فوائد ورقائق من تفسير العلامة السعدي - الجزء السابع والعشرون
* سمى الله الرجوع إليه فراراً لأن في الرجوع إلى غيره, أنواع المخاوف والمكاره, وفي الرجوع إليه أنواع المحاب والأمن والسرور والسعادة والفوز.
فوائد ورقائق من تفسير العلامة السعدي: الجزء السابع والعشرون
سورة الذاريات
* ( ففروا إلى الله ) أي: الفرار مما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه ظاهراً وباطناً, فرار من الجهل إلى العلم, ومن الكفر إلى الإيمان, ومن المعصية إلى الطاعة, ومن الغفلة إلى الذكر.
* سمى الله الرجوع إليه فراراً لأن في الرجوع إلى غيره, أنواع المخاوف والمكاره, وفي الرجوع إليه أنواع المحاب والأمن والسرور والسعادة والفوز.
* كل من خفت منه فررت منه إلى الله تعالى, فإنه بحسب الخوف منه يكون الفرار إليه
* تمام العبادة متوقف على المعرفة بالله. بل كلما ازداد العبد معرفة بربه كانت عبادته أكمل.
سورة الطور:
* الويل: كلمة جامعة لكل عقوبة وحزن وعذاب وخوف.
سورة القمر:
* ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) أي: ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم, ألفاظه للحفظ والأداء, ومعانيه للفهم والعلم, لأنه أحسن الكلام لفظاً, وأصدقه معنى, وأبينه تفسيراً, فكل من أقبل عليه, يسّر الله عليه مطلوبة غاية التيسير, وسهله عليه.
* علم القرآن...أسهل العلوم, وأجلها على الإطلاق, وهو العلم النافع, الذي إذا طلبه العبد أُعين عليه.
* ( علَّم القرآن ) أي: علم عباده ألفاظه ومعانيه, ويسرها على عباده, وهذا أعظم منة ورحمة, رحم بها العباد, حيث أنزل عليهم قرآناً عربياً, بأحسن الألفاظ, وأوضح المعاني, مشتمل على كل خير, زاجر عن كل شر.
* ( ووضع الميزان ) أي: العدل في الأقوال والأفعال.
سورة الواقعة:
* ( والسابقون السابقون أولئك المقربون ) أي: السابقون في الدنيا إلى الخيرات, هم السابقون في الآخرة لدخول الجنات.
* ( إنهم كانوا قبل ذلك مترفين ) أي: قد ألهتهم دنياهم, وعملوا لها وتنعموا, وتمتعوا بها, فألهاهم الأمل عن إحسان العمل. فهذا هو الترف الذي ذمهم الله عليه.
* ( وكانوا يصرون على الحنث العظيم ) أي: وكانوا يفعلون الذنوب الكبار, ولا يتوبون منها, ولا يندمون عليها, بل يصرون على ما يسخط مولاهم, فقدموا عليه بأوزار كثيرة, غير مغفورة.
* ( فأما إن كان من المقربين ) أي: إن كان الميت من المقربين إلى الله, المتقربين إليه بأداء الواجبات والمستحبات, وترك المحرمات والمكروهات, وفضول المباحات, ( فـــ ) لهم ( روح ) أي: راحة وطمأنينة, وسرور وبهجة, ونعيم القلب والروح. ( وريحان ) وهو اسم جامع لكل لذة بدنية, من أنواع المآكل والمشارب وغيرها, وقيل: الريحان هو: الطيب المعروف,...( وجنة نعيم ) جامعة للأمرين كليهما, فيها ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر, فيبشر المقربون عند الاحتضار بهذه البشارة, التي تكاد تطير منها الأرواح فرحاً وسروراً.
* ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً ) وهي: النفقة الطيبة, التي تكون خالصة لوجه الله, موافقة لمرضاة الله, من مال حلال طيب, طيبة به نفسه, وهذا من كرم الله تعالى, حيث سماها قرضاً, والمال ماله, والعبيد عبيده, ووعد بالمضاعفة عليه, أضعافاً كثيرة, وهو الكريم الوهاب, وتلك المضاعفة محلها ومواضعها يوم القيامة يوم يتبين كل إنسان فقره, ويحتاج إلى أقل شيء من الجزاء الحسن.
* ( فقست قلوبكم وكثير منهم فاسقون ) فالقلوب تحتاج في كل وقت, إلى أن تذكر بما أنزل الله وتناطق بالحكمة ولا ينبغي الغفلة...فإنه سبب لقسوة القلب وجمود العين
* من عرف الدنيا وحقيقتها جعلها معبراً, ولم يجعلها مستقراً, فنافس فيما يقربه إلى الله, واتخذ الوسائل التي توصله إلى دار كرامته, وإذا رأى من يكاثره وينافسه في الأموال والأولاد, نافسه بالأعمال الصالحة.
* كان النصارى ألين من غيرهم قلوباً, حين كانوا على شريعة عيسى عليه السلام.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: