خواطر بسمة موسى - شيءٌ فيهِم يَختَلِف

منذ 2017-05-08

يَمُدّون َ أيديهم نحو السَّماءِ و القَلبُ واجِفٌ وَجِل..خَشيةَ انقِطاع الحَبلِ و انحسار الأَمَل..تكادُ أعيُنُهُم تَفيضُ من الدَّمعِ ألا يَجدوا سوى صدقهم و كُفوفهم الخالية من متاعِ الدُّنيا و استسلامهم ..قُربَةً إلى من لا تَنفَد خزائنه..


أولئك الذينَ لا يَتذَرَّعونَ بِمَظهَرٍ أو قُربَةٍ شَكلِيَّةٍ يَجِدُ العُجب بهاَ إلى قلوبهم أَلفَ سَبيل..

تَسمعُ أنّاتهِم حينَ يَبكونَ و يهمِسون..و قد خالوا الدُنيا من حَولهم خَواء و ما حالَ بينهم و بينه أَحَد..

تتقَطّع أنفاسهم و تتَهَدَّج إذا ما حانَت لحظة المُناجاة و أزفَ الوَقت و حَنَّتِ الروحُ للرِيِّ بعدَ الظَّمَأ..

يعلمونَ من أنفُسِهم ما عُمِّيَ على من استتر بالغُرورِ و المَظهَر.. و يحسبونَ الاكتفاءَ بهِ هَيِّنا و هو عند اللهِ عظيم..

يَمُدّون َ أيديهم نحو السَّماءِ و القَلبُ واجِفٌ وَجِل..خَشيةَ انقِطاع الحَبلِ و انحسار الأَمَل..تكادُ أعيُنُهُم تَفيضُ من الدَّمعِ ألا يَجدوا سوى صدقهم و كُفوفهم الخالية من متاعِ الدُّنيا و استسلامهم ..قُربَةً إلى من لا تَنفَد خزائنه..

و تالله إنّ ذاك هو السَّبيل..
هو السَّبيل..
هو السَّبيل..

لو كانوا يَعلمون..! 

بسمة موسى

مهتمة بالقراءة في مجالات مختلفة والمجال الأدبي خاصة بفروعه المختلفة

  • 0
  • 0
  • 1,459
المقال السابق
تذكَّر!
المقال التالي
حقيقة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً