أوباما عَبد المنازل و الجارديان
هذه هي أمريكا التي يُعَلِق عليها بعض المعتوهين من الليبراليين العرب آمالًا، ويجري وراءَهم في السراب معتوهون من الإسلاميين.
بداية عبيد المنازل في أمريكا هم السود الذين خَنعوا ورضوا بخدمة السيد الأبيض مقابل أن يطعمهم من بقايا طعامه، وهم غير السود الأحرار الذين كانوا في الحقول وثاروا على الظلم وضحوا واستفاد من تضحياتهم عبيد المنازل.
اليوم صحيفة الجارديان البريطانية تفضح أوباما في نهاية حكمه وتثبت أن أوباما الذي ظنه البعض رجل قانونٍ و سلام، هو في الحقيقة من صقور الحرب في تاريخ الولايات المتحدة!
بحسب المقالة التي نشرتها الجارديان اليوم فقد زادت الولايات المتحدة في عهد أوباما عملياتها العسكرية التي تقوم بها القوات الخاصة داخل ١٣٨ دولة، بزيادة قدرها ١٣٠٪ عن سَلفه بوش!
(ويضللون المسلمين بالخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين (المحافظين)!!)
وتتوقف مع عام ٢٠١٦ فقط حيث قامت الوﻻيات المتحدة الامريكية بإلقاء ما يزيد عن ٢٦ ألف قنبلةٍ على سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا واليمن والصومال وباكستان (لاحظ كُلها دولٌ مسلمةٌ سُنية) بمعدل ٧٢ قنبلة يوميًا.. وثلاث قنابل كل ساعة!
أوباما يُعلل تلك الحرب إن ما تفعله إدارته هو "قانوني"!!، طِبقًا لتفويضٍ من الكونجرس عام ٢٠٠١ و ٢٠٠٣ بزعم الحرب على تنظيم القاعدة..هندسة القوانين.
والصحيفة تقول أنه وبرغم كل هذه العمليات العسكرية فإن الإرهاب قد انتشر بشكلٍ أكبر، ولم يتم الانتصار في حربٍ واحدة، وتستطرد الصحيفة أنه بينما غير معلومٍ عدد المدنيين الذين سقطوا نتيجة القصف الكثيف بالقرب من المناطق المدَنية، فقد أشارت المقالة لحادثةٍ شهيرة في أفغانستان وحدها عندما قصفت الطائرات الأمريكية "عن طريق الخطأ" مستشفى في مدينة كوندوز خلفت ٤٢ قتيلاً و٣٧ جريحًا من الأطباء والمرضى!.
وقد اعترفت إدارة أوباما في ٢٠١٦ بمقتل ١١٦ مدنيًا في باكستان واليمن والصومال وليبيا في الستة أعوام الأخيرة فقط، إلّا أن عددًا من الصحفيين والحقوقيين اعتبروا أن هذا الرقم مثيرٌ للسخرية، وقالوا إن الرقم قد يكون ستة أضعاف ذلك.. وذكرت المقالة أن أرقام الضحايا بشكلٍ عام تُعد بالآلاف!
ومن اللافت جدًا فى هذه المقالة التي تفضح أوباما أنه عندما سُئل أوباما عن إمكانية اعتذاره للأسر التي فقدت ذويها نتيجة القصف الأمريكي، قال أوباما: إن صوت هذه المرأة -يقصد الثكلى- يستحق أن ننتبه له!!!، ولم يعتذر!!!!!. انتهى مقال الصحيفة.
أنهم يستبيحون دماء المسلمين ولايشعرون بأى ندم ولاحاجة للإعتذار ولاتوقيع ميثاق نبذ الكراهية ويتآمرون للانقلاب في مصر وتركيا بدون خجل، ومن الواضح أن القتل للمسلمين فقط فلم تُطلَق قنبلةٌ وﻻصاروخ على شيعة إيران رغم ما أشيع عن الخلافات بينهما، وكذبة الشيطان الأكبر التي اتضح إنه الصديق الأكبر لإيران في أفغانستان والعراق، ولا على روسيا وﻻ كوريا الشمالية رغم الخلاف الظاهر مع الأمريكان.
هذه هي أمريكا التي يُعَلِق عليها بعض المعتوهين من الليبراليين العرب آمالًا، ويجري وراءَهم في السراب معتوهون من الإسلاميين.
- التصنيف: