كن نافعا
وإن إيمان المؤمن ليقول له افعل الخير ابذل المعروف أغث اللهفان أعن المغلوب
أما بعد فيقول رب العالمين سبحانه {(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} )
وفي صحيح السنة من حديث أبي هريرة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( « إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ» )
أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلي الله عليه وسلم
في ظل حالة العوز التي طالت الكثير من البيوت أود أن أذكر نفسي وأحبابي وكل إنسان بأن خير الناس عند الله تعالي أنفعهم للناس.
من سد جوعة أخيه..
من روي ظمأ أخيه..
من مسح دمعة أخيه..
من أقرض أخاه قرضا حسنا..
من أنظر معسرا أو حط عنه...
إن من الناس اليوم من أغلقت دونه الأبواب قعد عن العمل وفي ذمته زوجه وأولاد...
ومن بيننا الغني.. من بيننا من يستطيع أن يقرض أخاه قرضا حسنا..
ومن بيننا من يستطيع أن يسد ديون الغارمين في ( صيدلية في بقالة...) والغارمين كثيرون.
من بيننا من يستطيع أن يطعم الجائع ويسقي الظمآن ويكسو العريان.. لله وابتغاء مرضاة الله عز وجل.
فخير الناس أنفعهم للناس.
من هنا كان حديثنا اليوم عن صورة أخري من صور عظمة الإسلام..
وهي بيان أن المؤمن بهذه الرسالة العظيمة التي بعث بها النبي محمد صلي الله عليه وسلم..
أينما حل كان نافعا .. وفي الذكر الحكيم " وجعلني مباركا أينما كنت "
قد يشترك المؤمن مع غير المؤمن إذا سعي لنفعِ يخصه لكن المؤمن يتميز عن غيره من الناس في أن نفع المؤمن يتجاوز شخصه إلي غيره ,
وبمعني آخر المؤمن لا يعيش لنفسه فقط بل يعيش لنفسه ولغيره ينفع زوجه ينفع والده وولده وينفع كل من يستطيع أن ينفعه من الخلائق فلا يبخل علي فقير أو ضعيف أو مغلوب أو لهفان ما استطاع إلي نفعه سبيلا يرجو بذلك الله والدار الآخرة..
(إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا )
وفي صحيح السنة ان رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل عن أحب الناس إلي الله تعالي .. فقال أنفعهم للناس ..
ولأن الإسلام سعي إلي نفع الخلائق
ولأن الإسلام سعي إلي أن يتعدي نفعنا إلي غيرنا من الناس درسنا وتعلمنا أن من حق المؤمن أن يبذل من ماله أن يهب من ماله ما شاء للفقراء , للمساكين ,لأولي الأرحام , للأرامل , لليتامي , لكتب العلم ,لطلبة العلم , لحفظة القرآن .. من حق المؤمن أن يبذل من ماله ما شاء من غير أن يضر بزوج أو بولد أو بورثه..
وفي سورة النساء { {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ } }
ورد عن تفسير هذه الآية حديثا لأبي هريرة قال فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرَّجُلَ لَيَعْمَل بعمل أهل الخير سبعين سَنةً، فإذا أوْصَى حَافَ في وصيته فيختم بشر عمله فيدخل النار , وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الشر سبعين سنة فيعدل في وصيته فيختم له بخير عمله فيدخل الجنة"
قال أبو هريرة اقرءوا إن شئتم { {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} }
لأن الإسلام سعي إلي أن يكون نفع المؤمن عاماَّ يخصه ويتسع ويفيض علي غيره
درسنا وتعلمنا أن من حق المؤمن أن يوصي من ماله بما شاء من غير أن يضر .. يوصي للفقراء , للمساكين ,لأولي الأرحام , للأرامل , لليتامي , لكتب العلم ,لطلبة العلم , لحفظة القرآن . يوصي لحبيب إليه يوصي لقريب منه ..
وفي سورة الأحزاب قول الله تعالي ( {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} )
ذكر المفسرون أن هذه الآية لما نزلت قال النبي عليه الصلاة والسلام ما من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به فى الدنيا والآخرة فأيما مؤمنٍ ترك مالا فليرثه عصبته من كانوا ، فإن ترك دينا أو ضياعا فليأتنى فأنا مولاه "
اقرءوا إن شئتم { { النبي أولى بالمؤمنين مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} } أما قوله تعالي ( {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا } )
فهذه نزلت في المهاجرين والأنصار وذلك أنه بعد الهجرة قد آخي رسول الله بينهم وكان من نتائج هذه المؤاخاة أن الأنصاري إذا مات ورثه المهاجري من دون ورثته من الأنصار وإذا المهاجري مات ورثه الأنصاري من دون ورثته من المهاجرين ..
فنسخ الله ذلك كله ورد إلي كل ذي حق حقه قال الزبير بن العوام نزلت فينا هذه الآية ( {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ } )
وذلك أنّا معشر قريش لما قَدمنا المدينة قَدمنا ولا أموال لنا فوجدنا الأنصار نِعْمَ الإخوانُ فواخيناهم ووارثناهم حتى أنزل الله هذه الآية فينا معشر قريش والأنصار خاصة قال فرجعنا إلى مواريثنا.
قلت : وبهذه الآية ذهب الميراث الذي كان بين المهاجرين والأنصار إلا أن الله تعالي لم يغلق الباب تماما حيث جعله مفتوحا بعض الشيء فقال { {إِلا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا} }
والمعني أن الميراث إذا ذهب فقد بقي النصر والبر وبقيت الصلة وبقي الإحسان وبقيت الوصية بين المسلم وبين أخيه المسلم ( {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} )
وفي حديث سعد بن أبي وقاص قال عَادَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ وَجَعٍ أَشْفَيْتُ مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ َبلَغَ بِى مَا تَرَى مِنَ الْوَجَعِ وَأَنَا ذُو مَالٍ وَلاَ يَرِثُنِى إِلاَّ ابْنَةٌ لِى وَاحِدَةٌ أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَىْ مَالِى؟ فقَالَ عليه الصلاة والسلام لاَ قُلْتُ يا رسول الله أَفَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ ؟ فقَالَ عليه الصلاة والسلام لاَ ..
الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ يا سعد إِنَّكَ إِنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ ِمنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِى بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلاَّ أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِى فِىّ امْرَأَتِكَ »
هذه الآثار ماذا تقول ؟؟
هذه الآثار تقول إن عظمة المؤمن تكمن في إيمانه .. وإن إيمان المؤمن ليقول له افعل الخير ابذل المعروف أغث اللهفان أعن المغلوب إيمان المؤمن يملأ قلبه رحمة ,إن إيمان المؤمن يدفعه لأن يكفكف دمعة المحزون ولأن يفك كرب المكروب ولأن يخفف عن المهموم والمغموم بكلمة طيبة , بصدقة نافعة , بدين يسده , بحق يتجاوز عنه عظمة المؤمن تكمن في أن نفعه يتسع ويفيض علي غيره..
قلت: ومن هذا الباب نالت الصدقات الجاريات شرفها وعظمتها في الإسلام
من دوامها وتجددها وعموم نفعها قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ )
العلم الذي ينتفع به نفعه عام نفعه مستمر ومتجدد وكذا الصدقة الجارية هي دائمة هي متجددة النفع والأجر والولد الصالح هو قدوة يقتدي بها علي مدار الزمان قلت : وهذا الفهم للعلم النافع وهذا الفهم للصدقة الجارية وهذا الفهم لصلاح الولد لم يعرف في ملة من الملل إلا في الإسلام .. هذا الفهم للعلم النافع وهذا الفهم للصدقة الجارية وللولد الصالح لم يعرف في أمة من الأمم إلا في أمة محمد عليه الصلاة والسلام..
حتي قال الشافعي عليه رحمة الله «لم يحبس أهل الجاهلية داراَ ولا أرضاَ ولا مالا وإنما حبس أهل الإسلام»
عرفت الصدقة الجارية الصدقة المتجددة الصدقة صاحبة النفع العام أول ما عرفت في أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام..
قال جابر «ما أعلم أحداً كان له مال من المهاجرين والأنصار إلا حبَّس من ماله صدقة مؤبَّدة لا تشترى أبداً، ولا توهب ولا تورث )
قلت : وكان منهم عمر رضي الله عنه جاء يوما من الأيام فقال يا رسول الله! إني أحببت أرضاً بخيبر لم أحب مالاً قط أنفس عندي منها فما تأمرني فيها؟ فقال عليه الصلاة والسلام
«إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها .. فحبس عمر أصلها وتصدق بثمرها على أن لا تباع ولا توهب ولا تورث جعلها في الفقراء وذوي القربى والرقاب والضيف، وابن السبيل، وقال لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف، ويطعم صديقاً غير متمول مالاً».
ومنهم أبو أمامة جعل خرج من نصف مالة صدقة ومنهم زيد بن سعنة خرج نصف مالة صدقة علي أمة محمد صلي الله عليه وسلم هذه أيها المؤمنون صفة المؤمن خير يمشي علي الأرض هذه صفة المؤمن نافع مبارك جواد حالة كحال المطر ما نزل بموضع إلا نفعه ... نسأل الله تعالي أن يهدنا ويهد بنا ويجعلنا سببا لمن اهتدي
_____________________
" {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} "
بقي لنا في ختام الحديث أيها الأمؤمنون أن نقول علينا أن نتنبه إلي اقوالنا واعمالنا نتنبه إلي أنه كما يوجد من الأعمال باقيات صالحات تنفع صاحبها وتنفع غيره يموت صاحبها ولا تموت هي ولا ينقطع أجرها إلي يوم القيامة ويسعد بها صاحبها في عاجل أمره وآجله كمن سن للناس سنة حسنة له أجرها وأجر من عمل بها الي يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيء <
كذلك يوجد من الأعمال باقيات سيئات يتأذي بها صاحبها ويتأذي بها الناس يموت صاحبها ولا تموت هي ولا ينقطع إثمها إلي يوم القيامة ويشقي بها صاحبها في عاجله وآجله ..
كمن سن للناس سنة سيئة.. عليه وزرها ووزر من عمل بها الي يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيء .
إن الله لا يظلم الناس شيئا ..
إن الله لا يظلم مثقال ذرة ...
وفي الختام عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شيت فإنك مجزي به..
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يكشف عنا هذه الغمة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
- التصنيف: