معطيات واستنتاجات من شهر الله المحرم

منذ 2017-10-03

الأشهر الحرم ينبغي الإكثار فيها من فعل الطاعات، والحذر من فعل المعاصي والمحرمات، لأن العمل الصالح فيها أعظم، والذنب أعظم.

شهر المحرم: فضائل وأعمال (3)

 

 الآن يا حضرات الإخوة الأفاضل؛ أصبح عندنا معطيات، نصل بها لاستنتاج؛ وهي:

أولا: شهر المحرم من الأشهر الحرم.

ثانيا: الأشهر الحرم ينبغي الإكثار فيها من فعل الطاعات، والحذر من فعل المعاصي والمحرمات، لأن العمل الصالح فيها أعظم، والذنب أعظم.

تكون النتيحة: ينبغي في شهر المحرم، وهذه الأيام؛ الإكثار قدر المستطاع من فعل الطاعات، فإن لم نستطع، فأقل الأحوال هي الإمساك عن المعاصي والمحرمات، لنعظم هذه الأيام التي عظمها الله.

ومما يدل على فضل العمل في شهر الله المحرم؛ قول النبي عليه الصلاة والسلام - كما في صحيح مسلم -:

«أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ»

ولا يخفى عليكم ما للصيام من عظيم فضل، وكبير أجر.

فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قد نسب شهر المحرم إلى الله، فقال عنه: (شهر الله)، فإن الله قد نسب الصيام إلى نفسه، فقال - كما في الصحيحين -: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ هُوَ لِى وَأَنَا أَجْزِى بِهِ».

فيستحب لنا الإكثار من الطاعات عامة، ومن الصيام خاصة.

أما يوم عاشوراء: فهذا نفرد له حلقة خاصة في اللقاء القادم إن شاء الله، وأعدكم أن تقرأوا فيها ما لم تقرأوه قبل ذلك - بإذن الله -، فهذا اليوم ليس مميزا في الإسلام فحسب، بل كان مميزا قبله أيضا، كيف ذلك؟!

هذا ما نجيب عليه في اللقاء القادم بإذن الله...

أحمد الجابري

كاتب وباحث مصري باحث ماجستير في الحديث وعلومه

  • 1
  • 0
  • 3,557

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً