سبيل الدخول للجنة

منذ 2021-02-02

قَالَ تَعَالَى: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [1].

 

تأملْ قولَ اللهِ تَعَالَى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ}، لتعلم أن الدين عِنْدَ اللهِ تَعَالَى واحدٌ وهو الإسْلامُ؛ قَالَ تَعَالَى مُقرِّرًا ذلك: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا}.

 

وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ} [2].

 

فمن اعتنق غيره فقد اعتنق غير دين الله.

 

وهو الدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده؛ قَالَ تَعَالَى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا} [3].

 

فمن رضي بغيره فقد رضي بغير ما يرضي الله.

 

وهو وصية الأنبياء والرسل لأتباعهم؛ قَالَ تَعَالَى: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [4].

 

فمن مات على غير الإسلام فقد مات على خلاف عقيدة رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

 

وهُوَ سَبِيلُ الدُّخُولِ لِلجَنَّةِ؛ فمن فقده فالجَنَّةُ عَلَيهِ حَرَامٌ، فَإِنَّ الجَنَّةَ لاَ يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ؛ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ فِي قُبَّةٍ، فَقَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الجَنَّةِ  قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الجَنَّةَ لاَ يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ» [5].

 


[1] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الْآيَة/ 83.

[2] سورة آل عمران: الآية/ 19.

[3] سورة الْمَائِدَةِ: الآية/ 3.

[4] سورة الْبَقَرَةِ: الآية/ 132.

[5] رواه البخاري- كِتَابُ الرِّقَاقِ، بَابٌ: كَيْفَ الحَشْرُ، حديث رقم: 6528، ومسلم- كِتَابُ الْإِيمَانِ، بَابُ كَوْنِ هَذِهِ الْأُمَّةِ نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حديث رقم: 221.

_________________________

الكاتب: سعيد مصطفى دياب

  • 5
  • 1
  • 1,092

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً