ما ينبغي أن يكون عليه طالب العلم
إن حامل العلم هو قدوة ومثال للمسلم الصادق الذي يلتزم بتقوى الله في السر والعلن، إذا رآه الناس ذكَروا الله وذكَّرهم بالله
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فهذه كلمات لطلاب العلم فيما ينبغي أن يكونوا عليه، لأنهم هم القدوات في أعين الناس، والله أسال أن ينفع بها.
الكلمة الأولى:
في أن طالب العلم ينبغي أن يكون أخشى الناس لله تعالى؛ قال سبحانه: ﴿ {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } ﴾ [فاطر: 28]؛ قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى: إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به؛ لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر؛ قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)، قال: الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير، وقال سعيد بن جبير: الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل.
وقال الحسن البصري: العالم من خشي الرحمن بالغيب، ورغِب فيما رغَّب الله فيه، وزهد فيما سخط الله فيه، ثم تلا الحسن: (إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ليس العلم عن كثرة الحديث، ولكن العلم عن كثرة الخشية؛ من تفسير ابن كثير (٤ /٧٢٩) باختصار.
الكلمة الثانية:
فيما ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من الإخلاص لله تعالى في علمه ودعوته إلى الله، فإن الدعوة إلى الله تعالى من أجلِّ العبادات؛ قال تعالى: ﴿ {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } ﴾ [البينة: 5].
وثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول الناس يُقضى يوم القيامة - وذكر منهم - ورجلٌ تعلَّم العلم وعلَّمه وقرأ القرآن، فأُتي به فعرَّفه نعمَه فعرَفها، قال فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال كذبت، ولكنك تعلمت ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل، ثم أُمر به، فسُحبَ على وجهه حتى أُلقي في النار؛ رواه مسلم.
الكلمة الثالثة:
فيما ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من متابعة للنبي صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ﴿ { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ﴾ [يوسف: 108].
قال العلامة السعدي في تفسيره على هذه الآية: (أنا ومن اتبعني): يدعو إلى الله كما أدعو على بصيرة من أمره.
الكلمة الرابعة:
فيما ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من تقوى لله عز وجل، فيكون اتقى وأنقى الناس، يأمر بالمعروف ويأتيه وينهى عن المنكر ولا يأتيه، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( «رأيت ليلة أسري بي رجالًا تُقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: الخطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون»)؛ [أخرجه أحمد، وصححه الألباني] .
قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن: ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل، وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالًا للقرآن، وأن يكون مصونًا عن دنيء الاكتساب، شريف النفس، مرتفعًا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعًا للصالحين وأهل الخير والمساكين، وأن يكون متخشعًا ذا سكينة ووقار؛ (ص،٣٥).
الكلمة الخامسة:
فيما ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من الزهد في الدنيا؛ قال تعالى: ﴿ {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } ﴾ [الأنعام: 32].
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺷﻤﻴﻂ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﻲ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﻌﻤﺪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻴﻘﺮﺃ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻳﻄﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻋﻠﻤﻪ ﺃﺧﺬ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ، ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ، ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺿﻌﻔﺎء: اﻣﺮﺃﺓ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺃﻋﺮاﺑﻲ ﺟﺎﻫﻞ ﻭﺃﻋﺠﻤﻲ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻫﺬا ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻨﺎ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺫﺧﻴﺮﺓ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻫﺬا، ﻓﺮﻏﺒﻮا ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺟﻤﻌﻮﻫﺎ؛ صفة الصفوة (٢ /٢٤٠).
- والمعنى في ذلك أن يطلب الدنيا من دون أن تشغله عن الآخرة؛ قال تعالى: ﴿ {وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنيَا} ﴾ [سورة القصص ٧٧].
الكلمة السادسة:
فيما ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من ذكر لله عز وجل وعدم غفلة؛ قال تعالى: ﴿ { اقتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُم وَهُم فِي غَفلَة مُعْرِضُونَ * مَا يَأتِيهِم مِن ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِم مُحْدَثٍ إِلَّا استَمَعُوهُ وَهُما يَلعَبُونَ } ﴾ [سورة الأنبياء ١-٢].
وعن الإمام الواعظ الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى، قال: حـامل القرآن حـامل راية الإسلام، لا ينبغي لـه أن يلغـو مع مـن يـلغو، ولا يسهـو مع مـن يسهـو، ولا يلهـو مع مَن يلهـو تعظيمًا لحق القرآن؛ إحياء علوم الدين (٣٥٧/١).
الكلمة السابعة:
فيما ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من العبادة؛ فقد كان الأسوة والقدوة عليه الصلاة والسلام: (يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فتقول له عائشة رضي الله عنها: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أحب أن أكون عبدًا شكورًا)؛ متفق عليه.
الكلمة الثامنة:
فيما ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من الآداب والأخلاق؛ والقدوة الكاملة في ذلك النبي عليه الصلاة والسلام؛ قال تعالى: ﴿ {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ﴾ [سورة القلم ٤].
قال العلامة السعدي في تفسيره على هذه الآية: أي: عاليًا به، مستعليًا بخلقك الذي منَّ الله عليك به، وحاصل خلقه العظيم، ما فسرته به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لمن سألها عنه، فقالت: كان خلقه القرآن، وذلك نحو قوله تعالى له: ﴿ ﴿ {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } ﴾ [الأعراف: 199]، ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ﴾ [آل عمران: 159]، ﴿ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } ﴾ [التوبة: 128]، وما أشبه ذلك من الآيات الدالات على اتصافه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق، والآيات الحاثات على الخلق العظيم، فكان له منها أكملها وأجلها، وهو في كل خصلة منها، في الذروة العليا، فكان صلى الله عليه وسلم سهلًا لينًا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، لا يحرمه، ولا يرده خائبًا، وإذا أراد أصحابه منه أمرًا وافَقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونَهم، بل يشاورهم ويؤامرهم، وكان يقبل من مُحسنهم، ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا له إلا أتم عشرة وأحسنها، فكان لا يعبس في وجهه، ولا يغلظ عليه في مقاله، ولا يطوي عنه بشره، ولا يمسك عليه فلتاتِ لسانه، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة، بل يُحسن إلى عشيره غاية الإحسان، ويحتمله غاية الاحتمال صلى الله عليه وسلم.
الكلمة التاسعة:
فيما ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من القول الحسن؛ قال تعالى: ﴿ {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} ﴾ [ق: 18]، فآفة اللسان من أعظم الآفات في هذا الزمان؛ قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: فإن معاصي اللسان فاكهة الإنسان؛ كالنميمة والغيبة والكذب والمراء، والثناء على النفس تعريضًا وتصريحًا، وحكاية كلام الناس، والطعن على مَن يبغضه ومدح مَن يحبه ونحو ذلك، ولهذا تجد الرجل يقوم الليل ويصوم النهار، ويتورَّع من استناده إلى وسادة حرير لحظة واحدة، ويطلق لسانه في الغيبة والنميمة والمفاكهة في أعراض الخلق، وربما رخص أهل الصلاح والعلم بالله والدين والقول على الله ما لا يعلم، باختصار من عدة الصابرين (ص ٦٢).
وقال الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى: ومِن تلبيس إبليس على أصحاب الحديث قدح بعضهم في بعض طلبًا للتشفي، ويخرجون ذلك مخرج الجرح والتعديل الذي استعمله قدماء هذه الأمة للذب عن الشرع، والله أعلم بالمقاصد، ودليل مقصد خُبث هؤلاء سكوتهم عمن أخذوا عنه، وما كان القدماء هكذا؛ تلبيس إبليس (ص ١١٤).
الكلمة العاشرة:
الحذر من دنوِّ الهمة في طلب العلم، فللعلم حق عظيم على طالبه من الاستزادة منه ومذاكرته، ومراجعته وتعليمه وتدريسه، فقد قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وهو أعلم الخلق بأن يدعو ويقول: ﴿ {وَقُل رَبِّ زِدنِي عِلمًا } ﴾ [سورة طه ١١٤].
وإليك شيئًا من حال السلف في الطلب:
سافر ورحل جابر بن عبدالله رضي الله عنه مسيرة شهر إلى عبدالله بن أنيس في طلب حديث واحد، وقال ابن عباس رضي الله عنه: كنت آتي باب أُبَيِّ بن كعب وهو نائم، فأقيل على بابه، ينتظر حتى يخرج يأخذ منه الحديث؛ رواه الدارمي وغيره (١٥٠/١).
♦ قال سعيد بن المسيَّبِ: كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد؛ الطبقات الكبرى (٩٠/٥).
♦ عن سعيد بن أبي مريم: سمعت مالكًا يقول: جالس نعيم المجمر أبا هريرة عشرين سنة؛ السير (١٠٧/٨).
♦ وعن إسماعيل بن يحيى قال: سمعت الشافعي يقول: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفِظت الموطأ وانا ابن عشر سنين؛ صفة الصفوة (٤٣٤/١).
♦ قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: قال لي أبو زرعة: أبوك يحفظ ألف ألف حديث؛ السير (١٨٧/١١).
♦ وقال عبدالله بن نافع: جالست مالكًا خمسًا وثلاثين سنة؛ السير (١٠٨/٨).
♦ عن ابن إسحاق: سمعتُ مكحولًا يقول: طفت الأرض كلها في طلب العلم؛ السير (١٥٨/٥).
♦ كان الإمام أبا زرعة يحفظ ستمائة ألف حديث؛ تاريخ بغداد (٣٢٥/١٠).
♦ البخاري قال أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح؛ تاريخ بغداد (٢٤/٢).
♦ وقال: كتبتُ عن ألف شيخ وأكثر، عن كلِّ واحدٍ منهم عشرة آلاف وأكثر، ما عندي حديث إلا أذكر إسناده؛ تاريخ بغداد،(١٠/٢).
♦ قال جرير: جلستُ إلى الحسن سبع سنين لم أخرم منها يومًا واحدًا؛ تذكرت الحفاظ (١٤٨/١).
♦ قال أبو العباس ثعلب: ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس لغة ولا نحو خمسين سنة؛ معجم الأدباء (٤٤/١).
♦ عبدالله بن محمد فقيه العراق، طالع المغني للشيخ موفق الدين ثلاثًا وعشرين مرة؛ وَكَانَ يستحضر كثيرًا منه، أَوْ أكثره، وعلق عَلَيْهِ حواشي، وفوائد؛ ذيل طبقات الحنابلة (٢/٥).
♦ قرأ ابن حجر معجم الطبراني في مجلس واحد في صالحية دمشق؛ تحفة المخلصين (ص ٢٧).
♦ كان الإمام النووي يحضر في اليوم اثني عشر درسًا؛ تحفة الطالبين (ص ٤٩).
واختم بكلام للإمام ابن الجوزي في غاية الجودة قال رحمه الله تعالى: من أعمل فكره الصافي، دلَّه على طلب أشرف المقامات، ونهاه عن الرضا بالنقص في كل حال، وقد قال أبو الطيب المتنبي:
ولَم أرَ في عيوب الناس عيبًا *** كنقصِ القادرين على التمام
فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يُمكنه، فلو كان يتصور للآدمي صعود السماوات، لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض، ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد، رأيت المقصر في تحصيلها في حضيض، غير أنه إذا لم يمكن ذلك، فينبغي أن يطلب الممكن، والسيرة الجميلة عند الحكماء: خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم والعمل؛ (صيد الخاطر، ص،١٧٣).
الكلمة الحادية عشرة:
في الحسد، وأنه داء لا ينبغي أن يكون بين طلبة العلم، وهو تمني زوال الخير أو كراهية الخير ممن هو متقدم عليك من الطلبة، أو قرين لك في العلم؛ قال تعالى: ﴿ {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا } ﴾ [النساء: 54].
ومن أحسن القول ما قاله الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى: لا تحسد من هو أحفظ منك أو أعلم منك، أو أنفع للعباد منك، بل افرح أن يقوم قائم بحق الله عز وجل وحق العباد؛ الطريق إلى النبوغ العلمي (ص ١١٥).
الخاتمة:
إن حامل العلم هو قدوة ومثال للمسلم الصادق الذي يلتزم بتقوى الله في السر والعلن، إذا رآه الناس ذكَروا الله وذكَّرهم بالله، عامل بما يعلَم، مِن أتقى الناس لله تعالى، يأمر بالخير ويأتيه، وينهى عن الشر ولا يأتيه.
جعلنا الله من ورثة الأنبياء علمًا وعملًا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبها : يزن الغانم
- التصنيف: