المرأة أمانة
فيا أيتها المرأة المسلمة اعلمي يارعاك الله أنك غالية عند الله وعند رسوله فاحفظي كرامتك واعرفي قدرك وارتقي بهمتك بعيدا عن تلك السفاسف التي تُدمر الروح والجسد.
كلنا يعلم مدى الأهمية التي أعطاها الله للمرأة في الوجود.
ولقد كرمها الله جنبا إلى جنب مع الرجل
ولكنّ البشرية وعلى مَرِّ العصور ضاعت وانحرفت فطغت في الميزان وضيّعت الأمانة حتى باتت المرأة في بعض المجتمعات كيانا رخيصا تُسلب منها حقوقها ويرجع أمرها إلى الرجل في كل شؤون حياتها.
ومن ثم جاء الإسلام الحنيف ليعيد الأمور إلى نصابها ويستل من النفوس تلك العادات الجاهلية الجائرة التي قامت على الجهل والظلم
فلقد حرص رسول الله صلى عليه وسلم
على بيان مكانة المرأة وأكد على ضرورة الاهتمام بها لما تتصف به من رقة وضعف
حتى سمّاها صلى الله عليه وسلم
بالقواير
حينما قال بأبي وأمي هو:
«رفقا بالقوارير»
ولقد جسّد عليه الصلاة والسلام الاهتمام بالمرأة في واقع حياته
فأكرمها أما وزوجة وأختا وقريبة ومسلمة
وقد وصّى من هم على هديه بإكرام النساء وتقديم الخير لهن
حيث قال صلى الله عليه وسلم
«استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء» [متفق عليه] من حديث أبي هريرة
ولا شك أن كلنا يعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوصى أيضا بحسن العشرة والتعامل بالمعروف
فيا أيتها المرأة المسلمة اعلمي يارعاك الله أنك غالية عند الله وعند رسوله فاحفظي كرامتك واعرفي قدرك وارتقي بهمتك بعيدا عن تلك السفاسف التي تُدمر الروح والجسد.
وأنت أيها الرجل الكريم كن منبع الأمن ومصنع الكرامة لتلك الإنسانة التي هيأها الله ليكمل بها وجودك.
واعلم أن من أسوأ صفات الإنسان تضييع الأمانة
والمرأة أمانة بين يديك فاحفظ أمانتك
فاطمة محمد عبود
- التصنيف: