هل لديك أقوال أخرى؟

منذ 2017-05-30

مقال تصويري لحفظ القرآن الكريم.

هل لديك أقوال أخرى؟


لا يا سيدي


التفت إلى كاتبه وقال له: اكتب الآتي:


ما زال الرجل يصر على قوله ويشدد على الخلق: الحفظ هو الإتقان.

 

قال الكاتب: أو تدري ما معنى ذلك سيدي النائب؟


يعني: أن يكون حفظك مستقيما لا ترى فيه عوجا ولا أمتا، حاضرا شاهدا غير غائب، راسخا في قلبك كالجبال الرواسي، تنعم به في ليلك، تقطع به نهارك، تعمر به أسحارك، تحفظ به أنفاسك، يضاء به قلبك، ينير به دربك، يفسح به قبرك، يشفع لك يوم يقوم الناس لله رفيع الدرجات، ترقى به الجنات، تسعد به فلا تشقى!


ثم أغلق الكاتب صحيفته، وانطلق نحو الباب.


صاح به النائب: قف أكلمْك.


فأجابه الكاتب على نحو من صوته: أوقف الشمس! وانطلق معي ندرك أعمارنا، فكم ضيعنا وضيعتَ..

فشخصا كلاهما إلى المتهم بأبصارهما، وخاطباه بنبض قلوبهما: صدقت وبررت فيما قلت.

ابتسم قائلا: هذا ليس كلامي وإنما كلام إمام الدنيا: عبد الرحمن بن مهدي.

سيدي لي طلب يسير:

أغلق هذا الملف، وحولك لا تلتف، وانهض ولا تمرض، واركض ولا تقعد، واصل ولا تنكص أقبل ولا تخف، أخلص واستعن، واقرأ واستمع، وافهم وتدبر، سدد وقارب، وشيخا متقنا صاحب واصبر وصابر، والزم منهجا صحيحا والتزم، تعلَّم وعلِّم، واحفظ وقتك من المهدرات، واخفظ بصرك وسمعك وقلبك عن المنكرات، واجعل رضا الله أعلى المقاصد، وفارق الوسائد وكن عبد الله الزاهد، فيما عند الناس من المباهج، ولا تفعل فعل العجائز، فتندم يا من كنت قادرا يوم تكون الجوائز؛ فتسمع من ينادي: إن الله جزى فلانا اليوم َ بما صبر؛ فأي فوزٍ تفوزه إن فاتك فوز هذا الفائز.

 

الكاتب: الشيخ سعيد حمزة.

  • 1
  • 0
  • 1,852

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً