مع الحبيب صلى الله عليه وسلم - آخر البعوث : جيش أسامة بن زيد

منذ 2020-08-31

وكان أسامة من أصغر الصحابة سنا فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم كراهة إمارته على الجيش من بعض الصحابة دافع عنه وأعلمهم بفضله وفضل أبيه ومدى محبته لهما صلى الله عليه وسلم.

آخر البعوث : جيش أسامة بن زيد

آخر جيش جهزه صلى الله عليه وسلم قبل وفاته هو جيش أسامة بن زيد, الذي جهزه صلى الله عليه وسلم ليرهب حدود الروم ويوقفهم عن قتل من أسلم من أمراء المناطق القريبة منهم كما فعلوا بوالي معان (فروة الجذامي)

وكان أسامة من أصغر الصحابة سنا فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم كراهة إمارته على الجيش من بعض الصحابة دافع عنه وأعلمهم بفضله وفضل أبيه ومدى محبته لهما صلى الله عليه وسلم.

قال المباركفوري في الرحيق المختوم:

آخر البعوث‏

كانت كبرياء دولة الرم قد جعلتها تأبي حق الحياة على من آمن بالله ورسوله، وحملها على أن تقتل من أتباعها من يدخل في الإسلام، كما فعلت بفَرْوَة بن عمرو الجُذَامِي، الذي كان والياً على مَعَان من قبل الروم‏.‏

ونظراً إلى هذه الجراءة والغطرسة، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهز جيشاً كبيراً في صفر سنة 11هـ، وأمر عليه أسامة بن زيد بن حارثة، وأمره أن يوطئ الخيل تُخُوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين، يبغي بذلك إرهاب الروم وإعادة الثقة إلى قلوب العرب الضاربين على الحدود، حتى لا يحسبن أحد أن بطش الكنيسة لا معقب له، وأن الدخول في الإسلام يجر على أصحابه الحتوف فحسب‏.‏

وتكلم الناس في قائد الجيش لحداثة سنه، واستبطأوا في بعثه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن تطعنوا في إمارته، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وايم الله، إن كان لخليقاً للإمارة، وإن كان من أحب الناس إلى، و إن هذا من أحب الناس إلى بعده‏)‏‏.‏

وانتدب الناس يلتفون حول أسامة، وينتظمون في جيشة، حتى خرجوا ونزلوا الجُرْف، على فَرْسَخ من المدينة، إلا أن الأخبار المقلقة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ألزمتهم التريث، حتى يعرفوا ما يقضي الله به، وقد قضي الله أن يكون هذا أول بعث ينفذ في خلافة أبي بكر الصديق‏.‏ أ هـ

#أبو_الهيثم

#مع_الحبيب

 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 3
  • 0
  • 4,206
المقال السابق
حجة الوداع: وصايا مودع مشفق
المقال التالي
طلائع التوديع وبداية مرضه صلى الله عليه وسلم:

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً