موساد الانتهازيين وحربه ضد السلفيين
منذ 2011-01-07
مع وقوع حادثة تفجير الكنيسة في الإسكندرية المرفوضة انطلق من في صدره غيظ وكمد في استغلال الفرصة ضد الإسلام والدعوة السلفية بالإسكندرية خاصة بسبب وجود مركز للدعوة السلفية هناك ورغم أن تاريخهم على مدى أكثر من ثلاثين عام يشهد برفضهم للعنف ولكن ذلك لم
الانتهازي شخص يتحين الفرصة لتحقيق مآربه، والانتهازية من الأمراض التي انتشرت في المجتمع بسبب الفساد والاستبداد، ولكنه لافت جداً فيما يسمى النخبة من المثقفين والسياسيين بسبب ظهور مواقفهم علانية وهم لا يستحيون وعندهم قدرة على التلون والتنقل بين المواقف 360 درجة بطريقة لافتة جداً.
ويوجد طائفة من هؤلاء غاظهم جداً انتشار الدعوة الإسلامية بمنهج السلف الصالح وانتشار المظاهر الإسلامية خاصة النقاب والحجاب وغيرها.
وهم طائفة علاقتها متعددة بالنصارى والشيعة والشيوعيين والمتأمركين والبهائيين بل والقاديانيين وغيرهم الشاهد أنهم مختلفون في علاقاتهم متحدون على عدائهم للدعوة الإسلامية.
فظلوا يحاولون بكل الطرق تحريض الدولة واستغلوا فترة العنف في التسعينيات فنجحوا في استثمار حالة العنف في ترسيخ مواقف عدائية ضد الدعوة الإسلامية عند قطاع في الدولة وفي الشعب أيضاً ولكن لأن الشعب المصري مسلم ومحب بفطرته للإسلام تجده سرعان ما يتخلص من سحر هؤلاء ويعود يحتضن مصحفه ويسرع الخطى إلى كل ما يزيد انتمائه للإسلام.
ومع ظهور القنوات الفضائية الإسلامية حاول هؤلاء الانتهازيون محاربتها بكل الطرق بسبب دعوتها السلفية السنية ففشلوا في أول الأمر ولكنهم لأنهم انتهازيون فقد ظلوا يتحينون الفرصة حتى جاءتهم على طبق الاستبداد فأسرعوا يهللون لغلق قنوات الفضيلة ويبررون فرحهم بكلمات كاذبة زائفة من قبيل الحرص على الوحدة الوطنية والأمن القومي.
والحقيقة أنهم بحربهم على الدعوة الإسلامية السلفية العلانية يفتحون باباً خفياً لتهديد الوحدة الوطنية والأمن القومي لأن الدعوة الإسلامية تنصح وتنتقد الأخطاء وتوجه علانية وهى بذلك تقطع الطريق على العمل السري
وبكل وضوح أقول أن الدعوة السلفية الصحيحة هي حصن الدعوة والعقيدة فبفضل الله لولا ظهور الدعوة السلفية بطريقة قوية في السبعينيات وبمنهجها الصحيح في تصحيح العقيدة الإسلامية وتعليم الناس قواعد الدين الإسلامي بطريقة صحيحة لاختلت خريطة مصر العقدية تماما ً ولانتشر التشيع والتنصير والتكفير والبهائية والقاديانية وكل البدع والضلالات العقدية وغير ذلك لزادت شركيات القبور وسيطرت العلمانية والليبرالية والشيوعية على عقل كثير من الشباب.
لذلك نجد أن أعداء الدعوة السلفية هم من هؤلاء الذين لم يجدوا أرضا خصبة في مصر بسبب الدعوة السلفية وهم دعاة التشيع والتنصير والأمركة والعلمنة والقبوريين وكل صاحب ضلالة وبدعة قديمة وحديثة.
ودعاة المنهج السلفي هم المتبعون لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على نهج السلف الصالح..
صحيح أنه دخل بينهم من يلوون استقامة المنهج لصالح المستبدين ومن لم يستطيعوا فهم الواقع وإدراك متطلبات مواجهته بثبات عقدي ورؤية عصرية لكن يظل أولئك نشاز وسط ملحمة رائعة من كتائب الدعوة السلفية.
والمنهج السلفي ليس حكرا على من تسمى سلفي أو الأثري أو القحطاني وغير ذلك فالمنهج السلفي طريق في العلم والفهم يتسلح به كل داعية وليس حكراً على أحد كالدعوة السلفية بالإسكندرية أو كفر الشيخ أو البحيرة أو غيرها بل هو موجود حتى داخل جماعة الإخوان المسلمين الذي يظن البعض أنهم مناوئين للمنهج ولكنه بقدر.
ومع وقوع حادثة تفجير الكنيسة في الإسكندرية المرفوضة انطلق من في صدره غيظ وكمد في استغلال الفرصة ضد الإسلام والدعوة السلفية بالإسكندرية خاصة بسبب وجود مركز للدعوة السلفية هناك ورغم أن تاريخهم على مدى أكثر من ثلاثين عام يشهد برفضهم للعنف ولكن ذلك لم يشفع للانتهازيين في حربهم.
وظهروا يتباكون أكثر مما بكى النصارى ويقودون المظاهرات والمقالات والحوارات الفضائية وهم من السياسيين والحزبيين الشيوعيين والمتأمركين الذين لم يجدوا لهم أي رصيد شعبي فوجدوا موجة فركبوها وأطلقوا سهامهم ضد الدعوة السلفية وكل ثوابت الإسلام لأنهم لا يريدون استقامة في المنهج والفكر والعقيدة ولا في العمل يريدون شعب مسلم شيوعي واشتراكي وليبرالي وعلماني وشيعي وبهائي وانحلالي لكن صعب عليهم كونه شعب مسلم يحب سلفه الصالح ويقتدي بهم.
وكان أشد العناوين إثارة رأيته في جريدة الدستور التقليد لصحابها رضا ادوارد هو التفجير بين الموساد السلفي والموساد الإسرائيلي للأستاذ رفعت سيد أحمد وأخذ يكيل الاتهامات مستخدماً براعته الصحفية وقد أحزنني أن يسقط الدكتور رفعت بهذه الطريقة في استخدام عنوان يعلم بخبرته الصحفية مردوده عند القارئ، وغير ذلك وجدت تصريحات مشابهة في النقد للدكتور ضياء رشوان وحسام تمام وغيرهم ممن كنت أتمنى أن لا يقعوا بهذه البساطة في مثل هذا التحريض ومما أخرجني من حزني وأضحكني القول أن السلفيين يتحكمون في تسعة آلاف مسجد في الإسكندرية يا الله حنانيك يا دكتور لو صح لحكموا البلد.
ولو أراد السلفيون فتنة حقاً وعنف في الإسكندرية لاشتعلت نارا لا تخمد أبداً وما توقف العنف وما حتى ظهرتم بكلمة واحدة وما استطاع انتهازي أن يظهر ولكن المنهج السلفي الذي تحاربونه هو الذي عصمهم من الوقوع في الفتنة وهو الذي جعلهم في الاحتقان الطائفي وتغول الكنيسة يسلكون السبيل الحضاري الرائع بالجهر بكلمة الحق والنصح والتبيان والتحذير، حتى التظاهرات التي كانت في الإسكندرية لم تحدث منها شائبة أو شبهة خروج على القانون.
ومع الحادثة الأخيرة ظهروا بكلمات واضحة في التنديد والاستنكار ليس خوفاً ولا رهباً ولكنه اتباع للمنهج السلفي في التبيان وكلمة الحق.
وأخيراً الموجة سوف تنتهي وتتوقف وستبقى مصر بفضل الله وبفضل الدعوة السلفية إسلامية ولكن الثبات الثبات يا أصحاب المنهج الحق فلا يغرنكم ارتفاع الموجات فهي إلى انحسار.
ممدوح إسماعيل محام وكاتب
عضو مجلس النقابة العامة المحامين
[email protected]
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
M. Kishk
منذأبو عاصم بن ثابت
منذ