فوائد متفرقة من مصنفات العلامة الفوزان - 2

منذ 2021-09-30

قال الشيخ: تصنيف الكتب الضالة, وترويجها على الناس حرفة اليهود, ومن تشبه بهم من هذه الأمة....وما أكثر تصنيف الكتب في هذه الأيام, أو الرسائل, أو الفتاوى الضالة الباطلة باسم الإسلام, وهذا مثل فعل اليهود.

ولاية الله لعبده المؤمن في الدنيا والآخرة:

قال الشيخ: إذا تولاك الله برعايته وبتوفيقه وهدايته في الدنيا, وفي الآخرة, فإنك تسعد سعادة لا شقاء بعدها أبداً في الدنيا يتولاك بالهداية والتوفيق والسير على المنهج السليم وفي الآخرة يتولاك بأن يدخلك جنته خالداً مخلداً فيها, لا خوف ولا مرض ولا شقاء ولا كبر ولا مكاره هذه ولاية الله لعبده المؤمن في الدنيا والآخرة[شرح الرسائل:324]

الجبل ألين من قلوب بني آدم:

قال تعالى: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) [الحشر:21] قال الشيخ: فالجبل ألينُ من قلوب بني آدم, وهذا من العجائب, لكن ما السبب الذي جعل القلوب هكذا ؟ إنها الذنوب والمعاصي, والغفلة عن ذكر الله, وأكل الحرام, والاشتغال بالقيل والقال, والضحك والمزاح, كل هذه الأمور من شأنها أن تُقسي القلوب, فإذا سمعت هذه القلوب كلام الله, فإنها لا تتأثر, ولا حول ولا قوة إلا بالله, مع أن السماوات على عظمها, ترعد خوفاً من كلام الله, والملائكة تصعق وتخرُّ ساجدة لله جل شأنه عند سماع كلامه.[شرح أصول الإيمان:148]    

الله على كل شيء قدير:

قال الشيخ العبارة التي يقولها بعض المؤلفين "إنه على ما يشاء قدير" فهذه غلط لأن الله لم يقيد قدرته بالمشيئة بل قال ( على كل شيء قدير) فقل ما قاله الله سبحانه وتعالى إنما هذه وردت في قوله تعالى: ( وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) [الشورى:29]لأن الجمع له وقت محدد في المستقبل وهو قادر على جمعهم في ذلك الوقت أي أهل السماوات وأهل الأرض[التعليقات على العقيدة الطحاوية:34]

المساجد مأوى الرحمة:

قال الشيخ: احرص على أن يكون لك وقت في المسجد في كلّ السنة, لكن في هذه العشر[العشر الأخيرة من رمضان] آكد وأولى, فيكون لك وقت في المسجد تذكر ربك فيه وتعبده, وتتلو كتابه, ويحيا قلبك, لأن المساجد مأوى الملائكة, ومأوى الرحمة, ومأوى الخشوع, والحضور مع طاعة الله سبحانه وتعالى.

المساجد فيها سرّ عظيم, ولذلك إذا دخلت في المسجد تجد لذة, وتجد فيه انشراح صدرٍ, وتبتعد عنك الشواغل والهموم, وهو محل العبادة ومأوى الملائكة, ومهبط الرحمة, وهو بيت من بيوت الله عز وجل, فليكن لك مع المسجد علاقة, علاقة دائمة.[مجالس شهر رمضان:85]  

التبكير في الحضور إلى المسجد يوم الجمعة:

قال الشيخ: السابقون إلى صلاة الجمعة هم السابقون إلى الله جل وعلا في يوم المزيد, فالجزاء من جنس العمل, فيكون الذين في الصف الأول يوم القيامة, هم الذين يقربُون من الرب تعالى في يوم المزيد, فهذا فيه الحثُّ على التبكير في يوم الجمعة.[التعليق المختصر على القصيدة النونية, لابن القيم:3/1266]

كشف العورات من عمل الشطان وأعوانه من بني آدم:

قال الشيخ: الشياطين تحرص على كشف العورات, لذلك الشيطان وأعوانه من بني آدم الآن يحرصون على كشف العورات, وعلى عدم التزام اللباس الساتر للنساء, وحتى للرجال الشيطان يفرح بذلك,...الشيطان ينزع لباس الناس الذين يطيعونه, ينزعه عن الرجال والنساء والعياذ بالله, ويسمون هذا بالتقدم والحضارة, ويسمون التستر بالتشدد والرجعية, وعدم الحضارة وما أشبه ذلك.[الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار للمجد ابن تيمية:122]

وقال: الشيطان عرف أن العري يجرُّ إلى الزنا واللواط, فلذلك رغب الناس في كشف العورات, وسمى هذا تقدماً وحضارة ورقياً, ونفَّر الناس من الستر واللباس المحتشم, وقال: هذا تأخر ورجعية, وتقاليد بالية.[شرح مسائل الجاهلية:138]

كشف العورات في المسابح وفي الملاعب:

قال الشيخ: الذين يكشفون عوراتهم ولا يسترون إلا الفرجين, في المسابح وفي الملاعب, أو في أي مكان هؤلاء لا يستحيون, والله يكره ذلك لهم, والرسول صلى الله عليه وسلم ينكر ذلك عليهم, وعليهم أن يتقوا الله عز وجل, ولا يأخذهم التقليد للكفار بكشف العورات, لأن الكفار لا يستترون, ولا يسترون عوراتهم, فيقلدهم ويتشبه بهم بعض المسلمين, لأن ما فعله الكفار في نظر كثير من الناس هو الرُّقي والكمال فيتشبهون بهم, وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من تشبه بقومٍ فهو منهم) [الاختصار في التعليق على منقى الأخبار:348]

تصنيف الكتب الضالة:

قال الشيخ: تصنيف الكتب الضالة, وترويجها على الناس حرفة اليهود, ومن تشبه بهم من هذه الأمة....وما أكثر تصنيف الكتب في هذه الأيام, أو الرسائل, أو الفتاوى الضالة الباطلة باسم الإسلام, وهذا مثل فعل اليهود.

فهذا ينبه المسلم الذي يريد أن يكتب أو يؤلف أو يفتي, أن يتوقف عند حدود الله سبحانه وتعالى, وأن يتقي الله, وأن يكتب الحق, وإن لم يرض الناس.[شرح مسائل الجاهلية, للإمام محمد بن عبدالوهاب:116(117]

تقسيم العلماء في مؤلفاتهم:

قال الشيخ: العلماء المؤلفون, يقسمون مؤلفاتهم إلى كتاب, ثم باب, ثم فصل, تسهيلاً على طلاب العلم, لأنه لو سُرد الكلام بدون أن يُجعل فيه أبواب وفصول, فإن ذلك يبعث على السآمة والملل, فإذا قُسم على أبواب وفصول سهل ذلك على طالب العلم.[شرح الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية للسفاريني:153]  

افتتاح التصنيف ببسم الله الرحمن الرحيم:

قال الشيخ: الذين لا يبدؤون مؤلفاتهم ورسائلهم ببسم الله الرحمن الرحيم, هؤلاء تركوا السنة النبوية, والاقتداء بكتاب الله عز وجل, وربما بسبب ذلك أن كتبهم هذه ورسائلهم ليس فيها بركة, وليس فيها فائدة, لأنها إذا خلت من بسم الله الرحمن الرحيم فإنها منزوعة الفائدة...فينبغي التنبه لمثل هذا.[شرح الأصول الثلاثة:12]

فرح المؤمن والمنافق بانتهاء شهر رمضان:

قال الشيخ: المؤمن يفرح بانتهاء الشهر لأنه استعمله في العبادة والطاعة, فهو يرجو أجرهُ وفضائله, والمنافقُ يفرح بانتهاء الشهر لينطلق إلى المعاصي والشهوات التي كان مسجوناً فيها في رمضان.[إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان:213]

فوائد مختصرة:

** إذا بذلت السبب ولم يحصل المقصود فاعلم أن الله لم يرده, وأنت لا تدري رُبما أن الخيرة في عدم حصوله, والله عز وجل حكيم, فأنت تُؤمن بالله وبقضائه وقدره وتصبر على المصائب.[شرح حديث جبريل عليه السلام:46]

** الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم صفات المؤمنين, ولذلك كان ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دليلاً على ضعف الإيمان أو عدمه.[دروس من القرآن الكريم:146]

** وجود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمة, ضمان من وقوع العذاب, وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤذن بوقوع العقاب العاجل.[دروس من القرآن الكريم:212]

** كلما تأخر الزمان يزداد الشر, كما قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعدهُ شرّ منه حتى تلقوا ربكم ) [التعليقات التوضيحية:186]

** الذي يرد على أهل الضلال بغير الشرع وبغير ما جاء به الرسول لا يفيد شيئاً, بل يزيد الأمر خطورة, لأن الناس يختلفون في عقولهم وتصوراتهم.[التعليقات التوضيحية:247]

** القول المزخرف هو الباطل المغلف بشيء من الحق, وهذا من أعظم الفتنة, لأن الباطل لو كان مكشوفاً ما قبله أحد, لكن إذا غُطي بشيء من الحق فإنه يقبله كثير من الناس.[شرح كشف الشبهات:56]

** لو كان عندك سلاح, ولكن لا تعرف تشغيله, فإنه لا يدفع عنك العدو, وكذلك القرآن لا ينفع إذا كان مهجوراً, وكان الإقبال على غيره من العلوم.[السابق:63]

** من حفظ فرجه عن الحرام في هذه الدنيا, وحفظ بصره وسمعه عن الحرام, فهو يكون أقوى أهل الجنة وألذهم في الجماع يوم القيامة[التعليق على النونية3/1236]

** المداهنة: أن نفتدي بديننا لأجل دنيانا. والمدارة: أن نفتدي بدنيانا من أجل ديننا, فنعطيهم شيئاً من المال, أو نعطيهم شيئاً من الأراضي, حتى من الزكاة نعطيهم ما يدفع شرهم.[شرح رسالة الدلائل للشيخ سليمان بن عبدالله:58]

** لا يتساهل الإنسان بالصغائر, يجب عليه التوبة منها, فإن لم يتب منها وأصر عليها صارت كبائر, لأن مداومته عليها يدل على عدم مبالاته وعلى تهاونه بجانب الله سبحانه وتعالى, فالإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة[شرح الدرة المضية:141]

** أهل العلم والبصيرة في الناس قليل, وأكثر الناس في جسمه كبير, ولكن في عقله طفل صغير.[التعليق المختصر على القصيدة النونية, لابن القيم:2/503]  

** لو كان الحق دائماً منصوراً ما تبين المنافق من المؤمن الصادق.[السابق:2/716]

** تحسين القبيح للناس, وتقبيح الحسن, هو المكر الكُبار الذي لا يزال يزاوله دعاة الضلالة, قديماً وحديثاً, لصرف الناس عن الحق إلى الباطل, وإخراجهم من النور إلى الظلمات.[شرح مسائل الجاهلية:215]

** الإنسان إذا فرح بالباطل فإنه لا يتركه, أما إذا لم يفرح به, وكان عنده تشكك منه, فهذا حري أنه يتوب ويرجع عنه, لكن إذا اطمأن إليه, وفرح به, فإنه لا يتحول عنه, وهذه عقوبة من الله جل وعلا.[شرح مسائل الجاهلية:122]

** قوله: " أرشدك الله لطاعته " هذا دعاء عظيم, فإن المسلم إذا أرشده الله لطاعته فقد سعد في الدنيا والآخرة.[شرح الأصول الثلاثة:70]

** من ترك الحق فإنه يُبتلى بالتناقض وتضارب أقواله, لأن الضلال يتشعب, ولا حد لشعبه, وأما الحق, فإنه شيء واحد لا يتشعب, ولا يختلف.[شرح مسائل الجاهلية:286]

** كلمة "قديم" لا تطلق على الله عز وجل, إلا من باب الخبر, أما من جهة التسمية فليس من أسمائه: " القديم " وإنما من أسمائه "الأول" [السابق:35]

** ينبغي للمسلم أن يُسبح ويكبر إذا سمع ما لا ينبغي أن يُقال في الدين, وعند التعجب.[الملخص في شرح كتاب التوحيد, للإمام محمد بن عبدالوهاب:93]

** قربُ الجنة والنار من العبد وأنه ليس بينه وبينهما إلا الموت.[السابق:50]

** مشروعية مكافأة المحسن عند القدرة, ومشروعية الدعاء للمحسن عند العجز عن مكافأته.[الملخص في شرح كتاب التوحيد, للإمام محمد بن عبدالوهاب:373]

** إذا رأيت شخصاً يُحبهُّ الناس, من أهل الخير, والإيمان, فهذا علامة على أن الله قد أحبّه, وأحبته الملائكة, وإذا رأيت شخصاً يكرهه أهل الدين, وأهل الإيمان, فاعلم بأن هذه علامة على أن الله يكرهه, ويكرهه كذلك أهل السماء.[شرح أصول الإيمان:129]

** إذا قرأت تاريخ المسلمين, وما حصل من الخوارج والمعتزلة في منازعتهم لولاة الأمور, وما حصل من الولايات والحروب, وما حصل من تسلط الأعداء وسفك الدماء, عرفت قيمة أوامر الله وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم, بالسمع والطاعة واجتماع الكلمة.[شرح أصول الإيمان:40]

** كلما قوي إيمانُ العبد زال خوف أولياء الشيطان من قلبه, وكلما ضعف إيمانه قوي خوفه منهم.[الملخص في شرح كتاب التوحيد:258]

** مريض القلب يتصور الحق باطلاُ, والباطل حقاً.[السابق:304]

**قال تعالى: ( فلا يقعدوا معهم حتى يخضوا في حديث غيره) وإني لأخشى أن يكون الذي يفتح القنوات الفضائية التي تسب الله ورسوله وتسب دين الإسلام ويستمع إليها أنه مثل من هو حاضر لهذه المجالس, فلينتبه لهذا[شرح رسالة الدلائل:96]

** الإنسان لو عمل بالقرآن وإن لم يكن يحفظه, فهو من أهل القرآن, ومن المتمسكين به.[شرح أصول الإيمان: 313]

                  كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

  • 0
  • 0
  • 2,081

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً