كيف تعيش أفضل رمضان في حياتك
وتراه يفرح ويسعد بمشاهدة المسلسلات والفوازير وبرامج المقالب، فيمضي وقته من مسلسل لآخر، ويقضي وقته في تصفح مواقع التواصل فيما لا ينفعه بل يضره.
رمضان شهر الصيام والقيام عند أقوام، وشهر المسلسلات والفوازير عند أقوام، منهم من يخرج من رمضان وقد فاز وسعد، ومنهم من يخرج وقد خاب وخسر وزاد من الله بعدا.
الناس في رمضان أحد صنفين: شخص يفرح بهذا الشهر المبارك، يفرح بالصيام ويستمتع به، ويفرح بقيام الليل ويستلذ به، ويجتهد أشد الاجتهاد في اغتنامه في مزيد من الطاعات والقربات، فتراه يزيد في قراءة القرآن، ويزيد في ورده من الذكر والاستغفار.
فمن كان هذا رمضانه فهنيئا له، فهذه أجمل أيام حياته.
وأما الصنف الآخر: فشخص يشعر بالملل والضيق من شدة الجوع والعطش وطول الصيام، ويمل من طول القيام في صلاة التراويح، بل لعله لا يحافظ على الصلوات الخمس.
وتراه يفرح ويسعد بمشاهدة المسلسلات والفوازير وبرامج المقالب، فيمضي وقته من مسلسل لآخر، ويقضي وقته في تصفح مواقع التواصل فيما لا ينفعه بل يضره.
فمن كان هذا رمضانه فقد خاب وخسر، وضاعت عليه بركة هذه الأيام.
إذا منَّ الله عليك ببعض الوقت في رمضان فاغتنمه في مزيد من الطاعات، ولا تدع هذا الوقت الثمين يمضي في التوافه فتندم، فقد قال الله تعالى لنبيه ﷺ: { {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب} } [الشرح : 7-8].
وأخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " «نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس؛ الصحةُ، والفراغُ» ".
فإذا كان عندك وقت فراغ فلا تضيعه، بل اغتنمه يرحمك الله، ولا تمش خلف نفسك الأمارة السوء فتهلك.
- التصنيف: