نحو تجديد العقل المسلم - (٣٠) ولاؤنا

منذ 2019-10-30

نعم الرجل فلان، لو تخلص من لوثة العصبية الحزبية التي نشأ عليها، ولا يدرك السم الزعاف الذي فيها، ولو فعل لرجوت أن يحيي الله به أمة كاملة، وما ذلك على الله بعزيز.

ولاؤنا لا ينبغي أن يكون لحزب أو كيان أو جماعة؛
فكل حزب أو كيان أو جماعة "وسيلة" و"طريق" و"آلية" محمودة من أجل تحقيق هذا المقصد،
ولا يجوز أن يصبح الحزب أو الكيان أو الجماعة هي المقصد والغاية.

العصبية الحزبية مرض عضال،
من برأ منه انطلق إلى رحاب الإسلام الواسعة بصدر سليم ملؤه الاحترام والحب لكل مجتهد للدين ولو كان من غير حزبه أو كيانه أو جماعته.

أعرف شبابا أغبطهم على ذكائهم الحاد وعطائهم الواسع وفهمهم الثاقب ونشاطهم الدؤوب وغيرتهم العظيمة على محارم الله تعالى،
وأقول في نفسي: نعم الرجل فلان، لو تخلص من لوثة العصبية الحزبية التي نشأ عليها، ولا يدرك السم الزعاف الذي فيها، ولو فعل لرجوت أن يحيي الله به أمة كاملة، وما ذلك على الله بعزيز.

محمد هشام راغب

كاتب وداعية إسلامي

  • 2
  • 0
  • 1,934
المقال السابق
(٢٩) قانون المادة وأوامر الشرع
المقال التالي
(٣١) إحياء الأمة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً