الكسوف إنذار من الله
الكسوف هو إنذار من الله لعقوبة انعقدت أسبابها، وليس هو عذاباً، لكنه إنذار
قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله :
الكسوف هو إنذار من الله لعقوبة انعقدت أسبابها، وليس هو عذاباً، لكنه إنذار
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يخوف الله بهما عباده».
ولم يقل : يعاقب الله بهما عباده، بل هو تخويف، ولا ندري ما وراء هذا التخويف، قد تكون هناك عقوبات عاجلة أو آجلة في الأنفس أو الأموال أو الأولاد أو الأهل، عقوبات عامة أو خاصة، ما ندري، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : «إذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله»
ما قال: قوموا، وما قال: صلوا، وما قال: اذكروا الله، ولكن قال : افزعوا، افزعوا إلى ذكر الله واستغفاره، وكبروا وتصدقوا وصلوا وأعتقوا، كل هذه أشياء تدل على عظم هذا الكسوف ..
والكسوف له سببان:
السبب الأول: التخويف
تخويف العباد إذا كثرت الذنوب، ورانت المعاصي على القلوب، نسأل الله العافية ..
والسبب الثاني : كوني قدري
وهو ما يذكره الناس من أن سبب الكسوف حيلولة القمر بين الشمس والأرض، وسبب الخسوف حيلولة الأرض بين الشمس والقمر، ولا يمتنع أن يجعل الله عز وجل أسباباً طبيعية لتخويف العباد.
"لقاء الباب المفتوح" - (15 / 4-5) .
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: