مع الحبيب صلى الله عليه وسلم - قريش تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم

منذ 2020-04-23

ويثبته على المضيّ لما قلَّده من عبْء الرسالة, وثقل أحمال النبوّة ويأمره بالائتساء بأولي العزم  من رسله الذين صبروا على عظيم ما لَقُوا فيه من قومهم من المكاره

قريش تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لم تكتف قريش بتلك المحاولات التي بذلت فيها كل ما تستطيع لتشويه الرسالة والرسول صلى الله عليه وسلم وتحويل وجوه أصحابه عنه عليه السلاة والسلام ’ بل امتدت يد قريش الآثمة بالإيذاء على شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صابر محتسب عامل بقول ربه تعالى :  {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف]
وفي هذه الآية العظيمة يوجه الرب سبحانه نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم , ويثبته على المضيّ لما قلَّده من عبْء الرسالة, وثقل أحمال النبوّة ويأمره بالائتساء بأولي العزم  من رسله الذين صبروا على عظيم ما لَقُوا فيه من قومهم من المكاره, ونالهم فيه منهم من الأذى والشدائد

قال المباركفوري في الرحيق المختوم:

قريش بين يدى أبي طالب مرة أخرى

ولما رأت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ماض في عمله عرفت أن أبا طالب قد أبي خذلان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه مجمع لفراقهم وعداوتهم في ذلك، فذهبوا إليه بعمارة ابن الوليد بن المغيرة وقالوا له‏:‏ يا أبا طالب، إن هذا الفتى أنْهَدَ فتى في قريش وأجمله، فخذه فلك عقله ونصره، واتخذه ولدًا فهو لك، وأسْلِمْ إلينا ابن أخيك هذا الذي خالف دينك ودين آبائك، وفرق جماعة قومك، وسفه أحلامهم، فنقتله، فإنما هو رجل برجل، فقال‏:‏ والله لبئس ما تسومونني، أتعطوني ابنكم أغذوه لكم، وأعطيكم ابني تقتلونه‏؟‏ هذا والله ما لا يكون أبدًا‏.‏ فقال المطعم بن عدى بن نوفل ابن عبد مناف‏:‏ والله يا أبا طالب لقد أنصفك قومك، وجهدوا على التخلص مما تكره، فما أراك تريد أن تقبل منهم شيئًا، فقال‏:‏ والله ما أنصفتموني، ولكنك قد أجمعت خذلاني ومظاهرة القوم علىّ، فاصنع ما بدا لك‏.‏

ولما فشلت قريش في هذه المفاوضات، ولم توفق في إقناع أبي طالب بمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفه عن الدعوة إلى الله ، قررت أن يختار سبيلا قد حاولت تجنبه والابتعاد منه مخافة مغبته وما يؤول إليه، وهو سبيل الاعتداء على ذات الرسول صلى الله عليه وسلم‏.‏
 

اعتداءات على رسول الله صلى الله عليه وسلم

واخترقت قريش ما كانت تتعاظمه وتحترمه منذ ظهرت الدعوة على الساحة، فقد صعب على غطرستها وكبريائها أن تصبر طويلًا، فمدت يد الاعتداء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع ما كانت تأتيه من السخرية والاستهزاء والتشوية والتلبيس والتشويش وغير ذلك‏.‏ وكان من الطبيعى أن يكون أبو لهب في مقدمتهم وعلى رأسهم، فإنه كان أحد رؤوس بني هاشم، فلم يكن يخشى ما يخشاه الآخرون، وكان عدوًا لدودًا للإسلام وأهله، وقد وقف موقف العداء من رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ اليوم الأول، واعتدى عليه قبل أن تفكر فيه قريش، وقد أسلفنا ما فعل بالنبي صلى الله عليه وسلم في مجلس بني هاشم، وما فعل على الصفا‏.‏

وكان أبو لهب قد زوج ولديه عتبة وعتيبة ببنتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم قبل البعثة، فلما كانت البعثة أمرهما بتطليقهما بعنف وشدة حتى طلقاهما‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ كان النفر الذين يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته أبا لهب، والحكم بن أبي العاص بن أمية، وعقبة بن أبي معيط، وعدى بن حمراء الثقفي، وابن الأصداء الهذلى ـ وكانوا جيرانه ـ لم يسلم منهم أحد إلا الحكم بن أبي العاص، فكان أحدهم يطرح عليه صلى الله عليه وسلم رحم الشاة وهو يصلى، وكان أحدهم يطرحها في برمته إذا نصبت له، حتى اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرًا ليستتر به منهم إذا صلى فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طرحوا عليه ذلك الأذى يخرج به على العود، فيقف به على بابه، ثم يقول‏:‏ ‏(‏يا بني عبد مناف، أي جوار هذا‏؟‏‏)‏ ثم يلقيه في الطريق‏.‏

وازداد عقبة بن أبي مُعَيْط في شقاوته وخبثه، فقد روى البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه‏:‏أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس؛ إذ قال بعضهم لبعض‏:‏ أيكم يجىء بسَلاَ جَزُور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد، فانبعث أشقى القوم ‏[‏وهو عقبة بن أبي معيط‏]‏ فجاء به فنظر، حتى إذا سجد النبي وضع على ظهره بين كتفيه، وأنا أنظر، لا أغنى شيئًا، لو كانت لي منعة، قال‏:‏ فجعلوا يضحكون، ويحيل بعضهم على بعضهم ‏[‏أي يتمايل بعضهم على بعض مرحًا وبطرًا‏]‏ ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد، لا يرفع رأسه، حتى جاءته فاطمة، فطرحته عن ظهره، فرفع رأسه، ثم قال‏:‏ ‏[‏الله م عليك بقريش‏]‏ ثلاث مرات، فشق ذلك عليهم إذ دعا عليهم، قال‏:‏ وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة، ثم سمى‏:‏ ‏(الله م عليك بأبي جهل، وعليك بعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط‏)‏ ـ وعد السابع فلم نحفظه ـ فوالذي نفسى بيده لقد رأيت الذين عدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صرعى في القَلِيب، قليب بدر‏.‏


#أبو_الهيثم

#مع_الحبيب

 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 3
  • 1
  • 10,623
المقال السابق
وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد
المقال التالي
أول دار علمية في الإسلام
  • moniraalmonira

      منذ
    الحقائق الكامنة في القرآن الكريم و أسرار لم تكشف من قبل فيما يلي بعض الاسرار والحقائق التي يلزم علمها: هام للغاية فهم هذا الذي أدناه عند قراءة أو سماع أو التحدث لتعقل التالي: إعلم بأنه عندما يكون اول حرف في الكلمة التي تمت قرائتها أو تم سمعها هو حرف ال ( م ) فتكون كلمة منفية ذلك بأن حرف ال ( م ) هو حرف نفي أي يقوم بنفي الكلمة ايا كان إعرابها أي إن كانت خبر أو فعل أو صفة ...الخ وهي كـ ( ما فعلت ) أو ( ما عملت ) أو ( ما سمعت )، وقد تجد ذلك الحرف بغير مد كـ ( مسمع ) أو ( منظر) فإن الحكم هو نفسه وكأنك وضعت علامة ال( سالب - ) قبيل رقم فإنه أخذ طابعه وهو ( - سالب ) كذلك حرف ال( ن ) له كطابع حرف ال ( م ) وذلك بأجماع العديد من اللغات بطابع هذان الحرفان وهو النفي والرفض كفي اللغة الفرنسية ( Non ) واللغة الانجليزية ( No ) و في اللغة الروسية ( Net ) و في اللغة الإسبانية ( No ) و في اللغة الهندية ( Nahi ) ، وكشفنا ان لحرف ال ( ل ) طابع أختلف عن العرف فكان حرف ( ل ) للتأكيد في القسم كـ (لأفعلن) و (لأتبعن) فعليه تقر وتؤكد وكـ ( لسليمان الريح ) فهنا كانت للتملك وفي التعريف كـ ( العير ) و ( الوقت ) و ( الفعل ) فذلك يخالف ويناقض إستخدامنا لهذا الحرف بأنه حرف للنفي بدليل الذي تم ذكره، فوجدنا بعد البحث أن في اللغة الفرنسية يستحدم حرف ال ( ل ) لتعريف الشيئ كـ ( La ) في التأنيث و ( Le ) في التذكير وفي اللهجة البحرينية يستخدم حرف ال ( ل ) في السؤال لتأكيد الإيجاب كـ ( تغديت لا ؟ ) أو ( سمعتلي لا ؟ ) فأرجو التدقيق والإستيعاب التام لما تم ذكره. -{ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ } [طه: 44]. (هنا الاشارة على توصية الله بالذي يقوله موسى وهارون عند الذهاب الى فرعون). -{ فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَٰءِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَٰكَ بِءَايَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَٰمُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ } [طه: 47]. (وهنا أيضا تأكيد بالقول الذي يتقولاه عند الذهاب الى فرعون). -{ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } [طه: 48]. (هنا قول موسى وهارون وعدم الالتزام بما قاله الله لهما “الذي قيل في الايات التي سبقت” ). -قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٌ عَلِيمٌ. (أي نعت قوم فرعون لموسى). -إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ. (أي أن فرعون وهامان وقارون قد أجمعوا على أن موسى جاء بالساحر وأنه كاذب). -{ قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَٰمُوسَىٰ } [طه: 57]. (تأكيد على قول قوم فرعون. وإخراجهم عنوة عن إرادتهم). -قَالَ فِرْعَوْنُ ءَامَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَٰذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ. (أي ان موسى اتى ليخرج اهل المدينة منها وبدليل ان موسى قال ابعث بنوا اسرائيل معي). -وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَٰهِرُونَ (أن موسى وقومه يفسدون في الارض وقوله بالذي سيفعله “إستحياء النساء وقتل الابناء” و غروره بالقوة التي بحوزته “إنا فوقهم قاهرون” بدليل قول قوم فرعون “جئت لتخرجنا” أي عنوة وبستخدام القوة). -وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ ءَايَٰتٍ بَيِّنَٰتٍ فَسْءَلْ بَنِي إِسْرَٰءِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَٰمُوسَىٰ مَسْحُورًا. (فقد علمنا قول بني اسرائيل أي قوم فرعون وبزيادة إقرار هامان وقارون وفرعون نفسه). -ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَىٰ بِءَايَٰتِنَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ. (ظلمو أي موسى والدليل ان موسى الذي يملك الايات وليس فرعون فكيف يقوم بالظلم شخص ما يملك أداة الظلم). -ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَىٰ وَهَٰرُونَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيهِ بِءَايَٰتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (هنا الحكم مثل الآية التي سبقتها). -وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَٰثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَٰنِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ. (أي تسللا وعلى غفلة من أهل المدينة وقتل موسى للنفس وإلقاء اللوم على الشيطان عوضا أن يعترف بالجرم). -فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَٰمُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ (وَمَا) تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ. (أي ان هذه لم تكن أول مرة يقتل فيها موسى فقد قام بقتل نفس في يومهم السابق للحدث وهنا ايضا شاهد بذلك وإيضاح النية التي يكنها موسى). -قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ. (أي الهروب وعدم أقامة الحق من نفسة لأهل الذين قتلهم). -{ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ } [الشعراء: 14]. (أي اعتراف ثاني لموسى بالقتل) -إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَٰكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَٰكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّٰكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَٰمُوسَىٰ. (أي التستر على الذي فعله موسى و تعرضه الى فتن كثيرة وهنى الاستغراب من رجوعه على الذي كان عليه من قبل، وعلم أخته وأمه بهذا لمحاولة التستر عليه وإنقاذه ليتكفله الآخرين). -وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَٰلِبِينَ (وهنا أبين التلاعب في الايات حيث ذكرت كلمة السحرة أي قوم فرعون). -{ فَلَمَّا أَتَىٰهَا نُودِيَ يَٰمُوسَىٰ } [طه: 11]. -{ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى } [طه: 12]. -{ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ } [طه: 13]. (هنا تعريف كلمة “وحي” في المعاجم ـ الوَحْيُ: الإِشارةُ، والكِتابَةُ، والمَكْتُوبُ، والرِّسالَةُ، والإِلْهامُ، والكَلامُ الخَفِيُّ، وكُلُّ ما ألْقَيْتَهُ إلى غَيْرِكَ، والصَّوْتُ يَكُونُ في النَّاس وغَيْرِهِم ـ كالوَحَى والوَحَاة انتهى.). -هنا قول مهم.. قال علقمة قرأْتُ القُرآن في سنتين، فقال الحرثُ: القرآن هَيِّنٌ، الوَحْيُ أَشدُّ منه؛ أَراد بالقرآن القِراءة وبالوَحْي الكِتابة والخَطَّ. وهنا السؤال على (إقرأ بإسم ربك). -وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَاب لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِين. (أي انه كتاب مكتوب من قبل شخص قد “اوحي اليه” أي أتاه “إلهام”) -{ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَٰنَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّٰلِمِينَ } [الأعراف: 150]. (وهنا دليل بأنه “كتاب” قد كتب وأيضا قول هارون أن القوم أعداء فهذا إعتراف بأن القوم بمثابة الاعداء لموسى وهارون). -{ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَوٰةَ لِذِكْرِي } [طه: 14]. -{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } [الأنبياء: 25]. (أي ان الوحي يلهم قول “لا إله ألا انا فاعبدون” أي استعبدهم القوم بدليل أن الباء والدال “مضمومتان” والنون “بكسر”). -{ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَٰبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّٰنِيِّنَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ } [آل عمران: 79]. (أي لإقامة الحجة عليهم بأنهم كانو يدرسون الكتاب ويعلمونه ويخفول ويحرفون ويستعبدون الناس ويفسدون في الأرض، بغير سلطان وبغير حق، وأن “الوحي” ماهو إلا أفكار وتآليف هم إبتدعوها ليحكموا بين الناس بالتحريم والتحليل وغيره.) -يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (وهنا الأخطاء عديدة فإذا كانت الحسبة للرجل مثل حظ اثنتين من النسوة فهذه القاعدة تكون ثابته بغض النظر عن عدد الرجال الورثة الى عدد النساء حتى في صلة القرابة فالنسبة ثابتة وهي لكل رجل مثل حظ اثنتين من النسوة في الميراث) - فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. (مامن عفو) - يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ. -فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ. -وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيم (وهنا نلاحظ ان النسوة قامو بكيد ولم يذكر ماهو كيدهن في القرآن) -{ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ } [الدخان: 54]. -{ مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ } [الطور: 20]. -{ وَحُورٌ عِينٌ } [الواقعة: 22]. (وهنا نلاحظ أن وصف الجنة دائما يتي بتزويج الرجال بحور عين) ملاحظ أقل شيء ذكر في القرأن النسوة ولم يذكر ان احدى النسوة كانت رسولة او نبية { يَٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا شَهَٰدَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ ءَاخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَٰبَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلَوٰةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ وَلَا نَكْتُمُ شَهَٰدَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الْءَاثِمِينَ } [المائدة: 106]. قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (أي ان الحكم لي لاحكم بالحق) الحكم من القران : وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ما انا بظالم وحكمي مثل الذي سبق في الاية. انتهى. { فَإِنْ عُثِرَ عَلَىٰ أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَءَاخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَٰنِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَٰدَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَٰدَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الظَّٰلِمِينَ } [المائدة: 107]. (لشهادتي احق من شهادتهن والقران وانتن شهداء على هذا “”) { قَالُوا نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّٰهِدِينَ } [المائدة: 113].

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً