معيار رئيس في كتاباتي الصحفية منذ 2007 وحتى الآن
لماذا كتبت هذا الآن؟ كتبته لأني وجدت بنفسي رغبة لكتابته.
منذ عام 2007 وأنا لا أكتب إلا ما أجد أن كتابته أمرٌ مهم أو مفيد ولذلك فأنا منذ إذٍ وأنا أميل أكثر لنشر ما أكتبه على مدونتي الشخصية التي تغيرت ومرت بأطوارٍ عديدة (بسبب عملي الدائم على تطويرها) منذ 2007، لأن الانتشار والكتابة في أي من المواقع الإلكترونية ذائعة الصيت أو الصحف الورقية المرموقة يقتضي أن ألتزم بسياستها التحريرية وأولوياتها، وهذا لا يروق لي لأنني لم أجد حتى الآن من تتطابق سياسته التحريرية واولوياته مع دماغي، وهذا له ثمن وهو أنني بدلًا من أتقاضى مالًا مقابل ما اكتبه فأنا أدفع مالًا (وإن قل) لقاء ما أكتبه.
وأذكر أن الدكتور عبد العزيز كامل دعاني عام 2008 للكتابة بموقعه "لواء الشريعة" مرة بالشهر فقلت له أنني أنشر على مدونتي فرد على قائلا: "بنشرك على مدونتك لا تأخذ مالًا فإيه المانع أن تكتب عندنا مرة بالشهر وتأخذ مالًا".
وعلى كل حال فلم يدم تعاملي مع لواء الشريعة (والذي كانت المكافأة فيه قليلةً جدًا شأنه شأن معظم الصحافة الإسلامية) سوى أقل من 6 شهور ثم أغلق الموقع بسبب اعتقال الدكتور عبد العزيز كامل بالسعودية.
وكان لي تجربةٌ مريرة مع موقع إسلام أون لاين عندما كان يدار من القاهرة ويقوده مجموعة من المصريين ورئيسهم كان زميلاً لي أثناء الجامعة، فنشرت فيه مرتين فقط.
ورغم هذا كله فأجد مقالات لي كثيرة منشورة في مواقع ويب كثيرة على الانترنت تمتد من المغرب إلى إيران ومن تركيا إلى السودان وما بين ذلك، بينما هناك أخوة كثر يظنون أن لي علاقة بهذه المواقع وأنشر بها، وذات مرة بعيد ثورة يناير 2011 بمصر كنت أتحدث بالتليفون مع د.عصام دربالة رحمه الله فقلت له أنت مش باين ليه يا شيخ فرد ضاحكًا: "أنا باين أهو لكن أنت اللي منشر قوي".
ومرة كنت في إفطار برمضان كان دعا له مركز دراسات تابع لمجلة البيان (الإسلامية الشهرية) بفندق بالقاهرة وكنت أجلس مع الدكتور أحمد عجيزة على نفس الترابيزة فعرفني على أخ جالس معنا وقال له: "ده عبد المنعم منيب كان معنا بالمعتقل وكذا وكذا لكنه من ساعة ما خرج مركز قوي قوي في الصحافة فقط".
وفي الواقع أنني لا أعرف جل المواقع التي تنشر مقالات لي هذه وأرى مقالاتي عليها بالصدفة ولكن هي التي تنتقى ما تشاء مما أنشره على موقعي وتنشره دون أدنى اتصال بيني وبينها.
ويستثنى من ذلك موقع طريق الإسلام حيث استأذنوا منى كإذن عام بنشر ما أنشره على صفحتي بالفيس بوك أو على موقعي على الانترنت، وكذلك إستأذنني موقعا "إسلاميون" و"العاصمة" مؤخرًا.
وكذا نشرت نحو ثلاث مرات بموقع الألوكة بان أرسلته لهم بالميل وعدة مرات بموقع الإسلام تودى.
أما المقالات الكثيرة التي نشرتها في جريدة الدستور المصرية في الفترة من 2007 وحتى 2010 فقد كان توافقا بيني وبينهم فأنا لم أكتب وأنشر سوى ما أردت كتابته ونشره وهم لم ينشروه إلا لأنهم مالوا لنشره، ومع هذا طلبوا هم وغيرهم مني كتابة أشياء محددة ولم أستجب لهم لأنها لم تتوافق مع أولوياتي وترتيباتي، كما ضغط علي آخرون لعدم الكتابة في مجالات وموضوعات محددة ولكني صممت على ما أردت رغم التهديد والإغراء.
لماذا كتبت هذا الآن؟
كتبته لأني وجدت بنفسي رغبة لكتابته.
وبشكل عام فأنا لدي رغبة منذ عدة شهور لكتابة مشاهد من حياتي منذ مطلع شبابي وحتى الآن وعزمت على الكتابة حولها لكن لا أجد وقتا كافيًا لذلك حتى الآن.
- التصنيف: