الوجه الخبيث لمواقع التواصل الإجتماعى
برامج تستغل احتياج الناس للمال وفضول المراهقين لتضغط عليهم فيجدوا أنفسهم متورطين فى أعمال منافية للشرع وارتكاب الفواحش بضغطه ذر لا تكلفك شيئا
إن ما نراه وما نسمعه يوميا على مواقع التواصل الاجتماعى لمن المهين حقا أن نصل لما وصلنا إليه من سوء استخدام هذه المواقع والصفحات لذلك وجدت ضرورة التنبيه على الأمور التى يقع فيها كثير من الناس وهم لا يدرون أنهم سلموا مفاتيحهم لأعدائهم وللمجتمع بصفة عامة ليطلع على عورات بيوتهم وأسرارهم الداخلية تحت اسم الروتين اليومى لحياتهم من أجل ماذا ؟ .....
هل حبا فى مشاركة الآخرين لهم يومياتهم ؟أم من أجل طلب المال والتكسب ؟ ألا يعلم من يفعل ذلك أنه يفشى اسرار بيته التى نبه النبى صلى الله عليه وسلم إنها من المحرمات فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا حدَّث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة» [ رواه أحمد وحسنه الألباني] وبالنسبة للأسرار الزوجية فعن أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ من أشرِّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته وتُفضي إليه، ثم ينشر سرَّها) رواه مسلم
وأنها تفسد أكثر مما تصلح حتى وإن كان الهدف نقل خبرات فترى إحدهن تعمل أكل يوميا يكفى لمدينة وهناك من لا يجدون قوت يومهم وأخرى تتحدث فى أمور خاصة لا يصح ان تكشف على العلن ومن تضع صورها الخاصة على صفات الفيس ليرى الجميع كم هى سعيدة مع زوجها وأسرتها وأخرى تشتكى من أهل زوجها على نفس الصفحات أى تهريج هذا وهل أمنت نظرات من فى قلبهم مرض من حسد وغيره وحقد فضلا عن كشفها أسرار بيتها أمام العالم فلا تأمن عدواً يتربص بها أو بالأمة غايته فقط أن يعرف ماذا يأكلون ؟وكيف يعيشون يومهم؟ وبما يفكرون ها قد أعطيناه ما يريد ببساطة ليحلل هو الشخصيات والمجتمعات ويعرف كيف ومتى يوجه لهم الضربة ؟....
وهناك من يتخذ هذة القنوات والبرامج وسيلة لكسب العيش السهل وهل يُتكسب العيش بإفشاء الأسرار وإرتكاب المحرمات ؟ فلا تخلو هذه االمقاطع من المحرمات وهل يبارك فى هذا الرزق ؟أم أنه يضيع سريعاً كما أتى سريعاً وليس هذا فقط إنما تعدى لنرى برامج تستغل احتياج الناس للمال وفضول المراهقين لتضغط عليهم فيجدوا أنفسهم متورطين فى أعمال منافية للشرع وارتكاب الفواحش بضغطه ذر لا تكلفك شيئا هكذا يسوقون للفواحش ليلتقط الطعم المتطفلون من المراهقين ومن عندهم حب الفضول لمعرفة ما وراء الصورة أو طمعاً فى الشهرة ولفت الانتباه فضلا عن المقابل المغرى ألم تسأل نفسك هذا المبلغ الكبير فى مقابل ماذا ؟
ماذا تملك هذه الفتاه من إمكانيات ومواهب لتستحق عليها هذا المبلغ ألم تفكر فى الثمن ؟
إنها برامج صنعت خصيصا لإفساد الشباب واستغلال احتياجاتهم المادية صدق فيهم قول الله تعالى :" { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [(19) سورة النور]
فما بالك بعدو لك ليس على دينك يمكر بك ويكيد لك فى صورة لعبة أو تسلية لتضييع الوقت وليعلم الشباب أن القائمين على هذه البرامج ليس لهم نفس عاداتنا وتقاليدنا ولا شريعتنا فكيف يعملوا لخدمتك أو لتربية أولادك والمجتمع
وعلى الجانب الآخر تجد الناس تستهل هذا الطريق الذى بضغطه ذر تحصد الملاييين ألا يساعد ذلك على التواكل وعدم الإنتاجية لنصبح نحن اليد السفلى التى تكون أداة فى يد الآخر يحركها لمصالحه الشخصية فلماذا يذهب إلى العمل ويسعى على الرزق هو أو هى تستطيع أن تكسب الكثير بدون اشتراط موهبة أو كفاءة ؟ !وهل يبارك الله فى مال بمعصيته لا تخلو هذه المقاطع من مخالفات شرعية بحانب إفشاء الأسرار ؟
هناك وسائل للترفيه كثيرة للفتيات غير التقاط الصور لنفسك وتحميلها على برامج التيك توك وغيرها ليراها الناس ماذا تستفيدين من وراء ذلك أم هو حب الظهور والشهرة الذى أصبح هوس المجتمع ؟
عليك مواجهة نفسك فالأصل فى المرأة الستر وأن لا تتميع فى القول وليس ما نراه الآن فأى ترفيه هذا واستمتاع يتم بمعصية الله ؟
ومن الأوجه الخبيثة أيضا لصفحات التواصل الإجتماعى نشر صور عائلية تظهر فيها بمظهر السعادة ما يثير أحقاد الآخرين وغيرتهم وهى فى الأغلب مظاهر خداعة لا تعكس الواقع ولكنها خرجت للعلن لتتلقفها النفوس المريضة وقد تؤدى إلى قطع صلة رحم وإفشاء أسرار البيوت فضلا عن ازدياد نسب الطلاق كما نشرت العديد من الصحف والتلاعب بالطرف الثانى والدخول فى قصص حب وهمية بعلم أو بدون علم الطرف الثانى بغرض التسلية .
فى النهاية ألم يعلم من يدخل فى هذه العلاقات بأن الله يراه ؟ أيحسب أن ما يخفيه عن الناس يغيب عن خالقه ؟ أأمن مكر الله به يجعل السر علانية وقد حدث لكثير من الناس مثل هذا من انكشاف عورات وسوءات
ومن الأوجه الخبيثة له العزلة التى تفرضها على الأسرة الواحدة لانشغال كل فرد فيها بجواله الشخصى كما اكتفى كل فرد بكلمات بسيطة يؤدى بها واجب العزاء أو التهنئة على النت وكأنه يمضى حضور وانصراف دون الشعور بمشاعر الودوالترابط بين الناس التى كانت تتم عن طريق تبادل الزيارت كم بعدت من قريب ! فأصبح العادى هو البعد والجفاء حتى بين الزوج وزوجته فى البيت الواحد
فعلى مستخدمى مواقع التواصل الحذر من التجسس وتتبع العورات وعدم الخضوع بالقول مع الجنس الآخر بالنسبة للمراة وتجنب لابتزاز من خلال نشر أسرا رأو صور شخصية والتأكد من أى معلمومة قبل نشرها حتى لا يقع فى محرمات شرعية من الخوض فى الأعراض وقذف المحصنات إذ يقول تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6" الحجرات
وعدم الترويج لأفكار شاذة ومستغربة على المجتمع ليس لها أساس من الصحة
وعلى الآباء والأمهات مسئولية الرقابة على ما يراه أبناؤهم إن كانوا حقا يريدون أن يكونوا ثماراً طيبة لهم فى حياتهم وأن يفتحوا مجالاً للحوار معهم ليكسبوا ثقتهم ويستطيعوا توجيههم لما فيه رضا الله عزوجل لا تتركوهم فترات طويلة أمام شاشات الإنترنت حتى لا تكونوا وحدكم من يكتوى بنار هذا الاخطبوط الذى تسلل إلى مجتمعاتنا يحصد أبناءنا واحد تلو الآخر
- التصنيف:
مهند شمام
منذ