ما قل ودل من كتاب " محاسبة النفس " لابن أبي الدنيا

منذ 2020-12-19

قَالَ رَجُلٌ: لَمَّا نَظَرْتُ إِلَى أَهْلِ عَرَفَاتٍ ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَهُمْ لَوْلَا أَنِّي كُنْتُ فِيهِمْ.

 

قال الحسن: إِنَّ الْعَبْدَ لَا يَزَالُ بِخَيْرٍ مَا كَانَ لَهُ وَاعِظٌ مِنْ نَفْسِهِ وَكَانَتِ الْمُحَاسَبَةُ مِنْ هِمَّتِهِ.  

قال مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ تَقِيًّا حَتَّى يَكُونَ لِنَفْسِهِ أَشَدَّ مُحَاسَبَةً مِنَ الشَّرِيكِ لِشَرِيكِهِ.  

ص25.  

قال مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: التَّقِيُّ أَشَدُّ مُحَاسَبَةً لِنَفْسِهِ مِنْ سُلْطَانٍ عَاصٍ، وَمِنْ شَرِيكٍ شَحِيحٍ.  

ص26.  

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ مَقَتَ نَفْسَهُ فِي ذَاتِ اللَّهِ؛ آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ مَقْتِهِ.  

قال أبو الدرداء: لَا يَفْقَهُ الرَّجُلُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى يَمْقُتَ النَّاسَ فِي جَنْبِ اللَّهِ ثُمَّ يَرْجِعَ إِلَى نَفْسِهِ فَيَكُونَ لَهَا أَشَدَّ مَقْتًا.  

قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: لَوْلَا مَا أَعْلَمُ مِنْ نَفْسِي، لَقَيْتُ النَّاسَ.  

قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ بِعَرَفَةَ: اللَّهُمَّ لَا تَرُدَّ الْجَمِيعَ مِنْ أَجْلِي.  

ص72.  

قَالَ رَجُلٌ: لَمَّا نَظَرْتُ إِلَى أَهْلِ عَرَفَاتٍ ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَهُمْ لَوْلَا أَنِّي كُنْتُ فِيهِمْ.  

ص73.  

قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: أَذْكُرُ الصَّالِحِينَ، فَأُفٍ لِي وَتُفٍّ.  

ص75.  

قَالَ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ: إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ كُنْتُ مِنْهُمْ بِمَعْزِلٍ.  

ص76.  

قال يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: إِنِّي لَأَعُدُّ مِائَةَ خَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ مَا أَعْلَمُ أَنَّ فِيَ نَفْسِي وَاحِدَةً مِنْهَا.  

ص80.  

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ: يَا إِخْوَتَاهْ تَدْرُونَ أَيْنَ تَذْهَبُ بِي؟ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَى النَّارِ أَوْ يَعْفُو عَنِّي.  

ص81.  

قال مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ: لَوْ كَانَ لِلذُّنُوبِ رِيحٌ مَا قَدَرَ أَحَدٌ أَنْ يَجْلِسَ إِلَيَّ.  

ص82.  

قَالَ دَاوُودُ الطَّائِي: تَرَكْنَا الذُّنُوبَ وَإِنَّا لَنَسْتَحِي مِنْ كَثِيرٍ مِنْ مُجَالَسَةِ النَّاسِ.  

قَالَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ: مَا نُعَوِّلُ إِلَّا عَلَى حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ تَعَالَى فَأَمَّا التَّفْرِيطُ فَهُوَ الْمُسْتَوْلِي عَلَى الْأَبْدَانِ.  

ص85.  

قَالَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ: الْيَأْسُ سَبِيلُ أَعْمَالِنَا هَذِهِ وَلَكِنَّ الْقُلُوبَ تَحِنُّ إِلَى الرَّجَاءِ.  

ص87.  

عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْعُبَّادِ كَلَّمَ امْرَأَةً فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهَا فَوَضَعَ يَدَهُ فِي النَّارِ حَتَّى نَشَّتْ.  

ص90.  

قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: مَا يَسُرُّنِي أَنِّي بَصِيرٌ قَدْ كُنْتُ نَظَرْتُ نَظْرَةً وَأَنَا شَابٌّ.  

ص92.  

عن محمد بن المنكر: أَنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ نَامَ لَيْلَةً لَمْ يَقُمْ يَتَهَجَّدُ فِيهَا حَتَّى أَصْبَحَ فَقَامَ سَنَةً لَمْ يَنَمْ فِيهَا عُقُوبَةً لِلَّذِي صَنَعَ.  

ص93.  

قِيلَ لِرَجُلٍ: كَيْفَ تَصْنَعُ فِي شَهْوَتِكَ؟ قَالَ: مَا فِي الْأَرْضِ نَفْسٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْهَا فَكَيْفَ أُعْطِيهَا شَهْوَتَهَا؟  

ص94.  

عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ، سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ لِنَفْسِهِ: «إِنِّي وَاللَّهِ مَا أُرِيدُ بِكِ إِلَّا الْخَيْرَ» مَرَّتَيْنِ.  

قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ: مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ لَمْ يَكُنْ لِلدُّنْيَا عِنْدَهُ قَدْرٌ.  

ص103.  

قال سَعِيدٌ الْبَرَائِيَّ: مَنْ كَرُمَتْ نَفْسُهُ عَلَيْهِ رَغِبَ بِهَا عَنِ الدُّنْيَا.  

قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْجَنَّةَ بِمَثَابَةٍ لِأَنْفُسِكُمْ فَلَا تَبِيعُوهَا بِغَيْرِهَا.  

قال مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ: مَنْ أَهَمَّتْهُ نَفْسُهُ تَبَيَّنَ ذَلِكَ عَلَيْهِ.  

قِيلَ لِابْنِ الْحَنَفِيَّةِ: مَنْ أَعْظَمُ النَّاسِ قَدْرًا؟ قَالَ: مَنْ لَمْ يَرَ الدُّنْيَا كُلَّهَا لِنَفْسِهِ خَطَرًا.  

ص104.  

قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: وَاللَّهِ لَأَجْتَهِدَنَّ فَإِنْ نَجَوْتُ فَبِرَحْمَةِ اللَّهِ وَإِلَّا لَمْ أَلُمْ نَفْسِي.  

قال الحسن: ابْنَ آدَمَ عَنْ نَفْسِكَ فَكَايِسْ فَإِنَّكَ إِنْ دَخَلْتَ النَّارَ لَمْ تَنْجَبِرْ بَعْدَهَا أَبَدًا.  

ص105.  

قال الْبُحْتُرِيُّ بْنُ حَارِثَةَ: دَخَلْتُ عَلَى عَابِدٍ مَرَّةً فَإِذَا بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ قَدِ أَجَّجَهَا وَهُوَ يُعَاتِبُ نَفْسَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَاتِبْهَا حَتَّى مَاتَ.  

ص107.  

كَانَ عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ إِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: وَيْحَكَ يَا عَطَاءُ، وَيْحَكَ يَا عَطَاءُ، وَأَبِيكَ يَا عَطَاءُ، وَأُمِّكَ يَا عَطَاءُ حَتَّى يُصْبِحَ.  

ص108.  

قال عَطَاءٌ السَّلِيمِيّ: بَلَغَنَا أَنَّ الشَّهْوَةَ وَالْهَوَى يَغْلِبَانِ الْعَمَلَ وَالْعَقْلَ.  

ص109.  

كَانَ رَجُلٌ يَبْكِي فَتَقُولُ لَهُ أَهْلُهُ: لَوْ قَتَلْتَ قَتِيلًا ثُمَّ جِئْتَ لِأَهْلِهِ تَبْكِي لَعَفَوْا عَنْكَ فَيَقُولُ: إِنَّمَا قَتَلْتُ نَفْسِي.  

ص110.  

قال يحيى بنُ أبي كثير: كَانَ يُقَالُ: مَا أَكْرَمَ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ بِمِثْلِ طَاعَةِ اللَّهِ وَلَا أَهَانَ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ بِمِثْلِ مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.  

ص113.  

كان عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ يُصَلِّي الضُّحَى مِائَةَ رَكْعَةٍ وَيَقُولُ: لِهَذَا خُلِقْنَا وَبِهَذَا أُمِرْنَا وَيُوشِكُ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ أَنْ يُكْفَوْا وَيُحْمَدُوا.  

ص119.  

قال الحسن: إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَسِيرٌ فِي الدُّنْيَا يَسْعَى فِي فِكَاكِ رَقَبَتِهِ لَا يَأْمَنُ شَيْئًا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.  

قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَيَحْيَى: كَيْفَ لَا أَفْتِكُ نَفْسِي مِنْ قَبْلِ أَنْ يُعَلَّقَ بِي رَهْنِي.  

ص122.  

قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ مَا أُكْرِهَتْ عَلَيْهِ النُّفُوسُ.  

ص123.  

قال أَبو شَيْبَةَ الزُّبَيْدِيّ: خِفْتُ نَفْسِي وَرَجَوْتُ رَبِّي وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُفَارِقَ مَا أَخَافُ إِلَى مَا أَرْجُو.  

قِيلَ لِرَجُلٍ: صِفْ لَنَا الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ: قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْظَمَ سُلْطَانًا عَلَى نَفْسِهِ مِنْهُ.  

ص125.  

قال أَبو الْحَجَّاجِ الْمَهْدِيّ: مَنْ جَعَلَ شَهْوَتَهُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ فَرِقَ الشَّيْطَانُ مِنْ ظِلِّهِ.  

قَالَ الْحَسَنُ: لَوْلَا الْبَلَاءُ مَا كَانَ فِي أَيَّامٍ قَلَائِلَ مَا يُهْلِكُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ.  

قال قتادة: لَمْ يُرَ أَعْطَى مِنْ نَفْسٍ إِذَا عُوِّدَتْ وَلَا أَضْعَفَ مِنْهَا إِذَا لَمْ تُعَوَّدْ.  

ص126.  

قَالَ صَالِحٌ الْمُرِّيَّ: اللَّهُمَّ اعْدِنَا عَلَى أَنْفُسِنَا عَدْوَى لَا عُقُوبَ عَلَيْنَا فِيهَا.  

ص127.  

قَالَ صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ: قَدْ أَرَى مَوْضِعَ الشَّهَادَةِ لَوْ تُتَابِعُنِي نَفْسِي.  

ص131.  

قيل لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ بَطِيًّا بَطِينًا مُتَلَوِّثًا مِنَ الْخَطَايَا أَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْأَمَانِيَّ.  

ص132.  

قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: إِنَّ لِلْعَيْنِ نَوْمًا وَسَهَرًا إِذَا عَوَّدْتَهَا السَّهَرَ اعْتَادَتْ وَإِذَا عَوَّدْتَهَا النَّوْمَ اعْتَادَتْ.  

ص133.  

قال سُمَيْطُ بْنُ عَجْلَانَ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَبْدَانَكُمْ إِلَّا مَطَايَاكُمْ فَأَمْضُوهَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ.  

قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوَ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ أَوَ مِثْلِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟  

ص134.  

 

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.

  • 8
  • 0
  • 6,327

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً