خواطر بسمة موسى - شيءٌ فيهِم يَختَلِف
يَمُدّون َ أيديهم نحو السَّماءِ و القَلبُ واجِفٌ وَجِل..خَشيةَ انقِطاع الحَبلِ و انحسار الأَمَل..تكادُ أعيُنُهُم تَفيضُ من الدَّمعِ ألا يَجدوا سوى صدقهم و كُفوفهم الخالية من متاعِ الدُّنيا و استسلامهم ..قُربَةً إلى من لا تَنفَد خزائنه..
أولئك الذينَ لا يَتذَرَّعونَ بِمَظهَرٍ أو قُربَةٍ شَكلِيَّةٍ يَجِدُ العُجب بهاَ إلى قلوبهم أَلفَ سَبيل..
تَسمعُ أنّاتهِم حينَ يَبكونَ و يهمِسون..و قد خالوا الدُنيا من حَولهم خَواء و ما حالَ بينهم و بينه أَحَد..
تتقَطّع أنفاسهم و تتَهَدَّج إذا ما حانَت لحظة المُناجاة و أزفَ الوَقت و حَنَّتِ الروحُ للرِيِّ بعدَ الظَّمَأ..
يعلمونَ من أنفُسِهم ما عُمِّيَ على من استتر بالغُرورِ و المَظهَر.. و يحسبونَ الاكتفاءَ بهِ هَيِّنا و هو عند اللهِ عظيم..
يَمُدّون َ أيديهم نحو السَّماءِ و القَلبُ واجِفٌ وَجِل..خَشيةَ انقِطاع الحَبلِ و انحسار الأَمَل..تكادُ أعيُنُهُم تَفيضُ من الدَّمعِ ألا يَجدوا سوى صدقهم و كُفوفهم الخالية من متاعِ الدُّنيا و استسلامهم ..قُربَةً إلى من لا تَنفَد خزائنه..
و تالله إنّ ذاك هو السَّبيل..
هو السَّبيل..
هو السَّبيل..
لو كانوا يَعلمون..!
- التصنيف: