مشروع استعادة مجد الأمة

منذ 2017-04-30

يجب على كل غيور على هذه الأمة أن يصدق الله في نيته وعمله، وأن يجعل هذا المشروع مشروعه، وأن يبدأ التنفيذ اليوم وليس غدًا، بعزم قوي واعتقاد راسخ، بل بيقين أن الهدف لا محالة محقق بإذن الله. وبذلك يتصيد كل فرصة سانحة..

{فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].

 

لقد تعرضت الأمةُ في العقود الأخيرة لهزات عنيفة، أدت بها إلى أن بدأت تُفيق من غفلتها، وأصبح السؤالُ الذي كان يجب أن يُطرح منذ قرون يظهر محتشمًا من حين لآخر: لماذا وصلت الأمةُ إلى ما وصلت إليه من انحطاط وذل ومهانة وانكسار؟ وكيف ضاع مجدُها، وهي التي كانت والمفروض أن تظل خيرَ أمة أخرجت للناس؟

 

إن جسم الأمة مريض، وحسَبَ رأيي المتواضع، فإن تشخيص مرضه يتلخص في حديثين شريفين للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، وقولة حكيمة من الحكيم العظيم: الفاروق عمر رضي الله عنه.

 

فأما الحديثان الشريفان، فيقول المعصوم صلى الله عليه وسلم في أولهما: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلةُ على قصعتها. قالوا: أمِنْ قِلَّة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من قلوب أعدائكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن.. قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت». (رواه أحمد وأبو داود عن ثوبان).

 

وأما ثاني الحديثين، فيقول فيه الحبيب الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم: «إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذُلاًّ لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم». (رواه أحمد عن ابن عمر).

 

وأما قولة الحكيم الفاروق عمر رضي الله عنه التي قالها بمناسبة فتح بيت المقدس ردًّا على أحد قادة الجيش فيقول فيها:  «لقد كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام، فلو ابتغينا العزة في غير الإسلام لأذلنا الله».

 

هذا تشخيص الداء، فما الدواء؟

إن الدواء يكمن وبتواضع شديد في وضع مخطط محكم، طويل أو متوسط المدى، حسب مجهودنا وإمكانياتنا،

للانتصار به على أعداء الدين الحاقدين، حتى نعيد للأمة كرامتها ومجدها وعزها.. إن أعداء ديننا الحنيف بتحالفهم 

"الصهيوني الصليبي" قد أعلنوا الحرب على ديننا الحنيف، وعقدوا العزم على أن يستأصلوا شأفته، حتى لا يخرج المارد الذي أفزعهم من قمقمه. وحتى لا تقوم للمسلمين قائمة، كي يأمنوا خطره، ويعيشوا في طمأنينة وأمان.. لأنهم درسوا تاريخنا، ولا يزالون يدرسونه لأبنائهم وحفدتهم، واستوعبوه جيدًا، كما استوعبوا الحديثين الشريفين والقولة الحكيمة.. لذلك، فهم لا يهنأ لهم بالٌ، ولا يرتاح لهم خاطر، حتى يقضوا على هذا الدين، أو على الأقل يحولوا بينه وبين معتنقيه الموحدين.. مصداقًا لقوله تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 217].

 

لقد ظهر الحقد الذي ألَّف هذا الحلف اليهودي الصهيوني الصليبي على الإسلام وعلى نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم من طرف اليهود أولا؛ لأنهم عاصروا البعثة المحمدية، ثم تلاه حقد النصارى بعد الفتوحات الإسلامية، والانتصارات العظيمة التي واكبتها.. وقد دفعهم هذا الحقد وحب الانتقام والخوف، إلى تدبير المؤامرات والكيد وخوض حروب صليبية وصهيونية ضد الإسلام والمسلمين..

 

إن حرب الإسلام مع اليهود كانت قبل الحروب الصليبية، بل بدأت منذ أن بعث محمد عليه أفضل الصلاة والسلام نبيا ورسولا.. بسبب الحقد اليهودي على الإسلام ونبي الإسلام صلوات ربي وسلامه عليه، وازداد منذ الوهلة الأولى لوصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وتعاظم هذا الحقد بعد غزوات الرسول العظيم في حفدة القردة الذين لا عهد لهم ولا ميثاق ولا أمان، غزوات: بني قينقاع والنضير وبني قريظة وخيبر..

 

إن اليهود الذين كانوا ولا يزالون يعدون أنفسهم فوق كل البشر لم ولن ينسوا نتائج تلك الغزوات، وما لاقوا من النبي العظيم وصحابته الرجال العظام، الذين لم ولن يجود الزمان بمثلهم.. وقد جعلوا من تلك الغزوات والأحداث التي عاشوها في المدينة المنورة دروسًا يلقنونها لأبنائهم جيلا بعد جيل، حتى يتعمق الحقد والضغينة في صدورهم، وهذه حقائق لم تأت من خيال، بل يمكن أن يلمسها كل غيور على أمته وكل متتبع للأحداث في كل مناسبة.. وبالنسبة لي فقد لمست ذلك جليا في مشهد من مشاهد حرب يونيو 67. ذلك أن عصابة من مجرمي جيش اليهود، دخلوا بيتا من بيوت الفلسطينيين عَنوة، فلم يجدوا فيه إلا امرأة حاملا، وفي جو من الهستيريا والجنون، أخذوا يتراهنون على ما في بطن المرأة المسكينة التي لا حول لها ولا قوة.. وأخيرا بقروا بطنها، وأخذوا يطوفون بها في عربدة وصياح وهم ينشدون: محمد مات مات، محمد خلف بنات.. ألا يدل ذلك على الحقد والكراهية التي ورثوها والتي تكونت نتيجة معرفتهم بما فعل محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الرجال بأجدادهم الغادرين..؟ كما لمست ذلك في حوار جرى بين رئيسة حكومتهم آنذاك: (كولدا مايير)، وبين بعض مرافقيها، إذ سألوها: هل قال نبي المسلمين: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله.. إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود».؟ (رواه مسلم). فأجابت: نعم، هذا صحيح، ولكنه لا ينطبق على مسلمي هذا العصر.!! ألا يدل هذا على اطلاعهم الواسع على تاريخنا وسيرة نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم، وتدريسه لأبنائهم جيلا بعد جيل، كي تظل نار الحقد والضغينة مستعرة في صدورهم؟

 

وأما حروب النصارى، فقد تمثلت جلية في الحملات الصليبية التي استمرت ما يقارب قرنين من الزمن (من 1096م إلى 1292م). إلا أنها أخفقت في القضاء على الإسلام. فقضى الله القدير على دولة الصليبين بواسطة المجاهدين التركيين الزنكيين: عماد الدين زنكي وابنه نور الدين؛ ثم جاء من بعدهم المجاهدون الأيوبيون: أسد الله شركوه ثم ابن أخيه صلاح الدين الأيوبي الذي صنع لنا مجد "حطين".. ثم جاء من بعدهم المجاهدون "المماليك"، الذين تعرضوا لموجات التتار والمغول فحطموها؛ ثم أجهزوا على دولة الصليبين في "معركة عكا"، واستأصلوها نهائيا من ديار الإسلام وطهروها من دنسهم، فعاد المسلمون أعزة بدينهم الذي هو عصمة أمرهم.

 

وحلت نكبة الأندلس لينتقم الصليبيون من المسلمين أبشع انتقام، ويطردوهم منها شر طردة. وباركت الكنيسة يومئذ الانتصار الصليبي في الأندلس، وشجعت الصليبيين على استمرار مطاردة المسلمين في بقية بلادهم، من خلال شن حملات صليبية جديدة.. والهدف دائما هو القضاء على الإسلام.. ولكن الله تعالى الذي تكفل بحفظ دينه، قيض لهذه الأمة من جديد من يرفع راية التوحيد ويبقيها خفاقة بالدفاع عنها وبتحطيم الهجمات الاستئصالية الحاقدة.. فكانت الدولة العثمانية الفتية القوية، التي وقفت لهم سدا منيعا تحطمت عليه أطماعهم.. زيادة على ذلك، استطاعت أن تنشر الإسلام في ديار الكفر والشرك، ففتحت مدينة القسطنطينية المنيعة التي أخبر الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بفتحها، وأثنى على فاتحها وجيشه في الحديث الشريف الذي رواه أحمد: "لتفتحن القسطنطينية. فلنعم الأمير أميرها. ولنعم الجيش ذلك الجيش". ونشرت الإسلام في ربوع أوروبا الشرقية...

 

بعد ذلك بستة قرون بدأت مرحلة أخرى وهي مرحلة التبشير والاستشراق تمهيدا للاستعمار.. وبعدها جاءت مرحلة الغزو الثقافي والفكري.. ثم التخطيط وحبك المؤامرات والدسائس بتبشير جديد عن طريق المؤتمرات المتكررة بالقيم والمفاهيم التي أفقدت المجتمعات الغربية إنسانيتها، وحولتها إلى مجتمعات حيوانية: فلم يعد في الغرب علاقات شرعية أو إنسانية. حتى الزواج الشرعي أصبح في طريقه إلى الاندثار، والأسرة تفككت، والعائلة لم يعد لها وجود، والزواج المثلي أخذ مكانه بنص القانون والدستور، حتى بين الإنسان والحيوان!! فلم يعد عندهم قدسية ولا حرمة لأي شيء؛ إذ كل شيء أصبح مباحا ومستباحا.. ولقد نجحوا إلى حد بعيد في هذا التبشير الحديث، بمساعدة الفئة المحسوبة علينا، الذين تأثروا بفكرهم وانهزموا لغزوهم.. هذه الفئة التي اعتبرت نفسها (النخبة المتنورة)، أدت عملها بامتياز، وساعدت في تخريب الأمة، ومهدت لكل هزائمها، وجلب الخزي والعار لها..

 

فالقضية إذن هي قضية حرب شنها علينا "التحالف اليهودي الصهيوني الصليبي". ولا تسأل عن المجهودات الجبارة التي بذلوها جميعا: الصليبيون ومن ورائهم اليهود الصهاينة، والإمكانيات الباهظة التي صرفوها لإنجاح مخططاتهم، للوصول إلى الهدف الرئيس، وهو القضاء المبرم على دين الحنفية السمحة، دين الإسلام؛ لأن الإسلام يمثل مرجعية للناس ونظاماً لحياتهم، خاصة في مسائل الأسرة والأحوال الشخصية، وفي مسائل الفكر والثقافة والاعتقاد، وهو ما يزعج الأمم المتحدة والغرب؛ إذ إن المسلمين يمثلون نسبة كبيرة من سكان الأرض، والعالم الإسلامي -بإمكانياته وثرواته وأهله- يهدد النظام العالمي بفِقدان سيطرته عليه ما بقي الإسلام حاكماً للجوانب الاجتماعية والثقافية وللهويّة؛ ولذا فلابد من تسديد الضرب إلى الصميم للقضاء على هذا الدين، أو على الأقل على الهوية الإسلامية، وعلى النظم الاجتماعية التي أثبتت أنها القلعة التي حمت العالم الإسلامي من السقوط والانهيار، وبهذا نرى أن الصراع مع الغرب هو صراع ديني ثقافي واجتماعي متصل بالهوية والوجود؛ وهو ما يتطلب وعياً جديداً وأدوات جديدة؛ كما يتطلب يقظة ومقاومة..

 

ومع كل هذه المحاولات لم يفلحوا في القضاء على هذا الدين، بل أدركوا أن الإسلام أقوى وأخطر من أن يحارب.. وأحسوا بقوته وخطره عندما بدأ أقوامهم يدخلون في دين الله أفواجا، بل ومنهم القساوسة والرهبان.. وهم عاجزون عن المقاومة ورد الفعل.. وها هي ذي اهتماماتهم وجهودهم اليوم منصبة عل المسلمين.. وقد اكتشفوا في العقود الأخيرة أن هذه الاهتمامات والجهود يجب أن تركز على المرأة والطفل، كما هو واضح في بياناتهم الختامية لمؤتمراتهم المعلومة، الحافلة بالتوصيات والاتفاقيات.. وآخرها مؤتمر بكين سنة 1995م، تحت عنوان "المساواة والتنمية والسلم"، وهو المؤتمر الذي ختمت به الأمم المتحدة القرن الماضي، وانتهت فيه إلى صنع الشكل النهائي للمرجعية الجديدة والبديلة التي يُراد فرضها على العالم والتي تهدف بكلمة واحدة إلى "عولمة المرأة"، بل إلى إنشاء أيديولوجية جديدة، هذه الأيديولوجية البديلة التي يتمثل خطرها في اقتحام مناطق كان يُنظر إليها باعتبارها خاصة أو شخصية، ويُنظّم أوضاعَها في الأساس الدينُ والتقاليد والأعراف المحلية والثقافات الخاصة، أي أن الاقتحام والهدم لهذه الأيديولوجية ينال مناطق متصلة بالهوية والثقافة والوجود، وهي محور الكيان الإنساني والوجود البشري، ويقف وراء هذه الأيديولوجية فكر شيطاني يريد أن يجعل من الأخلاق فوضى ومن الفاحشة شيوعاً وذيوعاً.

 

[ولمن أراد المزيد من الاطلاع على حقيقة واقعنا وحربنا مع هذا الحلف، أحيله إلى مقال أخينا: محمد أسعد بيوض التميمي (مفكرة الإسلام): الحرب الصليبية والإساءة المتكررة للرسول صلى الله عليه والسلام بتاريخ: 29/04/2008م الذي اطلعت عليه في المنتدى الإسلامي من منتديات "نبع الجود"].

 

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف نخطط لمواجهة هذه الحرب، والخروج منها منتصرين بحول الله وقوته؟ ومن ثم نعيد لأمتنا مجدها وكرامتها..؟

 

فحسب رأيي المتواضع، أرى مما سبق، أن مشروعنا الذي يجب أن ننهض به لتحقيق هذا النصر، هو أن نبدأ من حيث انتهى الأعداء. فنركز على المرأة وعلى التربية، دون أن نغفل -في نفس الوقت- إعادة التربية. أما إعادة التربية، فللجيل الحاضر. وأما التربية، فللأجيال القادمة.. وأما المرأة فهي امرأة المستقبل.. المرأة بعد جيل أو جيلين أو ثلاثة.. المرأة التي تصنع الرجال.. المرأة التي ستكون إن شاء الله أم خالد بن الوليد الآتي، وأم الزنكيين: عماد ونور الدين، وأم محمد الفاتح، وأم صلاح الدين، وأم طارق بن زياد، وأم يوسف بن تاشفين.. وأم عبد المالك السعدي... يجب أن نركز على البراعم، وبالأخص: الأنثى. فنتعهدها بالعناية الدائمة والرعاية الأمينة، ونكلؤها بالعين الساهرة التي يجب ألا تغفل ولا تنام، حتى نحميها ونقيها من كل داء ومن كل تلوث.. وعدتنا في ذلك: التربية الإسلامية الصافية، التي تصدر عن النبعين الصافيين: القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

 

ويجب أن نركز في تعليمنا لهذه الذخيرة على السيرة النبوية الشريفة، وعلى التاريخ الإسلامي المجيد، منذ المراحل التعليمية الأولى إلى آخر مرحلة، حتى نحصنهم تحصينًا تامًّا تجاه ما تأتي به رياح العصر.. وحتى نأمن على مستقبلهم، لإعدادهم للمهام التي تنتظرهم..

 

كيف ذاك؟ الأمر لا يحتاج منا إلى مؤتمرات واجتماعات وجداول أعمال، وإعداد تمويلات، وخبراء.. يكفي صدق النية؛ فيجب على كل غيور على هذه الأمة أن يصدق الله في نيته وعمله، وأن يجعل هذا المشروع مشروعه، وأن يبدأ التنفيذ اليوم وليس غدًا، بعزم قوي واعتقاد راسخ، بل بيقين أن الهدف لا محالة محقق بإذن الله. وبذلك يتصيد كل فرصة سانحة.. في البيت، وفي المدارس والمعاهد، وخصوصا الحرة منها، وفي مختلف مؤسسات المجتمع المدني.. كل حسب موقعه، وكل حسب إمكانياته، وكل في مجال حياته.. فكل مسلم مؤمن من هذه الأمة، مسؤول أمام الله وأمام أمته عن إنجاح هذا المشروع.. فنحن نخوض حربًا لا هوادة فيها، وجهادًا مقدسًا، ولكن يجب أن يكون بثبات وفي هدوء وطمأنينة ويقين بتحقيق النصر المبين بعون الله وقوته. هذا النصر الذي ستستعيد به الأمة عزها ومجدها وكرامتها، وسؤددها، وتحقق به بجدارة أنها خير أمة أخرجت للناس.. كما ستقوم على هذا النصر حضارة إسلامية جديدة، يغمر إشعاعها العالم بأسره، وتنشأ به مجتمعات بشرية إنسانية حقا، مجتمعات صافية نقية طاهرة قوية.

والله الموفق.

♦ الكاتب: أبو سعد بو شعيب

  • 4
  • 0
  • 3,921

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً