الفوائد المنتقاة من كتاب «حجة الوداع»

منذ 2018-07-19

الحمدلله، هذه 56 فائدة منتقاة من كتاب «حجة الوداع» لأبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي رحمه الله.. وقد اعتمدت في العزو على طبعة «دار ابن حزم» بتحقيق: «عبدالحق التركماني».. قيدها وانتقاها: المسلم..

بسم الله الرحمن الرحيم..

[ 1] إذا استعصت عليك مسألة فلا تفقد الأمل فربما أشرق لك وجه الحق!! لم يستشكل ابن حزمٍ في مسائل الحج بعد طول بحثه وتقرِّيه للأحاديث إلا مسألة واحدة -وهي أين صلى رسول الله ﷺ الظهر يوم النحر- ومع هذا قال: «لم يَلُح لنا وجه الحقيقة، ومع ذلك فما نيأس من أن يشرق لنا وجه الصحيح وبالله عز وجل نتأيد»

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ١٣٦]

 

[ 2] صفة الكذب لا شيء أقبح منها في الدنيا ولا في الآخرة.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ١٣٦]

 

[ 3] قال ابن حزم عن منهجه في كتاب حجة الوداع: ذكرنا ما وقف بنا علمنا الذي آتاناه الله عز وجل واهب الفضائل لمن يشاء من عباده، ولم نقتحم الحكم فيما لم نقف على بيانه، ولا جسرنا على القطع فيما لم يلح لنا وجهه، ولا قضينا بالنصين فيما لم نشرف على حقيقته، ومعاذ الله من هذه الخطة، فهي خطة خسف لا يرضى بها لنفسه ذو دين ولا ذو عقل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ١٣٧]

 

[ 4] ذكرنا في كتابنا هذا الأحاديث الواردة في صفة حج النبي ﷺ بالأسانيد المتصلة الصحاح المنتقاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إما بلفظه وإما بلفظ من شاهد فعله عليه السلام، من أصحابه، رضي الله عن جميعهم، ليكون ببينة عدل وشواهد حق على صدق ما أوردناه بألفاظنا من ذلك.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ١٣٧]

 

[ 5] أعلَم رسول الله ﷺ الناس أنه حاجٌّ، ثم أمر بالخروج للحج، فأصاب الناس بالمدينة جدري أو حصبة، منعت من شاء الله تعالى أن تمنع من الحج معه، فأعلَم رسول الله ﷺ أن عمرة في رمضان تعدل حجة.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ١٣٩]

 

[ 6] قال ابن عمر: صلى رسول الله ﷺ ظهر يوم النحر بمنى، وقالت عائشة وجابر: بل صلى الظهر ذلك اليوم بمكة! وهذا مما أشكل علينا الفصلُ فيه بصحة الطرق في كل ذلك، ولا شك أن أحد الخبرين وهم، والثاني صحيح، ولا ندري أيهما هو.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ١٥٧]

 

[ 7] كان أبو بكر لا يعتمر إلا في العشر الأواخر من رمضان. لحديث أم معقل. قال لها رسول الله ﷺ: «عمرة في رمضان تعدل حجة»

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ١٧١]

 

[ 8] ‏قال ابن عمر: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك» لا يزيد على هؤلاء الكلمات. وقال أبو هريرة كان من تلبية النبي ﷺ «لبيك إله الحق» وهي زيادة ثقة مقبولة. والجمع بينهما أن كل واحد منهما قال ما سمع.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ١٩٩-٢٠٠]

 

[ 9] نقض الرأس، والامتشاط ليس بحرام على المحرم.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٢٠٧]

 

[ 10] طاف ﷺ بين الصفا والمروة سبعًا راكبًا على بعيره، يخبُّ ثلاثًا ويمشي أربعًا.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٢٠٧]

 

[ 11] ولم نجد عدد الرمل بين الصَّفا والمروة منصوصًا ولكنه متفق عليه. والله أعلم!

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٢٢٨ ]

 

- قال ابن القيم: المتفق عليه السعي في بطن الوادي في الأشواط كلها، وأما الرمل في الثلاثة أشواط الأُوَل خاصة، فلم يقله ولا نقله فيما نعلم غير ابن حزم. وبنحوه قال شيخ الإسلام.

 

[ 12] خطب ﷺ الناس على راحلته، وأمر بالاعتصام بعده بكتاب الله عز وجل، وأخبر أنه لا يضل من اعتصم به.

[📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٢٤٦]

 

[ 13] أثبت الناس في سعيد بن جبير: أبو بشر جعفر بن أبي وحشية. قاله شعبة.

[📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٢٥٨]

 

[ 14] قال رسول الله ﷺ: «الحج عرفة، فمن أدرك ليلة عرفة قبل طلوع الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه» قال ابن حزم: ليس يمنع هذا من وجوب غير عرفة، فخصومنا مقرّون أن بعد عرفة طواف الإفاضة، وهو فرض لا يتم الحج لمن لم يطفه

[📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٢٦٢]

 

[ 15] قال ﷺ: «من أدرك جمعًا مع الإمام والناس حتى يفيضوا فقد أدرك الحج» وقال ﷺ «الحج عرفة، من جاء ليلة جمع قبل صلاة الصبح فقد أدرك حجه» تأليف هذين الحديثين أن يدرك عرفة قبل طلوع الفجر بمقدار ما يدرك صلاة الفجر مع الإمام بمزدلفة، ولا يجوز غير هذا، إذ من تعدى في اجتماع هذين الحديثين هذا الجمع فقد عصى أحد الحديثين، ولا بد، وهذا لا يجوز.

[📚 حجة الوداع لابن حزم ص٢٧٢]

 

[ 16] كان ابن عمر يقول: «أرخص رسول الله ﷺ للضعفة أن يرموا ليلًا» قال ابن حزم: «الضعفة» هم الصبيان والنساء فقط.

[📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٢٨٧ ]

 

وقال ابن حزم في المحلى المراد بالضعفة: النساء والصبيان والضعفة.

 

[ 17] ورد أن النبي ﷺ لما حلق شعره دفعه لأبي طلحة وفي رواية أعطاه أم سليم وجمعا بين الروايتين قال أبو محمد علي بن أحمد رحمه الله: لا خلاف في هذا؛ لأن أم سليم هي امرأة أبي طلحة، فدفعه عليه الصلاة والسلام إليهما معا.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٣١٤]

 

[ 18] فهذا جابر وعائشة رضي الله عنهما قد اتفقا على أنه عليه السلام صلى الظهر يوم النحر بمكة، وهما والله أعلم أضبط لذلك من ابن عمر، فعائشة أخص به عليه السلام من جميع الناس.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٣٣١ ]

 

[ 19] خطب الرسول ﷺ أصحابه في يوم الرؤوس، وقال: «أي يوم هذا؟» فقال الصحابة: الله ورسوله أعلم. فقال ﷺ: «أليس أوسط أيام التشريق؟» قال ابن حزم: إن صح أنه كان يوم الرءوس فهو أول أيام التشريق بإجماع من أهل مكة، ويكون أوسط حينئذ بمعنى أشرف، كما قال تعالى {جعلناكم أمة وسطًا} ونحن بلا شك آخر الأمم!

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٣٤٧ ]

 

[ 20] قال ﷺ: «سلوا الله الفردوس فإنه وسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوق ذلك عرش الرحمن» الوسط هو الأشرف.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٣٤٩ ]

 

[ 21] ولم يكن له ﷺ بعد الهجرة إلا حج واحد.

[📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٣٦٧ ]

 

[ 22] وممن نعوذ بالله منه: من قال: إن ما روي من بقاء وبيص الطيب في مفرق النبي ﷺ بعد ثلاث هو أنه بقي الوبيص بعد الغسل!! قال ابن حزم: وهذا كلام لا يخلو ضرورة من أحد وجهين: إما أن يكون غسل النبي ﷺ من طوفه على نسائه غير مستوفًى ولا مُحكم، وهذا لغو من قائله ولا ينسب هذا إلى رسول الله ﷺ إلا مشرك. وإما أن يكون عليه السلام أحكم غسله كما صح عنه عليه السلام أنه دلك شئون رأسه وخلله بيديه، فلا يجوز أن يبقى للطيب أثر بعد هذا أصلًا، لا وبيص ولا غيره بوجه من الوجوه. ومن جوز أن يبقى للطيب أثر مدة ثلاثة أيام بعد غسل محكم من الجنابة، وكان ذلك الطيب قبل ذلك الغسل ثم لم يتطيب المغتسل بعد غسله هو مجنون مجاهر بالمُحال.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٣٨٩ ]

 

[ 23] فإذا تنازع الصحابة أو من دونهم فاتِّباع من وافق قوله سنة النبي ﷺ أولى، وهذا الذي لا يجوز غيره، وقد خالف سالم بن عبد الله بن عمر أباه وجده -في مسألة الطيب للمحرم قبل الإحرام- لسنة رسول الله ﷺ، فرحمه الله،، هكذا يفعل المؤمن.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٤٠٤]

 

[ 24] قال ابن حزم في الرد على من منع من الطيب للمحرم قبل الإحرام: «ولقد كان يلزم منهم من يقول: إن أفعال النبي ﷺ على الوجوب، أن يقول بوجوب التطيب للإحرام والإحلال فرضًا، ولكنهم يقولون ما أحبوا حيث أحبوا، ويتركونه حيث أحبوا، كل ذلك بلا دليل، وبالله تعالى نعتصم».

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٤٠٥]

 

[ 25] نحن لا نستعمل رأيًا مع أمر رسول الله ﷺ، ولا نتعقب كلام ربنا تعالى وأمره، وإنما نسمع ونطيع لِما أُمِرنا به، ولم نتلقَّ أوامر ربنا بالرد، كما يفعل خصومنا، وما توفيقنا إلا بالله تعالى.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٤٤٧]

 

[ 26] وصح الإجماع على أن إحرام المحرم في رأسه، ولم يأت في نهيه عن تغطيته وجهه نصٌّ ولا إجماع، وإنما جاء النَّص في أن لا يغطى المحرم الميت وجهه ولا رأسه.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٤٤٧]

 

[ 27] أبو الزبير مدلِّس فيما لم يقل فيه: حدثنا، أو أخبرنا، أو سمعت. فهو غير مقطوع على أنه مسند حاشا ما كان من رواية الليث عنه عن جابر، فإنه كله سماع. فلسنا نحتج بحديثه إلا بما كان فيه بيان أنه سمعه، وقد صح ذلك في كل ما رواه عنه الليث عن جابر خاصة -ولو لم يصرح بالسماع-.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٤٥٢]

 

[ 28] قال ابن حزم عن مسألة صلاة النبي ﷺ يوم النحر أبمنى أم بمكة: «وقد قلنا في ما خلا من كتابنا هذا: إن هذا مما لم يلح لنا القطع على وجه الحقيقة فيه، إلا أن الأغلب عندنا أنه ﷺ صلى الظهر في ذلك اليوم بمكة لوجوه: أحدها: اتفاق عائشة وجابر على ذلك، واختصاص عائشة رضي الله عنها بموضعه عليه السلام، وأيضا في حجة الوداع كانت في شهر آذار وهو وقت تساوي الليل والنهار، وقد دفع عليه السلام من مزدلفة قبيل طلوع الشمس إلى منى، وخطب بها الناس، ونحر بدنًا عظيمة، وتردد بها على الخلق، ورمى الجمرة، وتطيب، ثم أفاض إلى مكة، فطاف بالبيت سبعًا، وشرب من زمزم، ومن نبيذ السقاية، وهذه الأعمال يبدو في الأظهر أنها لا تنقضي في مقدار يمكن معه الرجوع من مكة إلى منى قبل الظهر، ويدرك بها صلاة الظهر في أيام آذار، والله أعلم».

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٤٧٧]

 

[ 29] وإنما الواجب عرض الأقوال على ما جاء عن رسول الله ﷺ فلأيها شهد أخذ به، وأيها خالف رُمِى ذلك القول واطرح كما أمرنا تعالى إذ يقول: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر}

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٤٩٠]

 

[ 30] وحمل الروايات على نصِّها وظاهرها هو الذي لا يجوز تعدِّيه.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٤٩٠]

 

[ 31] الأضحية مستحبة للحاج كما تستحب لغير الحاج والمسافر كالمقيم، ولا فرق، وقد ضحَّى رسول الله ﷺ عن أزواجه بالبقر، وهنَّ حواج مسافرات.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٤٩١]

 

[ 32] لا يحل لأحد التعلق بلفظ حديث صحيح دون لفظ آخر صحيح ورد في ذلك الحديث، والواجب أن يستعمل كل ذلك ويؤخذ بجميعه، ولا يضرب بعضه ببعض، فكل ذلك مؤتلف لا اختلاف فيه؛ لأنه كله وحي، قال تعالى مخبرًا عن نبيه ﷺ: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى} وقال تعالى: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا} فصحَّ أنه لا اختلاف في شيء مما جاء عنه عليه السلام، وأنه كله متفق.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٤٩٣]

 

[ 33] قال عروة لابن عباس حين أنكر على مُنكِر التمتع في الحج: أبو بكر وعمر أعلم برسول الله منك! قال ابن حزم: ونحن نقول لعروة: «ابن عباس أعلم بسنة رسول الله ﷺ وبأبي بكر وبعمر منك، وأولى بهم ثلاثتهم منك، لا يشك في ذلك مسلم»

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٥٦٦]

 

[ 34] قال أبي بن كعب: كان رسول الله ﷺ وأصحابه يلبسون الثياب اليمانية.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٥٦٩]

 

[ 35] وإذا تنازع الأئمة فأقوالهم معروضة على القرآن وعلى سنة رسول الله ﷺ، فلأي تلك الأقوال شهد النص أخذ به.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٥٧٧]

 

[ 36] وإذا اختلف الصحابة في أمر صح عن النبي ﷺ، فقال قائل منهم: هو باقٍ إلى الأبد، وقال الآخر: هو منسوخ، فالقول هو قول من ادعى بقاء الأمر، وعلى من ادَّعى النسخ أن يأتي بالبرهان على قوله.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٥٨٥]

 

[ 37] كانت في عمر شدة إذا سمع الشيء الذي لا يعرفه ولم يبلغه، قصدًا بذلك إلى الخير، وكان سريع الفيئة إلى الحق إذا بلغه رضي الله عنه.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٥٩٥]

 

[ 38] قال ابن حزم عن مسألة خالف قول عمر قول رسول الله ﷺ: واتباع الذي لولاه لم يكن عمر إمامًا، والذي به هدى الله عز وجل عمر وغير عمر، أولى بنا من اتباع من دونه.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٦٢٣]

 

[ 39] قيل لابن عمر: إن أباك نهى عن المتعة، فقال: أفرأيتم إن كانت في كتاب الله عز وجل ونهى أبي عنها، أكتاب الله تتبعون أم أبي!

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٦٢٣]

 

[ 40] جاء رجل إلى ابن عمر يسأله عن التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال: حسن لا بأس به، فقال: إن أباك كان ينهى عنها! فغضب ابن عمر وقال: بأمر رسول الله ﷺ نأخذ.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٦٣٦]

 

[ 41] قال ابن عمر: اعتمر رسول الله ﷺ مرتين. وقالت عائشة: اعتمر رسول الله ثلاثًا، سوى الذي قرن بحجة الوداع. قال ابن حزم: صدقت عائشة، وصدق ابن عمر؛ لأن النبي ﷺ لم يعتمر مذ هاجر عمرةً كاملة مفردةً إلا اثنتين، كما قال ابن عمر، وهما عمرة القضاء، وعمرة الجعرانة، وعدَّت عائشة إلى هاتين العمرتين عمرة الحديبية التي صُدَّ ﷺ عنها، فتآلفت أقوالهم كلها وانتفى التعارض عنها، وبالله تعالى التوفيق.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٦٤٩]

 

[ 42] سمع عثمان عليًا يلبِّي بعمرة وحجة، فقال: ألم تكن تُنهَى عن هذا؟ قال: بلى، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يلبِّي بهما جميعًا، فلم أدع قول رسول الله ﷺ لقولك.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٦٥٧]

 

[ 43] قال أنس بن مالك: اعتمر رسول الله ﷺ أربع عُمَر كلهن في ذي القعدة إلا التي كانت في حجته.

[📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٦٦٢]

 

[ 44] وقد صحَّ سماع الحسن من أنس.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٦٦٥]

 

[ 45] هؤلاء اثنا عشر من الصحابة بالأسانيد الصحاح كلهم يصف بغاية البيان أن رسول الله ﷺ كان قارنًا، وهم: عائشة أم المؤمنين، وعبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن العباس، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعمران بن الحصين، والبراء بن عازب، وحفصة أم المؤمنين، وأنس بن مالك، وأبو قتادة، وابن أبي أوفى.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٦٧٥]

 

[ 46] كل من لم يسق الهدي من مُحرمٍ بحج مفرد، أو قارن بين حج وعمرة معًا، فإنه يحل بعمرة ولا بد له من ذلك شاء أو أبى، وهو قول ابن عباس ومن وافقه من أصحابه، وهو قول عبيد الله بن الحسن القاضي، وهو قولنا.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٦٨٥]

 

[ 47] كان أنس أسنَّ من عائشة بعامين، وكان ابن عمر أسنّ من أنس بعام واحدٍ فقط.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٦٩١ ]

 

[ 48] كانت سن ابن عمر إذ مات النبي ﷺ: إحدى وعشرين سنة، وسن عائشة ثمان عشرة، وسن أنس عشرين سنة.

 [📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٦٩٤]

 

[ 49] ذكر ابن حزم الخلاف في حج النبي ﷺ أكان قارنًا، أم مفردًا، أم متمتعًا؟ ورجَّح أنه ﷺ حج قارنًا، وأجاب على حُجَج المخالفين، ثم قال: «وهذا هو الحكم الذي لا يجوز تعدِّيه، ولكن لثقتنا بوضوح الحق؛ نُرِي الخصم أنَّه لو استعمل سائر وجوه الاستدلال لشهدت كلها بأنه ﷺ كان قارنًا»

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٧٠٦]

 

[ 50] قال ابن حزم عن الإمام مالك: «هو الغاية في العدالة في روايته»

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٧٠٤]

 

[ 51] قال ابن حزم عن مجاهد: «هو الفخم: ثقةً، وأمانةً»

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٧١٢]

 

[ 52] وكان الرواة للقِران اثني عشر من الصَّحابة كما ذكرنا، منهم ستة مدنيون، وواحد مكي، واثنان بصريان، وثلاثة كوفيون، وبدون هذا النقل تصح الأخبار صحةً ترفع الشك، وتُوجِب العلم الضروري، فصحَّ بذلك أنه ﷺ كان قارنًا بيقين لا شك فيه، والحمد لله رب العالمين.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٧٢١]

 

[ 53] ديون الله تعالى أوكد من ديون الناس، قال ﷺ: «فاقضوا الله، فالله أحق بالوفاء» بخلاف ما يقول خصومنا!

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٧٥٥]

 

[ 54] وما نعلم من إيجاب من أوجب الدم على من وقف بعرفة نهارًا ولم يقف ليلًا معنى ولا دليلًا بوجه، وبالله تعالى التوفيق.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٧٦٧]

 

[ 55] قد انتهينا من الكلام في حجة رسول الله ﷺ، والمسمى ذلك بحجة الوداع إلى حيث انتهى بنا عملنا الموهوب لنا من الله تعالى، وإياه عز وجل نسأل التوفيق بمنه، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد عبده ورسوله وسلم تسليمًا كثيرا.

 [📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٧٧٦ ]

 

[ 56] وشَرِيك: لا يجوز الاحتجاج بحديثه لاشتهاره بتعمُّد التدليس في المنكرات.

[ 📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٧٨٧ ]

  • 1
  • 1
  • 22,896

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً