مع القرآن - دائمًا هما فريقان

منذ 2017-01-09

لا يستوون مثلًا بل بينهما من الفرق ما لا يأتي عليه الوصف

دائمًا هما فريقان: أهل الشرائع وأتباعها .... ومعاندوا الشرائع ومُعطلوها، قلوبٌ تعلقت بشرائع السماء في مقابل أفئدة ملأها وَحل الأرض، فريقٌ يحمل راية السّماء ويتحمل الأذى في سبيل تبليغها وتطبيقها عبر التاريخ وفريقٌ حشد نفسه لمحاربة الفريق الأول والصّد عن الرسالات والشرائع وتشويه حامليها وإيذائهم.
تُرى: مِن أي الفريقين أنت أو على الأقل إلى أيهما أنت أقرب؟؟؟  
{مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأعْمَى وَالأصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا أَفَلا تَذَكَّرُونَ} [هود: 24] .
 {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ} أي: فريق الأشقياء، وفريق السعداء. {كَالأعْمَى وَالأصَمِّ} هؤلاء الأشقياء، {وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ} مثل السعداء.
{هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا} لا يستوون مثلًا بل بينهما من الفرق ما لا يأتي عليه الوصف، {أَفَلا تَذَكَّرُونَ} الأعمال، التي تنفعكم، فتفعلونها، والأعمال التي تضركم، فتتركونها.

#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 0
  • 0
  • 1,344
المقال السابق
جزاء المعاندين وثواب المؤمنين
المقال التالي
نوح: مشاهد من أيام الله

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً