العصمة عند الطائفة المهدية
إن من أبرز العقائد لدى الشِّيَعة عموماً وعند أتباع أحمد الحسن اليماني خاصةً والتي تعد من العقائد التابعة للإمامة، عقيدتهم في عصمة الإمام حيث إن الشِّيَعة يقولون بأن الإمام لا يخطأ ولا يقع منه الخطأ؛ لأنه منصب من قبل الله، وأن رسالته تعد امتداداً لرسالة الأنبياء.
أولاً: التعريف بالعِصْمَة[1]: يقال:"(عَصَمَ) الْعَيْنُ وَالصَّادُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى إِمْسَاكٍ وَمَنْعٍ وَمُلَازَمَةٍ، وَالْمَعْنَى فِي ذَلِكَ كُلِّهِ مَعْنًى وَاحِدٌ، مِنْ ذَلِكَ الْعِصْمَةُ: أَنْ يَعْصِمَ اللَّهُ تعالى عَبْدَهُ مِنْ سُوءٍ يَقَعُ فِيهِ، وَاعْتَصَمَ الْعَبْدُ بِاللَّهِ - تَعَالَى -، إِذَا امْتَنَعَ، وَاسْتَعْصَمَ: الْتَجَأَ، وَتَقُولُ الْعَرَبُ: أَعْصَمْتُ فُلَانًا، أَيْ هَيَّأْتُ لَهُ شَيْئًا يَعْتَصِمُ بِمَا نَالَتْهُ يَدُهُ أَيْ يَلْتَجِئُ وَيَتَمَسَّكُ بِهِ"[2].
ويرى أهل السنة أن العصمة التي يعتقدها الشِّيَعة، تأتي في امتناع الكبائر والصغائر في حق الأئمة، فقالوا: "ويجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص، وثبوت عصمة الأئمة وجوباً عن الكبائر والصغائر"[3].
وما جاء في كتب الشِّيَعة الإِمَامِيَّة: "ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، من سنِّ الطفولة إلى الموت، عمداً وسهواً، كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان، لأن الأئمة حفظة الشرع والقوّامون عليه، حالهم في ذلك حال النبي، والدليل الذي اقتضانا أن نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه يقتضينا أن
نعتقد بعصمة الأئمة بلا فرق"[4].
يتضح من الكلام السالف مدى المغالاة في صفات الإمام والتي منها أن يكون معصوماً حتى من السهو فهو لا يجب في حقه أن يخطأ أو ينسى لأنه كالنبي بلا فرق على حد قولهم واعتقادهم، والعصمة من وجهة نظر المَهْدِيّين، إذا كان الشِّيَعة يرون عصمة أئمتهم، فالمَهْدِيُّون يرون بالإضافة إلى عصمة الأئمة عصمة إمامهم –أحمدالحسن اليماني- باعتبار أنه الإمام.
ثانياً: مفهوم العصمة عند اليماني:
ويعرف اليماني العصمة بقوله:"أما العصمة: فهي درجات وليست واحدة كما يتوهم بعضهم، وكل واحد من الأنبياء والمرسلين والأئمة اختص بدرجة من درجات العصمة بحسب اختياره هو، فالمعصوم: هو من اعتصم بالله عن محارم الله سبحانه وتعالى "[5].
فاليماني يَقْرِن الحديث عن الأئمة بالأنبياء والمرسلين ، وبين أن العصمة درجات، وهذه الدرجات تتفاوت بحسب اختيار كل إمام حتى الأنبياء مخيرون في اختيار درجة العصمة، ثم عرف العصمة بأنها الاعتصام بالله عزوجل.
ويستدل اليماني على عصمة الأئمة ومن ثَمَّ عصمته، بآيات من القرآن الكريم، وروايات منسوبة لآل البيت، حين أجاب عن سؤال وُجِّهَ إليه، وفيه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } [الأنفال:24]، وقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ ق:16]، ما ما المراد من القلب وحبل الوريد في الآيتين؟ فأجاب: المرء أي الإنسان المؤمن بالله وبحجة الله في أرضه، أي الحجة على الخلق، فالقلب هو الإمام المعصوم، ومثل المعصوم بالقلب، لأنه مثله يدير شؤون الكون كما أن القلب يدير شؤون بدن الإنسان، وحبل الوريد هو الإمام المعصوم، فهو حبل الله المتين، وهو الباب الذي يرد منه الفيض الإلهي إلى الخلق، والمعصوم هو أقرب مخلوق للإنسان المؤمن، وبه يتوسل المؤمن لقضاء الحوائج عند
الله سبحانه"[6].
ويأتي استدلاله بالروايات التي تدعمه، وذلك عبر أجوبته أيضاً عن أسئلة، فيقول السائل: من هو اليماني؟ وهل هناك حدود لهذه الشخصية يعرف بها صاحبها؟ وهل هو من اليمن؟ وهل هو معصوم بحيث لا يدخل الناس في باطل ولا يخرجهم من حق؟ كما ورد في الرواية عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال: "...، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم"[7].
فكانت الإجابة: "إن اليماني حجة من حجج الله في أرضه، ومعصوم منصوص العصمة، وقد ثبت بالروايات المتواترة والنصوص القطعية الدلالة أن الحجج بعد رسول الله هم الأئمة الاثنا عشر وبعدهم المَهْدِيُّون الاثنا عشر، ولا حجة لله في الأرض معصوم غيرهم، وبهم تمام النعمة وكمال الدين وختم رسالات السماء، وقد مضى منهم أحد عشر إماماً وبقي الإمام المهدي والاثنا عشر مهدياً، اليماني يدعو إلى الإمام المهدي..."[8].
ويرد عليه: "بأن وظيفة الإمام-إن صلح أن يكون اليماني المزعوم إماماً- وواجبه حفظ مصالح الأمة وتطبيق شرع الله فيها عن طريق إقامة الحدود وتنفيذ الأحكام ودرء المفاسد وهذا كله لا يحتاج إلى عصمة من يقوم به، أما الذي يحفظ الشريعة ويقوم عليها، بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فهم علماء الأمة وذلك عن طريق الدراسة والاجتهاد"[9].
ويعلق أحد الأتباع على نفس الرواية بقوله:"وقول المعصوم في اليماني: (أنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم وإلى طريق مستقيم)، هو يقصد الكلمة بكل معانيها وبلا مجاملة ولامبالغة، ولا تكتمل معانيها إلابحجة من حجج الله وشخص معصوم طاهر من الرجس من آل بيت النبوة ولايوجد من أهل البيت وحجج الله في وقتها-أي في زمن ظهوراليماني-إلا الإمام المهدي وابنه ووصيه أول المَهْدِيّين كما في الروايات"[10].
"والكلام في أن هؤلاء أئمة فرض الله الإيمان بهم، وتلقى الدين منهم دون غيرهم، ثم في عصمتهم من الخطأ، فإن كلا من هذين القولين مما لا يقوله إلا مفرط في الجهل أو مفرط في اتباع الهوى أو في كليهما، فمن عرف دين الإسلام وعرف حال هؤلاء، كان عالماً بالاضطرار من دين
محمد صلى الله عليه وسلم بطلان هذا القول"[11].
وإذا كان هذا هو جواب اليماني، فما بالنا بكلام أتباعه، "ولما تبين لنا أن اليماني معصوم وهوحجة من حجج الله على خلقه، ومن المعلوم أن حجج الله المعصومين هم الأنبياء وختموا بمحمد والأئمة وهم أموات قبل هذافلم يبق معصوم إلا الإمام المهدي ووصي الإمام المهدي في زمن الظهور، وبما أن اليماني ليس الإمام المهدي محمد بن الحسن وبما أن اليماني من العلامات الحتمية التي قبل الإمام، وفي روايات تذكر المهدي يخرج من المشرق والإمام يخرج من مكة بين الركن والمقام وليس من المشرق، إذن صاحب رايات المشرق الذي خص بالبيعة من قبل الله ورسوله هو المهدي الأول-اليماني-؛ لأنه هوالوصي والممهد لأبي هوالوصي مخصوص بالعصمة مادام خص اليماني بالوصاية والبيعة الإلهية"[12].
فاليماني وأتباعه يرون عصمة اليماني حيث إن الأئمة معصومون، واليماني أحد الأئمة باعتبار أنه ممهد للإمام، فالممهد للإمام إمام، فثبتت إمامة اليماني، وعليه تثبت عصمته.
ثالثاً: نقد أهل السنة لعقيدة العصمة[13]:
إن العصمة التي يدعيها اليماني لنفسه أو يدعيها أتباعه له، ليس بجديد على الشِّيَعة، فالإِمَامِيَّة تقول بعصمة أئمتها، ويستدلون على العصمة من القرآن الكريم بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال:24]، وبقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } [ ق:16]، والآيتان لا يدلان على عصمة أحد، لا من قريب ولا من بعيد، وفي تفسير الإمام ابن كثير[14]:"وقال السُّدِّي[15]: يحول بين الإنسان وقلبه، فلا يستطيع أن يؤمن ويكفر إلا بإذنه، وقال قتادة هو كقوله:"ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"[16].
فأي عصمة يحاول اليماني أن يقحم آيات القرآن فيها، وهي بعيدة كل البعد عن مراده، وما قاله اليماني لا علاقة له بعلم ولا دين، فهي آيات واضحة الدلالة في عدم العصمة.
وهذا الادعاء في غير محله، بل هو ادعاء ساقط من أصله؛ "ودعوى العصمة للأئمة ليس لها سند من الشريعة والعقل، فإنها ترفعهم فوق مستوى الأنبياء ولا نقول إن الأئمة جميعاً لا يصلون إلى درجة الأنبياء ، فهذا مسلم به، وإنما نقول: إن جميع الأنبياء ليس فيهم من يصل إلى منزلة الصديق والفاروق-رضي الله عنهما-، باعتراف الإمام علي نفسه-كرم الله وجهه-، فقد روى البخاري بسنده عن محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله؟ قال: أبوبكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر"[17].
وادعاء العصمة لأحد مردود على صاحبه، كما هو مردود على أدعياء التصوف، والذين قد يظنون بعضهم عصمة شيخوهم، حيث إن "كل ما عمل به المتصوفة المعتبرون في هذا الشأن لا يخلو: إما أن يكون مما ثبت له أصل في الشريعة أم لا: فإن كان له أصل؛ فهم خلقاء به؛ كما أن السلف من الصحابة والتابعين خلقاء بذلك، وإن لم يكن له أصل في الشريعة؛ فلا عمل عليه؛ لأن السنة حجة على جميع الأمة، وليس عمل أحد من الأمة حجة على السنة؛ لأن السنة معصومة عن الخطأ وصاحبها معصوم، وسائر الأمة لم تَثْبُت لهم عصمة؛ إلا مع إجماعهم خاصة، وإذا اجتمعوا؛ تضمن اجتماعهم دليلاً شرعياً"[18].
وعليه فلا عصمة إلا للأنبياء والمرسلين ، فلا يدعي المريد العصمة لشيخه، وإنما عليه أن يحسن به الظن، "ولا ينبغي للمريد أن يعتقد في المشايخ العصمة بل الواجب أن يذرهم وأحوالهم فيحسن بهم الظن ويراعي مع الله تعالى حده فيما يتوجه عليه من الأمر والعلم كافيه في التفرقة بين ما هو محمود وما هو معلول"[19].
وعصمة الأنبياء المرسلين دلالة على عظيم منزلتهم؛ "إذ أنه مقام تشريع وهداية، ويلي مقام النبوة مقام الولاية، وهو من أعظم المقامات حيث يتولى الله أهل ولايته وعنايته، ومع ذلك فهذا لا يعني أنهم معصومون من الخطأ والوقوع في الزلات، بل شأنهم شأن غيرهم من البشر"[20].
وإذا كان أنصار اليماني يرون أن يمانيهم حجة من حجج الله في أرضه وأنه معصوم، وما دام أنه معصوم فيجب اتباعه وطاعته وعقد البيعة له، فإن أهل السنة يرون أن هذا "مخالف لدين الإسلام، للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وأئمتها، أما القرآن، فقال: { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [ النساء:59]، فلم يأمرنا بالرد عند التنازع إلا إلى الله والرسول،... واتفق أهل العلم أهل الكتاب والسنة على أن كل شخص-سوى الرسول- فإنه يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله، فإنه يجب تصديقه في كل ما أخبر، واتباعه فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وألا
يعبد الله بما شرع فإنه المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى"[21].
رابعاً: نقد العصمة من إمام أئمة الشِّيَعة-في زعمهم-:
وزيادة على ما سبق من كلام أهل السنة، فإذا كان اليماني وأنصاره يرون عصمة الأئمة وعلى رأس الأئمة سيدنا عليّ فهو أول الأئمة الاثني عشر المعصومين في نظرهم وزعمهم، ويرى أتباع اليماني عصمة اليماني، فما القول لو أن الإمام علي نفسه اعترف بأنه قد يخطأ أو يصدر منه الخطأ، فإذا توقعنا وقوع خطأ الإمام فهو من المأموين أوقع، وهذا نستدل عليه من أمهات كتبهم، وتعد هذه قاصمة للمذهب الاثني عشري والمذهب اليماني، "فقد روي عن الإمام عليرضي الله عنه أنه قال
لأصحابه: لا تكفوا عن مقالة أو مشورة بعدل فإني لست آمن أن أخطئ"[22].
وأيضاً عن سيدنا علي أنه ينفي العصمة عن الإمام، فيقول فيما نسبوه إليه مخاطباً الخوارج:"وإنه لا بد للناس من أمير برٍ أو فاجرٍ"[23].
ونظير هذا الكلام الصادر عن الإمام عليرضي الله عنه ، والظاهر منه "أنه لا يصدر من المعصوم، وفيه دليل صريح على عدم العصمة"[24].
فالإمام الأول –سيدنا علي- نفى العصمة عن نفسه، وحث أصحابه على إسداء النصح له، فهو لا يأمن على نفسه أن يخطأ، فإذا كان هذا منه، فهو وارد في ولديه-الحسن والحسين- فضلاً عن بقية الأئمة الاثني عشرية، إذاً فالعصمة التي ادعاها اليماني أو ادعاها له أتباعه وأصحابه، ليس من الإسلام في شيء، وليس لها سند شرعي، لأنه لا معصوم إلا الأنبياء ، والمَهْدِيُّون ومن قبلهم الإِمَامِيَّة جعلوا لأئمتهم منزلة فوق منزلة الأنبياء .
"وعلى كل فإن العصمة بهذا المفهوم الشيعي غريبة على التصور الإسلامي بعيدة عن تعاليم القرآن الذي لم ينسب العصمة إلا للأنبياء ، لأن العصمة المطلقة بعيدة عن الطبائع البشرية التي ركبت فيها الشهوات، وركب فيها الخير والشر"[25]، "وأنه لا عصمة إلا لنبي، ولم يقم دليل على عصمة غير الأنبياء "[26].
والحاصل من ذلك: أن العصمة ليست لأحد إلا للأنبياء ، وكل أحد من سوى الأنبياء، سواء كان من الأولياء، أو الأئمة، أو العلماء، أو الحكماء؛ لأنه لو كانت العصمة لهم وجب اتباعهم، وطاعتهم فيما يصدر عنهم، وهذا الاتباع وتلك الطاعة لم نؤمر بها في القرآن إلا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى: { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء:59].
----------------------
[1] لمزيد من البيان حول عقيدة العصمة عند الاثني عشرية، انظر: مع الشِّيَعة الإمامية في عقائدهم، ص57، وانظر: العصمة، السيد علي الحسيني الميلاني، ص13، ط1/1421ه، مركز الأبحاث العقائدية، قُم-إيران، وانظر: العصمة بين المبدأ الشيعي والمفاد الروائي، السيد صادق المالكي، ص14، دار العصمة، البحرين، وانظر: العقائد الحقة-دراسة علمية جامعية في أصول الدين الإسلامي على ضوء الكتاب والسنة والعقل، السيد علي الحسيني الصدر، ص318، ط1/1419ه = 1999م، مجمع الذخائر الإسلامية، قم، وانظر: العصمة الكبرى لولي الله العباس بن أمير المؤمنين، لمحمد جميل حمود العاملي، ص45، ط1/1434ه = 2013م، مركز العطرة الطاهرة، بيروت-لبنان.
[2] انظر: مقاييس اللغة، لأحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين،المتوفى: 395ه، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، مادة(عصم)، ج4/331، ط/1399ه = 1979م، دار الفكر.
[3] الملل والنحل، الإمام الشهرستاني، ج1/145(مرجع سابق).
[4] عقائد الإِمَامِيَّة، محمد رضا المظفر، ص75(مرجع سابق).
[5] المتشابهات، السيد أحمد الحسن، وصي ورسول ويماني الإمام المهدي، ص43.
[6] المرجع نفسه، ص44.
[7] الغيبة للنعماني، ص264.
[8] راجع: كتاب المتشابهات، السيد أحمد الحسن، ص215 وما بعدها.
[9] دراسة عن الفرق وتاريخ المسلمين: الخوارج والشِّيَعة، الدكتور أحمد محمد أحمد جلي، ص 147، ط1/1406ه = 1986م، شركة الطباعة العربية السعودية، الرياض.
[10] اليماني الموعود حجة الله، الشيخ حيدر الزيادي، ص85، إصدارات أنصار الإمام المهدي عليه السلام .
[11] منهاج السنة النبوية، لابن تيمية، ج2/453و454(مرجع سابق).
[12] اليماني الموعود حجة الله، حيدر الزيادي، ص86(مرجع سابق).
[13] لمن أراد المزيد، انظر: الشِّيَعة والتشيع-فرق وتاريخ-، الأستاذ إحسان إلهي ظهير، ص300، ط10/1415ه = 1995م، إدارة ترجمان السنة، لاهور-باكستان، وانظر: مجلة الفتح، صحيفة إسلامية أسبوعية، صاحب الفتح ومحرره: محب الدين الخطيب، العام السابع عشر، عدد رجب، ص9، 1366ه.
[14] هو: إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوّ بن درع القرشي البصروي ثم الدمشقيّ، أبو الفداء، عماد الدين: حافظ مؤرخ فقيه، ولد في قرية من أعمال بصرى الشام سنة701ه = 1302م، وانتقل مع أخٍ له إلى دمشق سنة 706 ه ورحل في طلب العلم. وتوفي بدمشق سنة774 ه = 1373م. تناقل الناس تصانيفه في حياته، تفسير القرآن الكريم، البداية والنهاية. انظر: الأعلام للزركلي، ج1/320.
[15] هو: إسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّي: تابعي، حجازي الأصل، سكن الكوفة، قال فيه ابن تغري بردي: (صاحب التفسير والمغازي والسير، وكان إماما عارفا بالوقائع وأيام الناس)، توفي سنة: 128ه. انظر: الأعلام للزركلي، ج1/317.
[16] تفسير الإمام ابن كثير، (ج4/35)، ط2/1420ه = 1999م، دار طيبة للنشر والتوزيع، الرياض- المملكة العربية السعودية.
[17] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع"موسوعة شاملة"، الدكتور علي السالوس، -دراسة مقارنة في العقائد-، (ج1/311)، ط5/1423ه = 2002م، دار الفضيلة بالرياض، دار الثقافة بالدوحة، دار التقوى بمصر.
[18] الاعتصام، لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد الشاطبي، المُتَوَفَّى عام 790ه، خرج أحاديثه: أبوعبيدة مشهور بن حسن آل سلمان، ، ج1/362، مكتبة التوحيد.
[19] انظر: الرسالة القشيرية، لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري، المتوفى سنة 465ه، تحقيق: الإمام الدكتور عبد الحليم محمود، الدكتور محمود بن الشريف، ج2/579 دار المعارف، القاهرة-مصر.
[20] راجع: المدرسة الزروقية وجهودها في الإصلاح والتربية (دراسة تحليلية نقدية)، ص410(بتصرف)، رسالة مقدمة إلى قسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة لنيل درجة الدكتوراه، من الباحث/عيسى عبدالعاطي عيسى عطيوي، بإشراف الأستاذ الدكتور/ محمد أبو الفتوح السيد العوضي، والدكتور/ عبدالحافظ أحمد طه، سنة 1435ه = 2014م.
[21] انظر: أصول مذهب الشِّيَعة الإِمَامِيَّة الاثني عشرية، ص792و793.
[22] شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، تحقيق: محمد إبراهيم، المجلد الأول، ص102، ط1/1428ه = 2007م، دار الكتاب العربي، بغداد-العراق.
[23] المرجع نفسه، المجلد الأول، ص417.
[24] انظر: مختصر التحفة الاثني عشرية، شاه عبدالعزيز غلام حكيم الدهلوي، اختصره وهذبه علامة العراق: السيد محمود شكري الألوسي، حققه وعلق حواشيه: محب الدين الخطيب، ص199بتصرف، المكتبة السلفية بالقاهرة- مصر.
[25] دراسة عن الفرق وتاريخ المسلمين: الخوارج والشِّيَعة، ص148(مرجع سابق).
[26] تاريخ المذاهب الإسلامية، ص50(مرجع سابق).
- التصنيف: