جمعيات حقوقية تدين الهجوم الإرهابي على المساجد في فرنسا
وختم البيان بالمطالبة بتحقيق حقيقي عاجل ونزيه لهذه الهجمات المتكررة التي تتعرض لها مساجد المسلمين في فرنسا.
أدانت جمعية ضمان حقوق المسلمين ADM ‘’ ‘’وهي جمعية حقوقية أسست سنة 2016 مقرها باريس، تدافع عن حقوق وحريات المسلمين والجمعيات الإسلامية في فرنسا ضد التمييز العنصري والإقصاء، تعمل بتعاون مع مجموعة من الحقوقيين، وترئسها السيدة سهام زين، أدانت الهجوم الإرهابي الذي تعرض له المصلون المتوجهون للمسجد لأداء الصلاة بمدينة ‘’أفينيون ‘’Avinion بجنوب فرنسا هذا الأحد 2 جويلية 2017 على الساعة الحادية عشره ليلا، وقد قام بهذا الاعتداء أربعة رجال ملثمين كانوا على متن سيارة، وتسبب الحادث في جرح ثمانية مسلمين بما فيهم طفلة صغيرة، وكعادتها سارعت السلطات إلى نسبة هذا الحادث إلى عملية تصفية حسابات شخصية !
وقالت الجمعية في بيانها الصادر بهذا الخصوص أنها ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها المسلمون هدفا لمثل هذه الاعتداءات، ففي يوم 29 جوان أي قبل ثلاثة أيام فقط ، تعرض المصلون لهجوم مماثل عند خروجهم من مسجد مدينة ‘’كريتاي ‘’Creteil بضواحي باريس، وأسند الحادث إلى رجل مختل عقليا !
وأعربت الجمعية عن استيائها لمسارعة السلطات الفرنسية للتعتيم على هذه الأحداث ونسبتها للأخبار اليومية العادية البسيطة كلما تعرض المسلمون لاعتداءات مشابهة، و استيائها لرفض وزير الداخلية الاعتراف بأن هذه عمليات إرهابية، إلا حين يتعلق الأمر بعمليات إرهابية منسوبة للمسلمين، وأدانت الخلط المتعمد في الخطاب السياسي منذ سنوات بين الإرهاب الذي تقوم به داعش من جهة والمسلمين من جهة أخرى، والتمديد المستمر لحالة الطوارئ في البلاد بما يرسخ في المجتمع الفرنسي الشك والخوف من كل المسلمين.
وأشارت الجمعية إلى أن الحرية الشخصية حق أساسي لكل مواطن، وعبرت عن استغرابها من لا مبالاة السلطات في معالجة الأحداث كلما تعلق الأمر باعتداءات على المسلمين ، وطالب البيان وزارة الداخلية الفرنسية بإعادة النظر في الحادثين، وبإجراء تحقيق نزيه وعادل، والكف عن التمييز العنصري المستمر الذي تتعرض له الأقليات المسلمة المتدينة في فرنسا، وقالت أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الجالية المسلمة في فرنسا لمثل هده العمليات الإرهابية، وأنه قد سبق للسيد ‘’باتريك قلفار’’ المدير السابق للإدارة العامة للأمن الداخلي ‘’DGSI’’ )المخابرات(أن حذر من احتمال وقوع هجمات ضد المسلمين، ونصح بضرورة تخصيص موارد لمراقبة الأشخاص الذين يتوقع منهم مثل هذه الأعمال، وصرح : » الذي اعتقده أن تزايد العنف بين الجاليات المختلفة، قد يجرنا غدا إلى مواجهة حالات معقدة بين تركيبات الجالية المسلمة نفسها، فقد يسعى بعض الإسلاميين والمتطرفين لاستغلال هذه الأحداث...وقد وقعت بالفعل عمليات أمنية في السابق مكنتنا من إيقاف أفراد كانوا يخططون لهجمات على المسلمين، بغرض إحداث صدامات بين الجاليات « .
وختم البيان بالمطالبة بتحقيق حقيقي عاجل ونزيه لهذه الهجمات المتكررة التي تتعرض لها مساجد المسلمين في فرنسا.
كتبه أبو عبد الرحمان زهير رزق الله.
- التصنيف: