حديث القرآن عن بغاة الفتنة والمفسدين

منذ 2021-02-03

قال الحكيم العليم سبحانه {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}

 

أما بعد فيقول رب العالمين سبحانه {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ}

وعند البخارى وغيره من حديث أم المؤمنين زَيْنَبَ رضى الله عنها «أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ » قالت أم المؤمنين وَحَلَّقَ رسول الله بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِى تَلِيهَا . قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ صلى الله عليه وسلم « نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ »»

أيها الإخوة المسلمون قبل أيام كان الحديث معكم عن دعوة الإسلام إلى التحلى بالأخلاق الكريمة والقيم النبيلة وذكرنا يومها أن الأخلاق الكريمة هى صمّام الأمان الذى تتحدى به الأمم كل ما يواجهها من عواصف الفتن والمحن وصدق من قال صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم

ثم إن الأخلاق ما ضعفت وإن النوايا ما ساءت وإن الذمم ما فسدت فى أمة من الأمم إلا ظهر معها البلاء وظهر معها الشر الذى يكتوى بناره العباد والبلاد ..

ومن هنا كان حديثنا اليوم بمشيئة الله تعالى عن بيان خطورة الفساد وبيان السبل التى سلكها الإسلام لمحاربة المفسدين ..

سائلين الله تعالى أن يحفظنا وبلادنا من شر المفسدين ومن عدوان الظالمين إنه ولى ذلك ومولاه وهو على كل شئ قدير

قال الحكيم العليم سبحانه {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

لو شاء ربكم سبحانه وتعالى لآمن منْ فى الأرض كلهم جميعاً لو شاء ربك سبحانه أن يجعل الناس كلهم صالحون مصلحون لفعل لكن لحكمة أرادها سبحانه كان الناس على نحو ما نرى (مؤمنين وكافرين مصلحين ومفسدين أخيار وأشرار أبرار وفجار ......)

ذلك : ليميز الله الخبيث من الطيب ذلك ليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله لقوى عزيز

{ {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} }

المفسدون فى زماننا هذا وفى كل زمان :

تتوافق صفاتهم فهم الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا وهم الذين لا يحبون أن يتكلم داعية ولا يحبون أن يؤمر بمعروف ولا ينهى بناهيه ..

المفسدون : هم المشائون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت يفرقون بين الإبن وأبيه وبين الأخ وأخيه وبين الصاحب وصاحبه ....

المفسدون هم الذين يأكلون أموال الناس بالباطل هم الذين يستحلون الدماء ويستبيحون الأعراض ...

المفسدون : هم الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق تتعدد ألسنتهم وتتعدد وجوههم يعطوك من طرف اللسان حلاوة ويروغون منك كما يروغ الثعلب وصف الله أحوالهم بمنتهى الدقة فقال : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ}

المفسدون : فى كل زمان يتشابهون فى أقوالهم يتشابهون وفى أفعالهم يتشابهون {وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللَّه أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }

وفى القرآن الكريم أيها المؤمنون :

وفى مواضع لا أكاد أحصيها يأمر الله تعالى بمحاصرة المنكرات وبمحاربة الفساد وبتقليم أظافر المعتدين وبمحاسبة المفسدين حماية للناس قاطبة

 {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

كان هذا الحكم قاسيا ورادعاً لكل من تسول له نفسه أن يتلاعب بأرزاق الناس أو يتاجر بأرواحهم وأعراضهم كان هذا الحكم قاسياً من أجل حماية ابن آدم من شر نفسه وحماية لعموم الناس من شره وأذاه .

من أجل كلمة لا إله إلا الله :

ومن أجل تطهير الأرض من المفسدين والناقمين والمجرمين بعث الله الأنبياء وأرسل الرسل فحينما فسدت عقائد الناس أول ما فسدت أيام نوح عليه السلام بعث الله تعالى إليهم نوحاً عليه السلام فقال لهم {إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ }

ويوم جمع الناس بين فساد العقيدة وبين فساد التعامل وفشا فيهم أكل الحرام والغش بعث الله إليهم شعيباً عليه السلام وجعل مهمته دعوة الناس إلى كلمة لا إله إلا الله ودعوتهم إلى تحرى الحلال فى مأكلهم ومشربهم{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ

ويوم جمع الناس بين فساد العقيدة وبين الفساد الاجتماعى أيام لوط عليه السلام أرسل الله إليهم لوطاً وجعل قضية التصدى لصور الفساد فى زمانه فصلاً أصيلاً من فصول دعوته فقال لهم {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ}

ويوم جمع الناس بين فساد العقيدة وبين الفساد السياسى أيام موسى عليه السلام أرسل الله إليهم موسى وبعث معه أخاه هارون وزيراً وجعل مواجهة الفساد فى زمانهما أصلا من أصول دعوتهما

ويوم جمع الناس بين فساد العقيدة وبين الفساد الأخلاقى بعث الله إليهم سيد الأولين والآخرين محمداً صلى الله عليه وسلم وجعل قضية تجفيف منابع الفساد العقائدى والأخلاقى جزءاً لا يتجزأ من رسالته {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }

مع ظهور الفساد أيها المؤمنون :

يختلط الحق بالباطل ومع ظهور المفسدين تنقلب الموازين فيصدق الكاذب ويكذب الصادق وينطق الرويبضة سئل النبى صلى الله عليه وسلم ومن الرويبضة يا رسول الله قال الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة

مع ظهور الفساد فى الأرض ومع ظهور المفسدين يحرم صاحب الحق من حقه يؤخر الكفاءة ويقدم الحسيب النسيب ويوسد الأمر إلى غير أهله وتظهر الأمراض وتتناقص البركة وتمنع السماء قطرها وتمنع الأرض خيرها وتستباح الأعراض وتسفك الدماء وهذا ما تنبأ به وأخبر به النبى صلى الله عليه وسلم .....

قَالَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ « أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِى لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِى أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ. وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِى أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ » ".

لو أن شؤم الفساد والمفسدين اقتصر عليهم لهان أمرهم:

لكنهم يأخذون الأبرياء فى أرجلهم فيتأذى بسببهم من لا ذنب له ولا جريرة  {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

هاهم بنو إسرائيل كما في كتاب التوابين لـ ابن قدامة :

يلحق بهم قحط وجدب على عهد موسى النبى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام فاجتمع بنو اسرائيل إلى موسى وقالوا يا نبي الله! ادعُ لنا ربك أن يسقينا الغيث.

فقام موسى عليه السلام معهم وخرجوا إلى الصحراء ليستسقوا وهم فى ذلك الزمان سبعون ألفاً أو يزيدون، فرفع موسى عليه السلام يديه وقال : إلهنا وخالقنا لا إله لنا غيرك فنرجوه ولا رب لنا غيرك فندعوه اللهم اسقنا غيثك، وانشر علينا رحمتك، وارحمنا بالأطفال الرُّضَّع، والبهائم الرُتَّع، والشيوخ الرُّكَّع،

فما فرغ موسى عليه السلام من دعواته إلا وازدادت السماء تقشعاً، وذهب السحاب الذي في السماء وما ازدادت الشمس إلا حرارة فقال موسى يا رب! استسقيناك فلم تسقِنا، فقال الله : يا موسى إن فيكم عبداً يبارزني بالمعصية منذ أربعين عاماً، فمُرْهُ أن يخرج من بين أظهركم؛ فبشؤم ذنبه مُنِعْتم القطر من السماء..

قوم فيهم مفسد واحد يبارز الله تعالى بشره وأذاه فينزل البلاء فيشمله ويشمل من الناس أبرياء أخذوا بذنبه وتضرروا بجرمه .. نسأل الله تعالى أن يجنبنا جميعاً موارد الظالمين إنه ولى ذلك ومولاه

الخطبة الثانية

بقى لنا فى ختام الحديث أيها المؤمنون أن نقول ورد فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله شبه شؤم معصية المفسدين على انفسهم وعلى من جالسهم وآكلهم ورضي بأفعالهم بفئتين من الناس ركبوا سفينة فى البحر أما فئة الصالحين فكانوا فى أعلي السفينة وكان المفسدون فى أسفلها

وبينما الناس فى السفينة آمنون همّ المفسدون فى أسفل السفينة أن يخرقوها وعرف الصالحون ما يدور بأذهان المفسدين فلو أنهم تركوهم وما أرادوا أهلك المفسدون أنفسهم وهلك معهم الصالحون ولو أن الصالحين أخذوا على أيدي المفسدين ومنعوهم لكتبت النجاة للجميع

وهذا ما تقتضيه أخوة الدين أن يتناصح المسلمون وأن يتناصروا ويتعاونوا فيما بينهم كرجل تألم بعض أطرافه فهو يعمل على أن يداويه ويراعيه لعله يبرأ حتى إذا استيأس منه كواه وآخر الدواء الكي كما أشار إلى ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم

النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَصَرْتُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا قَالَ تَكُفُّهُ عَنِ الظُّلْمِ فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ» »

وقَالَ صلى الله عليه وسلم « «إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ قَالُوا لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِلَّهِ وَكِتَابِهِ وَرَسُولِهِ وَأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ وَأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» »

إن الإسلام وهو يشخص الداء يصف الدواء :

يوم تكلم عن الفساد والمفسدين تكلم فى الوقت نفسه عن سبل الوقاية من شرورهم بداية من الحذر منهم ومن عدم الركون إليهم ثم بضرورة التناصح والتناصر بين المسلمين ومروراً بالترهيب من عواقب المفسدين وختاماً بمواجهة الفساد والمفسدين بالحديد والنار إذ يأتى على الناس وقت لا يفل الحديد فيه إلا الحديد

{إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

محمد سيد حسين عبد الواحد

إمام وخطيب ومدرس أول.

  • 15
  • 1
  • 5,609

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً