمود عباس إلى وضع حد لتلك الانتهاكات..


أكدت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها، تصاعد الانتهاكات في الآونة الأخيرة في سجون السلطة الفلسطينية، داعية الرئيس محمود عباس إلى وضع حد لتلك الانتهاكات.

وطالبت في بيان بالإفراج الفوري عن مواطن فلسطيني يدعى سعيد حمد مرعي، قالت إنه "يعذب تعذيبًا قاتلاً منذ أكثر من شهر في مركز للمخابرات الفلسطينية"، وحملت مدير المخابرات العامة ماجد فرج المسئولية كاملة عن حياته.

وكانت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية شنت حملة اعتقالات واسعة طالت المئات من أنصار حركة "حماس" في أعقاب عملية الخليل التي أوقعت أربعة قتلى من المستوطنين في 31 أغسطس الماضي.


نماذج للتعذيب
وأكد ناصر عبد الجواد النائب عن "حماس" في محافظة سلفيت بشمال الضفة الغربية استمرار وتزايد التعذيب في سجون السلطة الفلسطينية منذ تلك العملية التي وقعت عشية انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، إضافة إلى الفصل الوظيفي على خلفيات سياسية.

وقال في تصريح لموقع "الجزيرة نت" إن سعيد حمد محمود مرعي (20 عامًا) وهو من سكان بلدة قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت، اعتقل في اليوم التالي لعملية الخليل من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية، وتعرض "للضرب والشبح (الوقوف الطويل أو الجلوس الطويل على كرسي) والإهانات اللفظية".
وأشار إلى أن عائلة المعتقل لم يُسمح لها بزيارة ابنها منذ اعتقاله، سوى مرة واحدة تمت قبل أيام، دون أن يسمح له بالحديث عن تفاصيل ما حدث له، وفهمت العائلة بذلك أن ابنها تعرض لتعذيب شديد دون تهمة أو معرفة سبب الاعتقال.

وأوضح النائب أن مرعي اعتقل عدة مرات على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل المرة الأخيرة، بينها الاعتقال لثلاثة أشهر لدى جهاز الأمن الوقائي، وأضاف أنه تم إيداعه زنزانة انفرادية منذ أربعين يومًا ولم يخرج منها منذ ذلك الحين، مشيرًا إلى إصابته برعاف وحساسية في العينين.
ونقل عن والدته إنه تم تفتيش بيته ثلاث مرات بعد الاعتقال، ومصادرة جهاز الحاسوب الخاص به، وإغلاق محل للإنترنت يملكه بذريعة عدم حصوله على حسن سلوك لفتح المحل.

وذكر أنهم اشترطوا على والده أن يوقع على ورقة بأنهم لم يصادروا أي شيء من البيت ولم يقتحموه.


أزمة قلبية
وإلى جانب مرعي، تحدث النائب عن حالات تعذيب أخرى، من بينها حالة بلال عوض الله أبو عصبة (30 عامًا) من قرية رافات قضاء سلفيت، الذي أصيب بنوبة قلبية جراء التعذيب في سجن جهاز الأمن الوقائي في المدينة، ونقل على إثرها إلى المستشفى التخصصي في نابلس، ثم أعيد للتحقيق ثانية.
كانت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" تبنت عملية قتل أربعة مستوطنين في الخليل. وقالت "حماس" إن أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقلت في أعقاب العملية أكثر من 700 من أعضائها في مختف أنحاء الضفة الغربية.


 

المصدر: موقع مفكرة الإسلام
  • 0
  • 0
  • 2,393

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً