نحو تجديد العقل المسلم - (٣١) إحياء الأمة

منذ 2019-09-28

هؤلاء الرواد أرادوا إحياء الأمة بعودتها على ما تركها عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يريدوا للكيانات الجديدة أن تكون معقد الولاء والبراء، أو أن يكون التدابر والتنازع بينها خنجرا في خاصرة الأمة يذهب بريح دعوتها ويغري بها أعداءها.

منذ مائة عام فقط لم توجد الجماعات والأحزاب الإسلامية القائمة الآن.
ما معنى هذا؟
معناه: أن كل هذه الحركات اجتهاد طارئ، قام به مؤسسوه لمَّا رأوا نقص الدين وتصدع دولة الخلافة، فهبوا ليجددوا للأمة أمر دينها.

معناه: أن هؤلاء الرواد أرادوا إحياء الأمة بعودتها على ما تركها عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يريدوا للكيانات الجديدة أن تكون معقد الولاء والبراء، أو أن يكون التدابر والتنازع بينها خنجرا في خاصرة الأمة يذهب بريح دعوتها ويغري بها أعداءها.

ومعناه: أن هؤلاء الرواد الكرام -رحمهم الله- لم يريدوا ولم يأمروا ولم يسلكوا أو يتصفوا بهذه العصبية الحزبية المقيتة.

محمد هشام راغب

كاتب وداعية إسلامي

  • 6
  • 0
  • 1,589
المقال السابق
(٣٠) ولاؤنا
المقال التالي
(٣٢) البراءة من العصبية

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً