مواجهة التنصير
منذ 2019-06-02
أخى: اما أن تجاهد فى هذة المعركة وتقف فى وجه هذة القوى أو تقبع مكانك و تنهزم و تنعدم و يستبدل قوما غيركم.
إن الجهاد فى سبيل الله تجاه هذه الهجمة فرض على كل مسلم، وفى هذا المقام يقول فارس الإسلام (... ولكن أين الدعوة المهمة الأصيلة للمسلم؟.. من مائة ألف صحابي حضروا حجة الواداع لم يدفن فى المدينة منهم الا عشرة الاف– أين ذهب الباقون؟- فهموا معاني الشهادة والتبليغ للرسالة وانطلقوا فى الأفاق يمتطون خيولهم وجمالهم ينشرون دعوة الله ويبلغونها للعالمين، أدركوا رسالتهم للعالم ولم يكتفوا بالجلوس فى بيوتهم ومساجدهم يقيمون نصف الدين ويتركون النصف الآخر.
فأجدادك قد أدوا دورهم بينما أنت لا تستطيع أن تحافظ على نفسك وعلى أبنائك، أخى: اما أن تجاهد فى هذة المعركة وتقف فى وجه هذة القوى أوتقبع مكانك وتنهزم وتنعدم ويستبدل قوما غيركم، فإذا دعونى الى كتابهم المقدس فسوف ادعوهم الى القرأن الكريم، ان هذا الدين جاء ليظهر على الدين كله وعلى طرق الحياة جميعها، سواء كانت اليهودية أوالشيوعية، ومهما تكن الفلسفة أوالديانة، فقدر الإسلام أن يهيمن عليها جميعًا، أنا أؤمن بذلك، ولكن الدور الذى يمارسه كل أحد هومن اختياره،
فإذا كنت تريد أن تكون راضيًا بالخضوع وأنت مشتوم ممتهن أوأن تكون لعبة للتدريب، فإن هذا هواختيارك أنت وليس هذا اختيار الله، إنه يتعين علينا أن نعمل بجد أكثر، فالمجتمع الغربى يغسل أدمغة أبنائنا بأسلوب يجعلهم يشعرون بالدونية، والمبشر إذا جاء وطرق بابك فهوعدوانى، ومهما جاءك بوجه مبتسم فإنه يعتقد فى قرارة نفسه أنه أفضل منك، ولولا ذلك لما تجرأ أن يطرق بابك ليخبرك أنك ستدخل جهنم !،
إن النبى قال «اليد العليا خير من اليد السفلى»، وهذا يعنى أن الذى يعطى أرفع منزلة من الذى يأخذ، ان مهمتنا هى أن نخرج لنبلغ رسالة الله، إننا فى مكانة أعلى من الناحية العقائدية) (إنهم يخططون ويدبرون كيف يقاومون ويكافحون الإسلام!.
ولكن ماذا فعلتم حتى يشعروا بالرهبة منكم؟!، ماذا فعل المسلمون حتى يشعروا بالرهبة؟!.... وماذا يرعبهم أويرهبهم؟ إنهم يقولون أويزعمون أنهم مرعوبون من غزوالإسلام لحماهم، وطالما سألت: "أين هؤلاء القوم الذين يفترض أنه ينشرون الإسلام؟
"أين هم؟ هل لدينا فى جنوب أفريقيا بعثة واحدة للدعوة إلى الإسلام ونشره؟ فهل يمكنكم أن تخبرونا بإسم بعثة واحدة للدعوة الإسلامة فى جنوب إفريقية بينما النصارى آلاف البعثات أوالإرساليات للتبشير المسيحى أوالتنصير، هل هناك بعثة إسلامية واحدة؟ هل يمكنكم أن تنبئونى بإسم بعثة إسلامية واحدة جنوب نهر الزامبيزى؟ لا! ومع هذا فإنهم مرعوبون!)
(إننى أقول لكم إن المشكلة هى أننا حقًا لا نستغل هذه المسألة (وهى أنهم خائفون دون أى شئ)، وقد حان الوقت لأن نستيقظ ونعى الرسالة التى أعطاها الله سبحانه وتعالى لنا، فنحن لسنا بحاجة الى تلفيق (كما يفعلون) ولسنا بحاجة لأن نربك عقولنا أونسئ استخدامها أولأن نبدل المنطق، ولتخرجوا بهذه التعاليم البسيطة التى توافق عقل الإنسان ومنطقه، اذهبوا واعرضوا إخوة الإسلام هذه على البلد الغارق فى الظلام الفكرى والأخلاقى الذى نشاهده ويحيط بنا جميعًا،
ولتروا ما يمكنكم عمله حيال ذلك، إننى أؤكد لكم أنهم سوف يخفقون ويعجزون وينهارون، إن الدعوة الى الإسلام واجب وشرف ندين به لأنفسنا، وأنا أؤكد لكم أن لدينا القوة ولدينا القدرة على النفرة والارتقاء الروحى ولدينا التعاليم التى تجعل منا قومًا لا يغلبون، إننى أؤكد لكم أنه لا يمكن أن يبلغ منزلتكم أومقامكم أحد، لو أنكم قمتم بدوركم ونلتم الشرف المناط بكم..
قوموا بالمهمة وبلغوا الرسالة، ان هؤلاء القوم مرعوبون حتى وأنتم ساكنون عن الحركة، حتى وأنتم صامتون عن الكلام أوالإعلان عن عقيديكم)
(فنحن لم نفعل شيئًا حتى نستحق هذا الشرف أوالكرامة والإمتياز أوالفضل بما نلاقيه من إهتمام المجالس الكنسية المتتالية، فليس لهم حديث إلا عن الإسلام والمسلمين! أرأيتم هذا؟!، إنه لديهم ألف مشكلة ومشكلة فلديهم مشاكل منزلية تعرض أطفالهم للضياع والإنهيار الاجتماعى والأخلاقى ولديهم مشكلة السكر وإدمان الخمر الذى تفشى فيهم، فياله من تصدع إجتماعى، وجميع هذه المشكلات المنزلية والسياسية لا تزعجهم ولا تقلقهم ولا تسبب لهم الهم والغم، والشئ الوحيد الذى يظل يطن أويئز أمامهم هوالإسلام وأنتم أيها المسلمون ! وإنه لفخر وامتياز، ولولا ذلك.. لولا هجماتهم هذه على الإسلام ما كنت معكم هنا ! ولولم أكن هنا !، لما كنتم هنا الليلة !، ومن ثم فرب ضارة نافعة)
فالشيخ رحمه الله يطمئن المسلمين بيقين المؤمن من أن كل هذه المحاولات المستميتة سوف تذهب سدى ان شاء الله كما قال {وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} وفى نفس الوقت يدعونا فارس الإسلام الى عدم الركون الى أن الله سوف ينصر دينه بدوننا قائلا ( ان المسلم في جميع أنحاء العالم يعاني من المشاكل التي يخلقها له المبشرون، والتهديد والهجوم التبشيري يغطي العالم كله، وعادة ما يكون المسلم ليناً متراخياً.. فهو يظن أن كل شيءٍ على ما يرام، ذلك أن الأمر مفروغٌ منه، فالله هو الذي يتولى أمر دينه، ألم يقل الله : ... { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }.
أي أن الله في النهاية سيجعل الإسلام يسود ويعم، لذلك تجد المسلم يعيش حاملاً في ذهنه هذه الفكرة، بأن الله هوالذي يقوم بذلك، فلماذا إذن يتحرك هو؟!! لذلك فهو متهاونٌ ومتخاذلٌ، بينما نجد أن المبشرين المسيحيين ينشطون ويحركون جماهيرهم،
والناس في الغرب ليسوا متدينين عموماً، فالذي أعلمه أن ثلاثةً بالمائة فقط من الناس في بريطانيا يترددون على الكنيسة، ولكن هؤلاء الذين يترددون على الكنيسة يشكلون جبهةً قويةً جدًّا، وهم يحركون العالم كله، وقد نشروا في العالم سبعين ألفاً من الصليبيين المتفرغين، والصليبيون هم مجاهدوا المسيحية، في الماضي كان الصليبيون يعملون بأسلوبٍ مغاير .. في أيام صلاح الدين الأيوبي، جاء الصليبيون من أوروبا لاحتلال فلسطين، ولينتزعوها من أيدي المسلمين .. هكذا كانت الصليبية في ذلك الزمان، واليوم اختفى هذا النوع من الصليبية .. فالصليبية الآن عملٌ ذهني وثقافي، وهي اليوم عمليةٌ فكريةٌ وذهنيةٌ).
- التصنيف: