انهيار الحياة الأسرية في المجتمعات الغربية
إن الحضارة الغربية تتعرض لمحن اجتماعية قاسية، وأزمات إنسانية ضخمة، بسبب إعراضها عن الدين الصحيح وارتمائها في أحضان العلمانية، حيث أكدت دراسة أمريكية أن 40% من الأمهات في الولايات المتحدة الأمريكية غير متزوجات..
إن الحضارة الغربية تتعرض لمحن اجتماعية قاسية، وأزمات إنسانية ضخمة، بسبب إعراضها عن الدين الصحيح وارتمائها في أحضان العلمانية، حيث أكدت دراسة أمريكية أن 40% من الأمهات في الولايات المتحدة الأمريكية غير متزوجات، وقد أنجبن أبناءهن من علاقات خارج تلك المؤسسة في حصيلة لم تُسَجَّل من قبل بتاريخ الولايات المتحدة،
وجميع الإحصائيات تؤكد ازدياد هذه الظاهرة بشكل مرعب في معظم الدول الغربية أو تحديداً غير الإسلامية، وذلك بسبب ثقافة الإلحاد التي تتبناها هذه الدول، ومن المراكز التي تهتم بهذه الإحصائيات مركز بيوريسيرتش الأمريكي، وهو مركز شهير وذو مصداقية عالية في هذا المجال،
ففي دراسة لهذا المركز أجريت عام 2014م تبين أن العديد من الدول الغربية تنتشر فيها ظاهرة أولاد الزنا وعلى رأسها: أيسلندا التي تبلغ فيها النسبة 67% من عدد الولادات، أما في فرنسا فتبلغ النسبة 56%، وفي بريطانيا 48%، وفي الدنمارك تبلغ نسبة أولاد الزنا 51%، أي أكثر من نصف المجتمع أولاد زنا،
وتقول إحصائيات مركز CDC الأمريكي إن هذه الظاهرة كانت في المجتمع الأمريكي عام 1960م 5% فقط، ولكنها بدأت تتسارع بشكل عجيب خلال الخمسين سنة الماضية حتى وصلت عام 2015م إلى أكثر من 40%، الغرب يموت لقد توقفت أممه عن التكاثر، وتوقف سكانه عن النمو وبدؤوا بالانكماش، ولم يقم منذ الموت الأسود الذي حصد أرواح ثلث سكان أوربا في القرن الرابع عشر تهديد أخطر لبقاء الحضارة الأوربية من هذا الخطر الماثل،
اليوم هناك سبعة عشر بلداً أوربياً فيها جنازات دفن أكثر من احتفالات الولادة، وهناك أكفان أكثر من المهود، يبدو أن مبدأ اللذة غير قادر على إعطاء الناس سبباً كافياً ليستمروا في الحياة، وثماره المبكرة تبدو سامة، فهل توشك الحضارة الغربية أن تلحق بإمبراطورية لينين إلى النهاية المشينة نفسها؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المؤلف: د. محمد ابراهيم الحلواني
مجلة البيان
- التصنيف:
- المصدر: