العتق من النار
وإذا كان العبد الرقيق في الدنيا إذا أعتق وصار حرا لا يعود عبدا مرة ثانية ، فما بالنا بكرم الرب سبحانه إذا أعتق رقبة عبده من النار
العتق من النار :
معنى عظيم هائل ، وفضل كبير لا يوازيه شيء ، بل هو خير من كنوز الدنيا كلها ، ومن سائر ما طلعت عليه الشمس ، ومن ناله فقد فاز فوزا عظيما ، لا خيبة بعده ولا خسران ، ويكفيك أن تتخيل عبدا يمشي على الأرض ، وقد كتب أنه من أهل الجنة ، ومن الناجين من النار .
وإذا كان العبد الرقيق في الدنيا إذا أعتق وصار حرا لا يعود عبدا مرة ثانية ، فما بالنا بكرم الرب سبحانه إذا أعتق رقبة عبده من النار ، أتراه يعذبه ثانية ، أو يخزيه بعد هذا الإنعام والإكرام ....حاشاه سبحانه ، وهو الكريم الجواد على التمام والكمال ، بل كل كرم وجود عند العباد، فإنما هو من فيض كرمه وعطائه .
ومن فضائل شهر رمضان العظيمة : أن لله سبحانه عتقاء من النار في كل ليلة ، ويا فوزهم وسعدهم!
قال النبي صلى الله عليه وسلم " «إن للَّه تعالى عند كل فطر عتقاء من النار ، وذلك في كل ليلة» " وفي رواية " «إن لله عتقاء في كل يوم وليلة، لكل عبد منهم دعوة مستجابة » "
فاللهم اجعلنا منهم وسائر المسلمين ، بفضلك وجودك يا كريم .
- التصنيف: